لقمان أوسو :تركیا لن تقایض ادلب بمناطق اخرى لاهميتها الاستراتيجية

Nov 25 2018

PDK-S: قال عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا لقمان أوسو:" في سياق التفاهمات في أروقة اللقاءات و المؤتمرات الإقليمية و الدولية حول سوريا (سوتشي و آستانا و آخرها اتفاق اردوغان – بوتين حول ادلب) والتحضيرات الجارية لجولة جنيف جديدة ، وانحسار الوضع العسكري في سوريا ، وبقاء وضع محافظة ادلب على ما هو عليه، كثرت التكهنات والمراهنات بمقايضة ادلب بمناطق كوردستان سوريا ( كوباني - الجزيرة ) في إطار تفاهم بين ( أمريكا،روسيا، تركيا والنظام السوري) على غرار ما حصل في عفرين ومقايضتها بالغوطة الشرقية في إطار تفاهم روسي – تركي".



صرح عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا لقمان أوسو لموقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، إن نظرة تحليلية إلى وضع سوريا نرى إنها منقسمة إلى مناطق نفوذ بين الدول الإقليمية و الدولية المتصارعة على أرضها و كل طرف يريد حصته من الكعكة السورية و لن يتنازل عن مصالحه، و من ضمن تلك المناطق تبقى ادلب و ما يسمى بشرق الفرات هي المناطق الأكثر سخونة و القابلة للانفجار أو المساومة في أي وقت وذلك نتيجة العديد من العوامل:



- بالرغم من أن النظام يريد إعادتها إلى الحاضنة السورية مهما كلف ذلك من ثمن ، والمنطقتان لهما أهمية كبرى لتركيا ، ادلب منطقة نفوذ لها و شرق الفرات بحكم التواجد الكوردي وسيطرة PYD يهدد أمنها القومي حسب زعمها.



- انكفاء روسيا و أمريكيا و بعض الدول الإقليمية ( تركيا وايران ) بمناطق نفوذها ، روسيا تحاول إعادة سيادة سوريا على كامل أرضها و تطلب من أمريكا الخروج منها كون وجودها غير شرعي و أمريكا ايضا تكتفي بوجودها الاستراتيجي في مناطق شرق الفرات الغنية بالنفط و الحدود العراقية والأردنية.



- ادلب هي البوتقة التي تحتوي على اغلب مجموعات الإسلام الراديكالي والمتطرف و منها جبهة النصرة الإرهابية وفصائل من الجيش الحر التي تتلقى الدعم اللوجستي والعسكري من حكومة اردوغان وبالتالي مرجعيتها تركيا هذا الى جانب وجود طموح تركي بالتمدد في تلك المناطق وادّعت في الآونة الأخيرة ملكيتها للكثير من القرى في ريف ادلب،ويوجد في إدلب أكثر من ثلاثة ملايين نسمة نصفهم من النازحين وهي قريبة من مدينة هاتاي التركية ، وحدوث حرب يعني موجة نزوح جديدة تتحمل أعباءها تركيا بالدرجة الأولى.



- موقع ادلب على تخوم محافظة حلب التي تعتبرها تركيا من مناطق نفوذها التاريخية منذ عهد العثمانيين.



- خطر ب ي د (المتحالف مع الامريكان) المزعوم ومحاولتهم فتح ممر إلى البحر الأبيض المتوسط و سيطرتهم على أغلب المناطق الكوردية المتاخمة للحدود التركية والتي تقع ضمن مناطق النفوذ الأمريكي.



أضاف أوسو قائلاً: " بناء على تلك المعطيات يتبين أن وقت المقايضات قد فات أوانها و أن تركيا لن تتنازل ولن تقايض ادلب بمناطق أخرى لأهميتها الإستراتيجية، وخاصة أن توزيع مناطق النفوذ حصل بناء على تفاهمات وتوافقات الدول النافذة في سوريا ، لكن يمكن أن تعلن تركيا الحرب على مناطق كوردستان سوريا ( كوباني و الجزيرة ) و تختلط الأوراق من جديد ، ويبقى القول الفصل في ذلك للولايات المتحدة الأمريكية".