بلاغ صادر عن اجتماع الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي
أصدرت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا بلاغاً عن اجتماعها الاعتيادي الذي عقد يوم الثلاثاء في مدينة قامشلو.
شدد البلاغ على أن عمليات تصفية الحساب بين تركيا وPKK خارج تركيا تجعل المناطق الكوردية في سوريا مجالاً لاستهداف الطيران التركي للبنى التحتية والمرافق الخدمية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس ومعيشتهم.
كما طالب الحكومة الاتحادية العراقية، والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب حكومة إقليم كوردستان، ووضع حدٍّ لغطرسة النظام الإيراني وحرسه "الثوري".
وأدان ما تعرّضت له أسرة ابن عفرين حميد يوسف من اعتداء وسطو، وأيضًا كافة الانتهاكات والجرائم التي تطال أبناء عفرين وسري كانيه وكري سبي.
وفيما يلي نص البلاغ كاملا:
عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعها الاعتيادي في 16/1/2024 وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء كوردستان وشهداء الحرية في سوريا، وعلى روح البارزاني الخالد، تناولت النقاط الواردة في جدول عملها واستهلتها بالوضع السياسي، حيث ينشغل العالم بحرب إسرائيل مع حماس في قطاع غزة وتداعياتها الإقليمية والدولية وتهديدها للسلام العالمي، وفي وقت تقوم ايران وعبر اذرعها بتأزيم الأوضاع، ومحاولة توسيع رقعة الصدام وتأجيج الصراعات خاصة في سوريا والعراق، وتجعل من كوردستان فيهما ساحة لتصفية الحسابات، وضمن تقييم سلسلة الأحداث التي جرت فقد رأى الاجتماع:
-إن استمرار عمليات تصفية الحساب بين تركيا وpkk خارج تركيا تجعل المناطق الكردية في سوريا مجالاً لاستهداف الطيران التركي للبنى التحتية والمرافق الخدمية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس ومعيشتهم مثل محطات توليد الكهرباء والنفط والغاز والمياه والتي أخرجتها عن الخدمة، مما تدفع ممّن تبقى من أبناء المنطقة بكل مكوّناتها إلى البحث عن سبل الهجرة والنزوح.
في هذا المجال أكدت الأمانة مجدداً رفضها لهذه الاستهدافات وجعل المناطق الكردية ساحة لمثل هذه التصفيات، وطالبت pkk باحترام خصوصية كوردستان سوريا، ونضال الشعب الكردي في سبيل تأمين حقوقه القومية دستورياً في سوريا ديمقراطية اتحادية لكل السوريين.
دعت الأمانة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وخاصة أمريكا بوضع حدّ لذلك والعمل على تفعيل العملية السياسية، وإيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية وفق القرار الأممي 2254 لإنهاء المآسي في سوريا وتحقيق الأمن والاستقرار.
- في انتهاك صارخ لسيادة دولة جارة، تعرّضت أربيل عاصمة إقليم كوردستان ليلة 15/1/2024 لهجوم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة شنّها الحرس الثوري الإيراني، وسقط جراءها العديد من المدنيين شهداء وجرحى، وألحقت أضراراً جسيمة بممتلكاتهم تحت حجج وذرائع واهية.
إن الأمانة العامة ترفض بشدّة هذه الجريمة النكراء بحق إقليم كوردستان وشعبها، وتطالبُ الحكومة الاتحادية العراقية، والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب حكومة إقليم كوردستان، ووضع حدٍّ لغطرسة النظام الإيراني وحرسه "الثوري" ومنع تكرارها، وتؤكد الأمانة العامة إن مثل هذه الجرائم لن تكسر إرادة شعب كوردستان وقيادته في الحفاظ على مكتسباته القومية وتحقيق الأمن والازدهار لمواطنيه.
- أدانت الأمانة العامة ما تعرّضت له أسرة ابن عفرين حميد يوسف من اعتداء وسطو، وأيضًا كافة الانتهاكات والجرائم التي تطال أبناء عفرين وسري كانييه وگـري سپـي في حريتهم وممتلكاتهم من قبل العديد من الفصائل المسلحة هناك، وأكدت الأمانة العامة للمجلس على متابعة ما يعانونه لدى كل الجهات والمعنيين لوقف هذه الانتهاكات وإعادة الأهالي الى ديارهم بأمن وأمان.
- أعربت الأمانة عن ارتياحها للخطوات الملموسة لتفعيل عمل المجلس وتنشيط مكاتبه، ودعت الجميع إلى بذل المزيد من الجهد ليأخذ المجلس دوره النضالي والفاعل بين أبناء الشعب الكردي وأبناء كافة المكوّنات.
المجد للشهداء والشفاء للجرحى.
الأمانة العامة
للمجلس الوطني الكردي في سوريا
16/1/2024
428