هيئة التفاوض السورية تبحث مع بيدرسن عدة قضايا مهمة في جنيف
أكدت هيئة التفاوض السورية على أن أي محاولة لبعض الدول لحل مشكلاتها على حساب الشعب السوري أمر مرفوض كلياً، وسيرتد عليها بمشكلات إضافية.
عقدت هيئة التفاوض السورية، يوم الإثنين ( 10 / 6 / 2024 )، اجتماعاً مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن وفريقه، في مدينة جنيف بسويسرا.
وخلال الاجتماع تم مناقشة ضرورة تحريك العملية السياسية، والدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة ومجلس الأمن للمضي قدماً في تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالقضية، وإيجاد آليات ملزمة تمنع أي طرف من تعطيل الحل السياسي.
وأعرب رئيس الهيئة، بدر جاموس، عن أمله في أن يكون للأمم المتحدة دور فاعل في تحريك الملف السياسي، وإيجاد آليات لتحريك المفاوضات التي يعطلها النظام السوري، مؤكداً أن الهيئة شريكة للأمم المتحدة لقناعتها بأن الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254 هو الحل الوحيد لإنهاء المأساة السورية وتحقيق الأمن والاستقرار المستدام.
من جانبه، أكد المبعوث الأممي على "استمرار التوافق الدولي بخصوص القرار 2254 كحل سياسي وحيد للقضية السورية، وأن مجلس الأمن يدعم هذا القرار، لكن هناك وجهات نظر مختلفة حول طريقة تطبيقه".
وحذر بيدرسن من أن عدم إحراز تقدم في العملية السياسية سوف يؤثر سلباً على كل الملفات الأخرى المتعلقة بسوريا، معرباً عن عدم ارتياحه لتطور الوضع في سوريا.
ونبه المبعوث الأممي إلى "الانهيار الاقتصادي في سوريا، ووجود ما يقرب من 17 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، لافتاً إلى ازدياد الاحتياجات في وقت يتراجع فيه التمويل الدولي.
وقال بيدرسن إن الجانب السوري "رفض القدوم إلى جنيف وتجاوب معه النظام السوري، وكان هناك محاولات لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية في عدة عواصم باءت بالفشل جميعها، ورُفضت غالبيتها من قبل النظام السوري"، مؤكداً أن "جنيف سيبقى الخيار المطروح والواقعي إلى أن تتوافق الأطراف السورية على خيار آخر.
163