الائتلاف الوطني: المجتمع الدولي مسؤول عن التسوية القسرية في الجنوب السوري

الائتلاف الوطني: المجتمع الدولي مسؤول عن التسوية القسرية في الجنوب السوري

Jul 08 2018


ArkNews :أكد الائتلاف الوطني المعارض , عبر بيان أصدره’ أن مسؤولية ما تعرضت له مناطق درعا وحوران’منذ التاسع عشر من حزيران الماضي وحتى الآن، بما فيها تهجير أكثر من ٣٥٠ ألف نسمة، وتركهم دون مأوى أو دعم إغاثي، لا تقتصر على روسيا التي تقصف بطائراتها، ولا إيران التي تنشر ميليشياتها، ولا نظام الأسد المجرم الذي يعيث قتلاً وفساداً، وإنما تطال المجتمع الدولي.

وأشار الائتلاف إلى أن المجتمع الدولي صمتَ على انتهاك قراراته ومنها القرار ٢٢٥٤ الأساس للعملية التفاوضية، والذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار، وعودة اللاجئين والنازحين، كما و تنصَّلت الدول الضامنة من مسؤولياتها، كذلك ما تسمى بأصدقاء الشعب السوري الذين تخلوا عن واجباتهم في لحظة مصيرية.
ولفت الائتلاف إلى أن درعا وحوران تتعرض لعدوان يستهدف استئصال جذوة الثورة، والتهجير القسري لأهلها، وإعادة نظام الأسد، وبسط سلطة الميليشيات الإرهابية الإيرانية على المنطقة.
وشدد الائتلاف "أنه دعم بكل إمكاناته، صمود أهالي حوران ودرعا في وجه الهجمة الوحشية، وأجرى اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، وأكد أن محاولة فرض اتفاق تسوية قسري في درعا تحت قوة السلاح والقصف والقتل هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتتحمل الأطراف التي فرضت هذه التسوية القسرية المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية المترتبة على ذلك، بما فيها تهجير الأهالي، وقتل المدنيين، وتدمير البنى التحتية."
وعبِّر الائتلاف عن خيبة أمله لفشل مجلس الأمن، السلطة المسؤولة عن السِّلم والأمن الدوليين، في إدانة جرائم الإبادة والتهجير في حوران ودرعا، وعدم تحمل الدول دائمة العضوية مسؤولياتها في هذا الإطار، ومنها الولايات المتحدة التي كانت دولة ضامنة ثم تنصَّلت عن التزاماتها وتركت السوريين لقمة سائغة لهجوم وحشي روسي وإيراني.
وأوضح الائتلاف أن الهجمة على حوران جاءت مكملة للعدوان على الغوطة الشرقية، ومصحوبة بتهديدات لبدء عدوان جديد على إدلب، وهي محاولات تهدف إلى تقويض ما تبقى من عملية التسوية السياسية، التي باتت تفتقر لأدنى مقتضيات المصداقية بنظر غالبية الشعب السوري، وعكست عجز الأمم المتحدة عن حماية ملايين المدنيين الذين تعرضوا للتهجير والنزوح وما زالوا عُرضة للقصف المستمر.

653