أحمد الشرع: سوريا ستكون في مصاف الدول الكبرى اقتصاديا خلال عدة سنوات

أحمد الشرع: سوريا ستكون في مصاف الدول الكبرى اقتصاديا خلال عدة سنوات

Oct 30 2025

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا ستكون في مراتب اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي، وستكون في مصافّ الدول الكبرى اقتصادياً خلال عدة سنوات.

خلال جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 في العاصمة السعودية الرياض، استعرض الرئيس السوري أحمد الشرع رؤية سوريا لمرحلة التعافي الاقتصادي، والفرص الواسعة المتاحة للاستثمار، ولا سيّما في مجال إعادة الإعمار، مؤكداً انفتاح سوريا على الشراكات الدولية ودعوتها المستثمرين العالميين للمساهمة في مسيرة التنمية، في ضوء التعديلات الأخيرة على قانون الاستثمار بما يحقق التوازن بين مصلحة المستثمر والدولة السورية.

وأكد الشرع أن سوريا تشهد انطلاقة جديدة نحو الانفتاح والاستثمار بفضل دعم شركائها الإقليميين والدوليين وشراكاتها المتنامية، مشيراً إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جعلت من المملكة بوصلة اقتصادية وقبلة للمستثمرين في المنطقة، لما تمثله من نموذج ناجح في الإصلاح والتحديث والتنمية المستدامة.

وأوضح الرئيس السوري، أن سوريا تشكل ركناً أساسياً في استقرار المنطقة، وأن التجربة أثبتت أن غياب الاستقرار في سوريا انعكس سلباً على الأمن الإقليمي والدولي، وقال: إن فشل سوريا جرّبه العالم على مدى 14 عاماً، كما جرّبها خلال الـ 60 سنة الماضية، أن تكون سوريا بلداً مضطرباً ومصدراً للأزمات والهجرة والكبتاغون، حتى أصبحت أكبر مصدر للكبتاغون في العالم رغم أنها بلد الحضارات والتاريخ.

وأشار الرئيس الشرع إلى أنه آن الأوان لتجرب سوريا النجاح، عبر الاستثمار والانفتاح وبناء علاقات إقليمية متوازنة قائمة على المصالح المشتركة.

وبيّن الرئيس الشرع أن سوريا بدأت مرحلة جديدة من الانفتاح والتعاون الدولي، وخلال عشرة أشهر فقط استعادت موقعها الإقليمي والعالمي بفضل جهود دبلوماسية مكثفة ودعم من الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

وقال أحمد الشرع: العالم اليوم سيستفيد من سوريا كممر تجاري حيوي بين الشرق والغرب، وخاصة في ظل التحديات التي تواجه سلاسل التوريد والطاقة عالمياً، كما يعاني من إمدادات سلاسل الغاز وبالأخص إلى أوروبا وهذا الأمر ممكن أن يتوفر في سوريا بشكل كبير جداً.

ولفت الرئيس الشرع إلى أن دمشق تمثل أهمية كبرى كموقع استراتيجي مهم في المنطقة كونها بوابة الشرق عبر التاريخ وهي طريق الحرير المتعارف عليه تاريخياً، وفيها موارد بشرية واقتصاد متنوع، لذلك كانت مطمعاً لكثير من الإمبراطوريات الكبرى في العالم عبر التاريخ.

وكشف أحمد الشرع أن الاستثمارات التي دخلت سوريا خلال الأشهر العشرة الماضية بلغت نحو 28 مليار دولار، مؤكداً أن القوانين الاستثمارية الجديدة جعلت من سوريا وجهة واعدة للمستثمرين.


وأشار إلى أن حماية المستثمر تشكل ركيزة في السياسة الاقتصادية السورية، من خلال قوانين تحمي رأس المال المحلي والأجنبي وتضمن التحكيم الدولي في حال النزاعات، وأن الفرص الاستثمارية الكبيرة في سوريا تقلل من المخاطر وتزيد من سرعة العائد.

وأكد أن سوريا تمتلك قاعدة بشرية مؤهلة ومدربة وموارد طبيعية متنوعة، ما يجعلها قادرة على بناء اقتصاد تنموي مستدام دون الحاجة إلى المعونات، لذلك نعتمد على مساعدة بعضنا من خلال الاستثمار وأن يخرج الكل منتصراً، كما لا أريد لسوريا أن تكون عبئاً على أحد بل أريد أن تبني نفسها بنفسها.

وقال الرئيس السوري، علينا أن نعيد أبناءنا في الخارج ليشاركوا في بناء الوطن، فالمستقبل واعد، وسوريا قادرة على تحقيق نهضتها بأقصر وقت، وستكون في مراتب اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي وفي مصافّ الدول الكبرى اقتصادياً في غضون بضع سنوات.


41