إبراهيم برو: لا يمكن للكورد أن يستمروا في العمل خارج الإطار السياسي للدولة

أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكوردي أن إعلان حزب العمال الكوردستاني PKK التخلي عن السلاح بعد عقود من الصراع المسلح، يمثل نقطة تحول تاريخية، في مجمل الجغرافيا التي تأثرت بنشاط هذا الحزب، وعلى رأسها المناطق الكوردية في سوريا.

قال إبراهیم برو عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكوردي في سوريا في تصريح لموقع باسنيوز : "تخلي حزب العمال الكوردستاني عن السلاح شيء إيجابي؛ لأنه لم يعد مبرر للمنظومة التابعة له في سوريا".

وأشار إبراهيم برو إلى استخدام هذا السلاح كوسيلة فرض سلطة الأمر الواقع على الشعب الكوردي، ما أدى إلى خلق حالة من الانقسام والاحتقان، بل حتى حدوث انتهاكات، مثل تجنيد وخطف الأطفال، واحتكار القرار السياسي والاقتصادي والأمني، وهي ممارسات أضرت بالقضية الكوردية أكثر مما أفادتها، وشوهت صورتها أمام الداخل والخارج".

وأوضح عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي: "اليوم، ومع بدء الإدارة الجديدة في دمشق باستعادة شرعيتها الإقليمية والعربية والدولية، بات من الضروري على القوى الكوردية في سوريا أن تدخل بفعالية في الحوار الوطني، ضمن مشروع سياسي سوري جامع، لا يمكن للكورد أن يستمروا في العمل خارج الإطار السياسي للدولة، أو الاعتماد على خيارات عسكرية".

وأشار برو إلى أن: "التخلي عن السلاح، إذا ما ترافق مع رؤية سياسية ناضجة، وقراءة دقيقة للواقع الجديد، قد يكون فرصة جيدة كي تنتقل القضية الكوردية إلى منطق السياسة، في إطار مشروع وطني يضمن الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي دستوريا".

286