بعد نجاتها من الزلزال.. الطفلة السورية شام تفقد ساقيها
بعد نجاتها من الزلزال.. الطفلة السورية شام تفقد ساقيها

بعد نجاتها من الزلزال.. الطفلة السورية شام تفقد ساقيها

Mar 03 2023

أفاد نشطاء أن "شام الشيخ محمّد" 9 سنوات أحد الناجين من الزلزال في سوريا تم بتر ساقيها بعد إصابتها على غرار ناجين كثر من الزلزال بمتلازمة "هرس الأطراف" بعد أن بقيت نحو أربعين ساعة تحت الأنقاض في شمال غرب سوريا

وتنتج "متلازمة الهرس" عن أي ضغط تتعرض له الأطراف لفترة طويلة تفوق 12 ساعة، ما يؤدي إلى انقطاع الدورة الدموية على مستوى الأنسجة -وفق أطباء-.

وخضعت شام التي ظلت 40 ساعة تحت الأنقاض بعد انهيار منزلها وسقوط السقف على ساقيها، للمراقبة في العناية الفائقة بمستشفى الشفاء في مدينة إدلب قبل أن يتم نقلها مع شقيقها عمر 15 سنة إلى تركيا ومن ثم إلى الإمارات، واضطر الأطباء هناك لبتر ساقيها من تحت الركبتين في مشفى "برجيل " بمدينة "أبو ظبي".

كانت مهددة بالوفاة نتيجة غرغرينا
وأشارت وكالة الأنباء الإماراتية إلى أن شام وشقيقها بعد وصولهما إلى المستشفى المذكور خضعا للعمليات الجراحية اللازمة بإشراف الدكتور مايكل أوغلو، حيث كانت حياة الطفلة "شام" مهددة بالوفاة نتيجة غرغرينا تفشت في الجزء السفلي من الجسم، وكذلك تم إنقاذ شقيقها "عمر".

وأكد الدكتور أوغلو أن الفريق الطبي بذل أقصى جهده للحفاظ على حياتهما وأن حالة الطفلة "شام" استدعت إجراءات جراحية خاصة بسبب سوء حالتها، ووصولها إلى مراحل حرجة كانت تستدعي تدخلاً علاجيا سريعاً-في إشارة إلى عملية البتر-.

وكشف "بشار عليق" أحد أفراد عائلة "شام" الذي رافقها إلى أبوظبي، أن الأطباء في اسطنبول قالوا لهم إن شام بحاجة إلى إجراء عمليات بتر تمثل مائة بالمائة من حجم الساق بسبب الإصابات التي ألمت بهما، وبسبب عدم تلقيها للعلاج اللازم في الوقت المناسب، لكن والدها رفض بشدة.

وأضاف أن العائلة شعرت بالسعادة بعد ذلك عندما تقرر لهم السفر إلى الإمارات بطائرة خاصة تحمل طاقما طبيا متخصصا مما جعلنا نشعر إننا بأيدي أمينة وأن حالتنا ستكون أفضل مما هي عليه بكثير.

لحن الحياة تحت الأنقاض
وكانت منظمة "الدفاع المدني السوري" الخوذ البيضاء" قد نشرت على صفحتها في "فيسبوك" مقطع فيديو لعملية انقاذ الطفلة شام من تحت أنقاض منزلها في أرمناز قرب إدلب.

وظهرت فيه شام ممددة تحت الأنقاض، وهي تتحدث مع عناصر الإنقاذ، وتطلب عبوة ماء وتقترح عليهم كيف يمكن سحبها أو تدندن معهم أغنية تحمل اسمها. ثم تئن من بقائها تحت الأنقاض.

وعلقت المنظمة على الفيديو: "شام" التي كانت تغني لحن الحياة تحت الأنقاض تمكنت فرقنا من إنقاذها مساء أمس الثلاثاء 7 شباط من تحت ركام منزلها هي وأفراد من عائلتها في بلدة أرمناز بريف إدلب" وأضافت :"لا نعرف من منا أنقذ الآخر، لربما هي التي أنقذت أفئدتنا بخروجها سالمةً.

202