الرئيس بارزاني: شاركنا في الانتخابات لإظهار الحجم الحقيقي للديمقراطي الكوردستاني للأطراف الأخرى

الرئيس بارزاني: شاركنا في الانتخابات لإظهار الحجم الحقيقي للديمقراطي الكوردستاني للأطراف الأخرى

Nov 07 2025

قال الرئيس مسعود بارزاني مساء اليوم الجمعة 7 تشرین الثاني 2025، في الكرنفال الجماهيري لدعم قائمة الديمقراطي الكوردستاني 275 في الانتخابات النيابية العراقية في ملعب فرنسو حريري بأربيل، إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني قرر المشاركة في الانتخابات المقبلة رغم إدراكه بأن النتائج لن تُحدث تغييراً كبيراً في عدد المقاعد، مؤكداً أن قرار المشاركة جاء لسببين جوهريين.

وأوضح الرئيس بارزاني: نحن نعلم جيداً أن هذه الانتخابات قد لا تغيّر من عدد المقاعد، لكن رسائل عدة وصلتنا من أصدقائنا تؤكد أن المشاركة ضرورية لإحداث إصلاحات مهمة عبر البرلمان في المرحلة المقبلة.

وأضاف الرئيس بارزاني: السبب الثاني هو أن نُظهر للأطراف الأخرى الحجم الحقيقي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وقوة قاعدته الشعبية، وأن قرار الابتعاد أو المقاطعة لن يخدم القضية ولا مصلحة شعب كوردستان.

وجدد الرئيس بارزاني تأكيده أن قانون الانتخابات في العراق صيغ بما يتوافق مع مصالح بعض الأطراف، مما يستدعي ضرورة تعديله.

وقال الرئيس بارزاني إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يمتلك رؤية واضحة ويعرف تماماً ما يريد وما يسعى لتحقيقه. وأوضح أنه في حال أُتيحت للحزب خلال هذه الانتخابات فرصة للعمل مع الأصدقاء والشركاء لإيجاد حل للوضع الراهن وإعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح، فهذا سيكون جوهر برنامجه للمستقبل.

وأشار الرئيس بارزاني إلى أن الخطوة الأولى تتمثل في تعديل قانون الانتخابات وإعادته إلى نظام الدائرة الواحدة على أساس القوائم الحزبية أو القوائم شبه المفتوحة، مبيناً أن القانون الحالي غير عادل، إذ يهدر حقوق العديد من الأطراف، وقد فُصّل ليتناسب مع رغبات جهات معينة، ولذلك فهو غير صالح، وسنعمل بجدية على تغييره.

وأضاف الرئيس بارزاني قائلاً: من غير المنصف أن يتطلب الحصول على مقعدٍ واحد في أربيل نحو أربعين ألف صوت، مع نسبة مشاركة تتراوح بين 70 و80 بالمئة، في حين يُحسم المقعد ذاته في إحدى محافظات جنوب العراق بألفي صوت فقط، رغم أن نسبة المشاركة هناك لا تتجاوز 20 بالمئة.

وفيما يتعلق بتشكيل الكابينة الجديدة لحكومة إقليم كوردستان بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، أوضح الرئيس بارزاني أنه بعد انتخابات برلمان كوردستان، وجّه الحزب دعوة إلى جميع الأطراف السياسية للمشاركة في تشكيل حكومة شاملة، إلا أن معظمها فضّل البقاء في صفوف المعارضة، وهو خيار نحترمه.

وأضاف أن اللجنتين العُليَين في الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني باشرتا لاحقاً محادثاتهما بشأن تشكيل الكابينة الجديدة.

وقال الرئيس بارزاني إن الحزبين ناقشا نقطتين أساسيتين، هما: أسلوب الحكم وتوزيع المناصب، موضحاً أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن النقطة الأولى، فيما أبدى الحزب الديمقراطي الكوردستاني مرونة في النقطة الثانية، لكنّ الاتحاد الوطني الكوردستاني حاول كسب الوقت وتأجيل الحسم إلى ما بعد انتخابات مجلس النواب العراقي، التي لم يتبقَّ على إجرائها سوى أيام قليلة، لبحث كيفية مشاركته في الحكومة. غير أن هذا الموقف، بحسب الرئيس بارزاني، كان قائماً قبل الانتخابات، ولا يمكن الاستمرار به بعدها.

وفي جزءٍ آخر من حديثه، قال الرئيس بارزاني إنهم سيعملون على تأسيس مجلس الاتحاد في بغداد، مؤكداً أن إنشاء هذا المجلس سيشكّل ضمانةً لحماية حقوق إقليم كوردستان، وكذلك لحقوق باقي المحافظات العراقية.

وأشار الرئيس بارزاني إلى ضرورة أن تُشرّع القوانين الخاصة بالضرائب والرسوم بما يتوافق مع الدستور، مؤكداً أن المادة 140 لا تُنسى ولا يمكن التراجع عنها، ويجب تنفيذها. وأضاف قائلاً: لإخواننا وأخواتنا في المناطق الواقعة خارج إقليم كوردستان أقول: كونوا مطمئنين، فأنتم في قلوبنا.

كما أكّد الرئيس بارزاني على أهمية تشريع قانون النفط والغاز بما يتوافق مع الدستور، لضمان عدم ترك أي مبرر لأولئك الذين يختلقون المشاكل في بغداد.

وقال الرئيس بارزاني إن الحكومة العراقية مُلزَمة بتعويض ضحايا الأنفال والهجمات الكيميائية والمناطق المتضررة، مؤكداً ضرورة تنفيذ هذه المسؤولية على أكمل وجه.

كما كرر الرئيس بارزاني، أن الأهم هو العودة إلى المبادئ الثلاثة التي تأسس عليها العراق الحديث بعد 2003، وهي: الشراكة، التوازن، والتوافق.

وأضاف الرئيس بارزاني: في مؤتمر لندن، قبل انهيار النظام السابق، تم الاتفاق على هذه المبادئ الثلاثة، مشدداً على أن روح الدستور مستوحاة من هذه المبادئ.

وأكد أنه إذا عاد العراق للالتزام بهذه المبادئ الثلاثة، فلن تبرز أي مشكلات على مستوى البلاد بأسرها، سواء بين أربيل وبغداد أو بين المحافظات الأخرى.

تطبيق الدستور والمبادئ الثلاثة يضمن حياة مستقرة لكل الشعب العراقي

وفي جانبٍ آخر، أكّد الرئيس بارزاني التزامهم الكامل بالدستور، مشيراً إلى أن لا أحد بذل جهداً مثلهم في صياغته.

وقال الرئيس بارزاني إننا عند صياغة الدستور أقررنا أنه ليس خالياً من العيوب، لكنه يحتوي على إيجابيات تستحق دعمنا، مؤكداً أنه لو تم تطبيقه بشكل كامل، لما ظهرت العديد من المشكلات التي شهدناها سابقاً.

وأضاف الرئيس بارزاني أنه إذا تم تطبيق هذه المبادئ الثلاثة (التوازن والتوافق والشراكة) والالتزام بالدستور، فإن العراق سينجو من الاستبداد المركزي، وسيتمتع كل شعب العراق بحياة مستقرة.

وتابع: بعد ذلك، لن يتمكن أي طرف من التصرف بحرية في رواتب وموازنة إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن هذا التصرف لا يعدّ مجرد ظلم كبير فحسب، بل يشكل إهانة جسيمة لدماء شهدائنا، ولا يجب أن يتكرر.

84