وحدة الموقف الكوردي ضرورة حتمية يسعى اليها المجلس الكوردي

وحدة الموقف الكوردي ضرورة حتمية يسعى اليها المجلس الكوردي

Jun 03 2020


عبدالكريم حاجي

بعد لقاءات وحوارات عديدة وبإشراف امريكي اوربي ومتابعة حثيثة للساهر على القضية الكوردية وحامل لواء الكوردايتي الرئيس مسعود بارزاني بين الطرفين اللذين استمرا طوال العشرة سنوات من عمر الثورة السورية على خلاف في الرؤية السياسية لمستقبل سوريا وحقوق شعبنا العادلة وفق ما تقره العهود والمواثيق الدولية في اطار سورية لامركزية، وتخطيا للعقدة المصطلحاتية التي عانى منها شعبنا طوال سنوات هذه الثورة من جراء هذا الخلاف وعدم قبول الاخر والاستفراد في تحديد مصير شعبنا الذي ذاق مرارة سياسية الحزب الواحد وعدم الاستعداد لسماع الصوت المخالف.. واستعدادا لمرحلة تحديد شكل وطبيعة النظام المستقبلي في سورية حيث يتم التحضير له في مطابخ دول ذات التأثير.

يتطلب من المجلس الوطني الكوردي الذي له تجارب مؤلمة مع سلطة الامر الواقع عدم التفكير بالتعامل بالمثل لان الانتقام في هذه المرحلة لا يخدم القضية الكوردية وعليه بذل قصار جهده للانتقال الى الملفات الاخرى التي ينتظرها شعبنا وخاصة الملف العسكري وعودة قوات بيشمركة روژ التي سطرت اروع البطولات ضد اعتى عدو للإنسانية في العصر الحديث وعودة هذه القوة تشكل اهمية خاصة لدى الشارع الوطني لما تتمتع بسمعة ايجابية وقادرة لإعادة جزء من الثقة التي فقدت طوال الفترة الماضية عند جميع المكونات التي تتعايش في المنطقة.

لقد أثبتت الأيام صواب الرؤية السياسية للمجلس الوطني الكوردي وأنه حامل لواء المشروع القومي، وصاحب مرجعية قومية لا تتزعزع ولا تعرف المساومة على قضية شعبه العادلة، وان الصوت القوي الذي يملكه في التمثيل الدولي و ما له من شبكة علاقات دولية ومع حكومة اقليم كوردستان ومع شخص السروك، اعطى املاً كبيرا لشعبنا لتثبيت حقوقه في الدستور السوري و عدم التهاون او المساومة على مصير المختطفين.

ان ما نحتاجه في هذه المرحلة ولاسيما ان الحرب بالوكالة قد شارفت على الانتهاء، هو رص الصفوف واخذ العبر من التجربة المريرة التي عاشها شعبنا طوال سنوات الثورة السورية القائمة على رفض الاخر، والعمل بحكمة لتجاوز الصعوبات وحل كافة الامور العالقة بالتفاهم والحوار، والاستعداد للانتقال الى الخطوة التالية بالتوافق مع كافة المكونات التي تسكن في كوردستان سورية على اساس احترام حقوقهم وخصوصيتهم ونسج افضل العلاقات مع الشرائح التي تساند الحقوق المشروعة لشعبنا.

المقال يعبر عن رأي الكاتب

831