الذكرى السنوية الـ51 لاستشهاد المناضلة ليلى قاسم

الذكرى السنوية الـ51 لاستشهاد المناضلة ليلى قاسم

May 12 2025

تمر اليوم الإثنين 12 أيار 2024 الذكرى السنوية الـ51 لاستشهاد المناضلة ليلى قاسم "عروسة كوردستان"، التي أعدمت بيد النظام البعثي العراقي البائد عام 1974.

نبذة عن تاريخ الشهيدة ليلى قاسم
ولدت ليلى قاسم حسن ملکشاهي الفيلي "عروسة كوردستان " في السابع والعشرين من كانون الأول من عام 1952 قریة "مسفا " في مدينة خانقين وأمضت الإبتدائية والمتوسطة فيها، و كان والدها (دالاهو قاسم) عامل بسيط في مصفاة خانقين وبعد تقاعده أقام في بغداد حيث تدرس ابنته الشهيدة علم الاجتماع بكلية الآداب، وعملت في الصحافة مع أخيها سام و خطيبها جواد الهماوندي.

بدأت حياتها النضالية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني وكان ذلك في بداية السبعينات وقامت بنشاطات سياسية ضد ظلم حكومة البعث العراقية، ألقي القبض عليها وعلى خطيبها جواد الهماوندي مع عدد من رفاقها في 29 نيسان 1974 ومن رفاقها (نريمان فؤاد مستي و آزاد سليمان میران و حمه ره ش-حسن محمد رشید-)

في الزّيارة الأولى لوالدتها وشقيقتها لها بعد سجنها، أوصتهما أن يحضرا لها في الزّيارة القادمة (مقص وملابس جديدة)، وبعد أن أحضرتا لها ما تريد في الزّيارة الثانية، أخذت المقص وقصّت به خصلاتٍ من شعرها، وأهدتها إلى شقيقتها لتبقى ذكرى وشاهدة على نضالها وتحدّيها للموت والطغاة، وأجابت أختها التي سألتها عن سبب طلبها إحضار ثوبها الجديد بثقة وابتسامة: أختاه سأصبحُ بعد أيّام (عروسة كوردستان) لذلك أحبّ أن تحتضنني الأرضُ وأنا بكامل أناقتي.

يروى أنها صرخت أثناء التعذيب: "شأني ككل الـوفياء الذين ضحوا بدمائهم الزكية، من أجل التصدي للظلم الذي يمارس بحق الشعب الكوردي، من قبل أزلام السلطة الدموية، في بغداد سجنا وذبحا وتهجيرا ونفيا".

وأجريت لها وخطيبها ورفاقهما محاكمة صورية وحكمت المحكمة عليهم بالإعدام، وفي 12 أيار 1974 تم إعدامها شنقاً حتى الموت دون محاكمة قانونية تذكر وفي مكان الاعتقال نفسه بأقل من أسبوعين من تاريخ سجنها بعدما أفقعوا عينها اليمنى و شوّهوا جسدها بصورة فظة من خلال التعذيب الشديد الذي تعرضت له أيام الاعتقال.

في اليوم الثاني من تنفيذ الإعدام تم تسليم جثمانها الطاهر إلى أهلها وهي في زيّها الكوردي الجديد وليتم دفنها في مدينة النجف الاشرف – مقبرة وادي السلام – بعيداً عن ديار أهلها ومواطن طفولتها، ومناقب ذكرياتها.

321