أمريكا تؤكد: العقوبات على النظام السوري ستظل قائمة ولن يعود اللاجئون طالما هم في خطر

أمريكا تؤكد: العقوبات على النظام السوري ستظل قائمة ولن يعود اللاجئون طالما هم في خطر

Aug 24 2023

شددت الولايات المتحدة الأميركية على أن العقوبات المفروضة على النظام السوري "ستظل قائمة وسارية حتى تحقيق تقدم ملموس نحو الحل السياسي"، وأكدت أن اللاجئين السوريين لن يعودوا إلى بلادهم في ظل تعرضهم لخطر الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب.

في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن "البعض يدعي أن النزاع انتهى بعد 12 عاماً، لكن معاناة الشعب السوري مستمرة، بفعل الضربات الجوية والهجمات الصاروخية وعمليات التعذيب والاعتقال، ومنع وصول المساعدات الإنسانية".

مضيفة أن "النزاع السوري يتسبب بانعدام استقرار في مختلف أنحاء المنطقة، إذا لا يستطيع الملايين العودة إلى ديارهم، فيما يسهل النظام السوري تجارة المخدرات".

وأشارت السفيرة الأميركية إلى المظاهرات السلمية التي تشهدها المدن السورية في السويداء ودرعا، والتي دعا المتظاهرون خلال إلى التغيير السياسية واحترام كافة الأطراف القرار 2254، لافتة إلى أن "هذه المناطق شهدت بداية الثورة، ومن الواضح أنه لم تتم تلبية مطالبها السلمية".

وذكرت جرينفيلد أن مجلس الأمن الدولي "أكد مراراً وتكراراً على ضرورة التنفيذ الكامل لكافة جوانب القرار 2254"، مضيفة أن هذا القرار "خارطة الطريق المشتركة، إلا أنه من الصعب إحراز تقدم".


وأعادت السفيرة الأميركية مجددا أن عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم "غير ممكنة إلى حين تحسن الظروف... السوريين لن يعودوا ما داموا معرضين لخطر إلحاقهم بالخدمة العسكرية، أو اعتقالهم تعسفياً أو تعذيبهم أو إخفائهم قسرياً، وقد شهدنا الكثير من الحلات التي يتعرض فيها العائدون للاعتداءات أو أسوأ من ذلك".

ورحبت جرينفيلد بإنشاء الأمم المتحدة للمؤسسة المستقلة للكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين في سوريا، داعية كافة الأطراف للمشاركة في هذه المؤسسة "الجديدة والمهمة".

كما دعت السفيرة الأميركية كافة أطراف النزاع إلى "الإفراج عن المعتقلين تعسفياً، وتمكين منظمات حقوق الإنسان من الوصول إلى منشآت الاعتقال والمعتقلين، ومشاركة المعلومات عن المفقودين مع أسرهم".

وعن محاسبة النظام السوري على انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، قالت جرينفيلد إن "عدم اتخاذ النظام أي إجراءات بشأن مبادرات الانتقال السياسي واسعة النطاق، والقضايا اليومية الأليمة التي تواجه الشعب السوري، تؤكد ازدراءه بالسوريين، وهو ازدراء لاحظناه مراراً وتكراراً على مدى أكثر من عقد من الحرب، استخدم فيه الأسد الأسلحة الكيميائية، وارتكب فظائع لا تعد ولا تحصى".

وأكدت أن الولايات المتحدة الأميركية "رداً على هذه الشرور، تواصل تعزيز المحاسبة عن انتهاكات النظام، بما في ذلك من خلال تطبيق العقوبات ضد من ستحقونها وإنفاذها"، مشددة على أن العقوبات الأميركية "ستظل سارية حتى يتم تحقيق تقدم ملموس وقابل للقياس نحو الحل السياسي، وهي لا تستهدف المساعدات الإنسانية".

وختمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كلمتها بالقول إنه "لا ينبغي لمجلس الأمن أن يغض الطرف أو يدير ظهره لما يحصل، ولا ينبغي أن يقوم بذلك فيما تتواصل الفظائع، وفيما تفوق الاحتياجات الإنسانية الحالية نظيرتها في أي وقت مضى، وفيما لا يزال الحل السياسي والمحاسبة بعيدي المنال"، مشددة على أن "الشعب السوري يستحق دعمنا الكامل، ويستحق السلام والأمن والعدالة، وسنواصل الوقوف إلى جانبه في وقت الحاجة"

1834