بالرغم من إجراء تسوية لوضعه... وفاة شرطي في صيدنايا نتيجة التعذيب والإهمال الطبي

بالرغم من إجراء تسوية لوضعه... وفاة شرطي في صيدنايا نتيجة التعذيب والإهمال الطبي

Apr 30 2022

أبلغ ذوو الشرطي المنشق "عاطف محمد السيد"، أمس الجمعة بوفاته نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب داخل سجن "صيدنايا".

وكان "السيد" قد أجرى تسوية لوضعه وسلم نفسه لقوات النظام عام 2018، ولكن النظام لم يلتزم ببند تسوية أوضاع الشرطة الفارين فغدر به وبرفاقه من عناصر الشرطة الذين يقدر عددهم حوالي 50 شرطياً معتقلين في سجن "صيدنايا".

وينحدر "السيد" من بلدة "تلدو" بريف حمص الشمالي 1973 تطوع في سلك الشرطة في دمشق، وبعد اندلاع الثورة انشق وجاء إلى قريته.

وروى قريب للضحية -فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل"- أن "عاطف" وهو أب لأربعة أولاد وأخ لشهيدين قتلا مع عائلاتهما على أيدي شبيحة القرى المجاورة رفض الخروج إلى الشمال السوري عام 2018، وذلك بعد اتفاق يقضي بخروج أهالي ريف حمص الشمالي وقرر البقاء مع والدته المريضة والمقعدة وتم اعتقاله أواخر العام 2018 بسبب تقرير كيدي، ونقل بداية إلى فرع "الفيحاء"، ثم إلى فرع "فلسطين" لينتهي به المطاف في سجن "صيدنايا".

وروى محدثنا أن أحد أبناء "تلدو" الذي اعتقل في فترة قريبة من اعتقال "عاطف"، وتم الإفراج عنه بعد فترة أكد أنه كان معه في "صيدنايا"، وأصيب بمرض السل عن طريق العدوى، فتمت إحالته إلى مشفى "تشرين" العسكري بدمشق ليفارق الحياة بعد يومين مع عدد من السجناء لقوا نفس المصير بسبب الإهمال الطبي والتعذيب في نيسان ابريل/2021.

وكشف محدثنا أن زوجة قريبه زارته مرتين في سجن "صيدنايا" عام 2020 وكان خلالها بحالة مزرية، وعندما ذهبت لزيارته في المرة الثالثة عام 2021 زعمت قوات النظام أنه غير موجود في السجن سيئ الصيت.

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قد أكدت في تقريرها السنوي العاشر الذي صدر في 26 حزيران يونيو/2021 بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب أن التعذيب في سجون النظام نهج مستمر على مدى عشر سنوات، وإن حصيلة الذين قتلوا بسبب التعذيب قد بلغت 14537 شخصاً منذ آذار مارس/2011 حتى حزيران يونيو/2021 بينهم 180 طفلاً و92 سيدة (أنثى بالغة)، الغالبية العظمى منهم قتلوا على يد قوات النظام السوري.

ووثقت الشبكة التي تتخذ من لندن مقراً لها وفاة "شاكر رجب جورية"، وهو شرطي منشق عن قوات النظام، من أبناء مدينة "تلدو" شمال حمص، بسبب التعذيب داخل سجن "صيدنايا" العسكري بريف دمشق، في أيلول/سبتمبر/ 2019 بعد سنة من اعتقاله وتسليم نفسه لقوات النظام لإجراء تسوية أمنية لوضعه كما قُتل المدنيان "عبد اللطيف يحيى العكش" و"ياسر محمد العكش"، وهما من مدينة "تلدو" في 15نيسان ابريل/2019.

زمان الوصل

510