البارتي و البارزاني 76 ربيعاً في النضال القومي الكوردي

البارتي و البارزاني 76 ربيعاً في النضال القومي الكوردي
عبداللطيف محمدامين موسى

إن نضال الشعب الكردي والتضحيات التي جسدها من اجل نيل حقوقه والدفاع عن كرامته ضد الانظمة الغاصة والمحتلة لكوردستان ,تستمد شموخها وعظمتها من بارزان قلعة النضال القومي الكوردي .في 16 اب 1946 ايقظت شعلة النضال القومي الكوردي اصراراً وعنفوناً على متابعة النضال لتكون المنارة التي تضيء وتمد اجزاء كردستان الاربعة الهاماً وتماسكاً لا ينقطع في استمرارية النضال الكوردي.

ولد الرئيس مسعود بارزاني تزامناً مع ميلاد أيقونة شعلة النضال القومي في تأسيس حزب قومي وضع في نصب عينيه الدفاع عن الحقوق القومية للشعب الكردي في اجزاء كردستان كافة على يد مؤسسه العظيم الذي حمل راية الدفاع عن حقوق كردستان الا وهو ملا مصطفى البرزاني الخالد .بارتي ديمقراطي كردستاني تعتبر المدرسة التي تؤمن بحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والحرية الفردية وحق الامة الكردية والامم الاخرى في تقرير مصيرها ويناضل من اجل ذلك وفق مناهج علمية وبطرق سلمية ديمقراطية مستوحاة من تجارب الحركة التحررية لامة الكردية مستفيدا من تجارب الشعوب بما ينسجم مع واقع كردستان ليزداد عفوناً وينهل من مدرسة البارزاني الخالد .لقد خاض بارتي اصعب واحلك مراحل النضال والظروف الصعبة والقاسية التي مرت على الشعب الكوردي مستمداً قوته وشموخه من الرئيس مسعود بارزني والشهيد ادريس الخالد منهلين من نبع الكوردايتي ومدرسة الشموخ في خدمة البارزاني.

الرئيس مسعود بارزاني كرس جل حياته في خدمة الشعب والقضية الكردية حيث انضم الى صفوف البيشمركة الابطال في ريعان شبابه ولم يتجاوز عمره الستة عشرة عاماً نشاء وترعرع في خدمة البارزاني الخالد وفي خدمة قضايا الشعب الكردي . ظل الرئيس مسعود البارزاني في صفوف بيشمركة ثورة أيلول لمدة 5 أعوام، ثم أصبح عضواً في الحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1967، وحضر المفاوضات التي جرت بين قيادة ثورة ايلول بتكليف من البارزاني الخالد مع حكومة العراق عام 1970، وعندما تمت قراءة الاتفاقية التي وقعت بين الثورة ايلول الكوردستانية والحكومة العراقية في يوم 11 آذار من عام 1970، كان الرئيس مسعود البارزاني حاضراً برفقة شقيقه إدريس مع قيادات الحزب الديمقراطي الكوردستاني والحكومة العراقية. بعد نكسة ثورة ايلول 1975 واتفاقية الخيانة في الجزائر بشهرين وبالتشاور مع الاب الروحي ملا مصطفى البارزاني ومع اخوه ادريس بارزاني قاموا بتشكيل قيادة موقتة للحزب الديمقراطي الكوردستاني.

شهد الرئيس مسعود بارزاني مأساة عام 1983 في عمليات انفال البارزانية على يد نظام صدام فقد 8000 من افراد عشيرته 83 من افراد عائلته. عام 1988 قاد ملحمة (خوا كورك) التي تشهد على قيادته المباشرة للمعركة والتي اثبت فيها قوات البيشمركة ان ارادة الشعب اقوى من جميع الاسلحة ومهما حاول العدو ضرب الارادة ليس بمقدوره كسرها. في عظمة ذكرى هذا اليوم يتضح للشعب الكوردي على وجه العموم بأن الرئيس مسعود البارزاني سيبقى بيشمركة كوردستان وسيستمر في خدمة كوردستان، وسيبقى مع قوات البيشمركة كأحد أفرادها، وليفخر شعب كوردستان بقوات البيشمركة حيث سيستمر الرئيس مسعود جنباً إلى جنب مع شعبه حتى تحقيق حقوق الشعب الكوردي. أن عظمة هذا اليوم توكد لنا استمرارية النضال الكوردي كما كان في كافة الثورات الكوردية منذ القديم, وستبقى مستمرة في النضال من اجل كوردستان موحدة التي قسمها الاعداء بموجب الاتفاقيات والمؤامرات الدولية.

عظمة هذا اليوم تزيدنا تمسكاً بأن السروك مسعود بارزاني سيبقى حامل مشروع القومي الكوردستاني مناضلاً من اجل تحقيق حقوق الشعب الكوردي في اجزاء كوردستان الاربعة وارسال الرئيس مسعود بارزاني لقوات بيشمركة عام 2015 الى كوباني وتحريرها من داعش تأكيداً وتجسيداً لهذا المشروع والفكر القومي الكوردستاني في تاسيس قوات لشكري روز منطلقاً من واجبه القومي في خدمة اخوته الكرد في سورية.

عظمة هذا اليوم تزيدنا ايماناً بان استقلال كوردستان ستكون مستلهمة من عظمة النضال من خلال نهج ومدرسة البارزاني الخالد. سيبقى الرئيس مسعود بارزاني الحامي والسند للشعب الكوردي وللمشروع القومي الكردستاني في اجزاء كردستان الاربعة ,وسيبقى المنهل الذي يستمد من خلاله الشعب الكردي العزة والعنفان والشموخ والاعتزاز بنهج الكرديتاني من خلال مدرسة البارزاني الخالد.

39757