وسط المعاناة.. أهالي الحسكة يترقبون نهاية مسلسل توقف ضخ مياه علوك

الحلقة الأخيرة من مسلسل توقف ضخ المياه من محطة علوك غير معلومة ولا يعرف عدد حلقات المسلسل وأجزاؤه، وأعين الأهالي في الحسكة ما تزال تترقب نهاية المأساة.

تستمر معاناة سكان مدينة الحسكة بكوردستان سوريا في تأمين المياه وسط تفاقم للأزمة في الصيف وبعد حلول عيد الأضحى إذ منعت صهاريج المياه من الدخول إلى المدينة.

وفق الاتفاقية التي تم التفاهم عليها برعاية روسيا -نٌقضت أكثر من مرة-, يجب على قسد تزويد مدینتي سري كانية وكري سبي اللتين تخضعان لسيطرة الفصائل المسلحة بالكهرباء، وعلى الأخيرة ضخ المياه من محطة علوك إلى مدينة الحسكة وريفها.

وكثيرا ما كان التفاهم الذي حصل برعاية روسيا بين قسد وتركيا ينتهك بعد مرور أقل من 24 ساعة على إعلان تشغيل مضخات المياه في محطة علوك لضخ المياه إلى مدينة الحسكة وريفها.

بعد توقفها لنحو عام عادت محطة علوك إلى العمل منذ شهر تقريباً، وبعد مرور أسبوعين توقفت عمليّة الضخ، ليعود بذلك مسلسل فقدان مياه الشرب.

وبدلا من إيجاد الحلول لأزمة المياه, أكدت مصادر خاصة من مدينة الحسكة إن فرض إدارة PYD الضرائب والإتاوات "مبلغ نصف مليون ل.س" على أصحاب الآبار التي تقوم بتعبئة الصهاريج بالماء بدلا من تقديم التسهيلات دفع الكثير منهم إلى الإضراب.

مضيفة أن سوء توزيع المياه من قبل المنظمات المعنية بتوزيعها على الخزانات الكبيرة في الاحياء من ضمن مسببات الأزمة.

تركيا دائما ما كانت تؤكد أن قطع قسد للتيار الكهربائي عن محطة علوك إضافة لتراكم الأعطال داخل آبار المحطة هو السبب الرئيسي لتوقف ضخ المياه من محطة علوك, وإدارة PYD توجه أصابع الاتهام لتركيا وتؤكد بأنها تستخدم مياه محطة علوك كورقة ضغط.

وطالبت العديد من المنظمات الإنسانية بتحييد محطة علوك عن الصراعات ومنع أي طرف من استخدامها كورقة ابتزاز ، وإخضاع إدارتها إلى فريق متخصص ومستقل، تحت إشراف ورقابة دولية.
وتكررت المناشدات بشأن قطع المياه عن المدينة ، دون وجود بوادر للحل.

وحدهم سكان الحسكة من يدفعون ضريبة الخلافات، إذ يجبرون على شراء مياه غير معروفة المصدر من صهاريج متنقلة، تكون غالبا مرّة الطعم أو مالحة أو حتى ملوثة، الأمر الذي يتسبب بأمراض معوية، لا سيما بين شريحة الأطفال.

626