محرقة النظام السوري, وقودها جثث المواطنين السوريين الذين يتم تصفيتهم في سجون النظام

محرقة النظام السوري, وقودها جثث المواطنين السوريين الذين يتم تصفيتهم في سجون النظام

Aug 12 2021

آرك نيوز.. في تقرير لموقع زمان الوصل تم التأكيد على ان النظام السوري يلجأ إلى الحرق والمقابر الجماعية للتخلص من جثث المواطنين الذين يتم قتلهم في سجون النظام السوري, وبأن سياسة حرق الجثث ينتهجها النظام السوري منذ بداية الثورة السورية.

في تفاصيل تقرير زمان الوصل أكد الموقع بأن فريق "زمان الوصل" عكف على فحص ومراجعة ما بحوزته من مقاطع ووقائع، فخلص إلى عدة نتائج، استطاع من خلالها تحديد مجموعة من النقاط المتعلقة بمحارق الأسد.. موقعها، تاريخها، هوية بعض المشاركين ورتبهم، فضلا عن تحليله محتوى مقاطع المحارق ووضعها في السياق العام لجرائم النظام التي وثقتها من قبل مقاطع وصور لاتحصى، في محاولة لإثبات "منهجية" نظام الأسد في هذا المجال.

وبالنسبة لمكان المحارق جاء في التقرير: فهي تقع في منطقة شبه صحراوية تتداخل فيها الحدود الإدارية لكل من محافظات ريف دمشق، درعا، السويداء، ويسيطر عليها مخابراتيا كل من جهاز الأمن العسكري والمخابرات الجوية.

وحسب المعلومات الواردة في التقرير: إن منطقة المحارق تقع في محيط "المسمية" إحدى بلدات ريف درعا (شمال غرب)، والتي تحاذي الحدود الإدارية لمحافظة السويداء من جهة الشمال الغربي، وهي أيضا –أي ناحية المسمية- لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن الحدود الإدارية لمحافظة ريف دمشق.

وأكد التقرير بأن مقاطع المحارق تعود إلى مدة تسبق العام 2013، حيث عمدت مخابرات النظام منذ بداية حربها على الشعب السوري، إلى سياسة الحرق والمقابر الجماعية، في مواجهة "أزمة" تكدس الجثامين التي يقتل أصحابها من المدنيين تحت التعذيب أو خلال المداهمات، فضلا عن جثامين العسكريين الذين يعدمهم النظام عقابا على انشقاقهم.

وتؤكد المعلومات الواردة في التقرير: إن مجموعات من مخابرات الأسد، كانت تقوم دوريا بجولة على فروع المخابرات المحيطة بمنطقة المحارق، وعلى الحواجز والقطعات العسكرية، لـتجمع ما لدى هؤلاء من "مخزون" جثث، قضت إما تعذيبا في المعتقلات أو خلال المداهمات، أو بعيد محاكمات ميدانية سريعة.

وأوضح التقرير: يتم نقل هذه الجثامين في شاحنات متواضعة ومكشوفة، متوسطة الحجم غالبا، تسير ضمن موكب من السيارات المرافقة، على أن تغطى الجثث بأغصان الأشجار أو البطانيات، وأحيانا لا يتم تغطية الجثث, وتتوجه "الحمولة" إلى موقع شبه صحراوي معزول عن المناطق المأهولة، حيث تكون قد أعدت حفرة يتم إلقاء الجثث فيها، بعد سكب كمية قليلة من الوقود على كل جثة ضمانا لاحتراقها, ولا تضمن هذه الطريقة "الرخيصة" والبدائية حرق الجثث بشكل كامل، ويتبقى في معظم الأحيان عظامها، التي يمكن لأي لجنة تحقيق أن تنبشها من تلك المحارق وتعاينها.

وجاء في التقرير بأن أبرز المشاركين في جريمة المحارق، هما الرائد "ف.ق"، الملقب "أبو جعفر" والتابع لمرتبات الأمن العسكري، والمتحدر من إحدى قرى جبلة بمحافظة اللاذقية، والمساعد "م.إ" الملقب "أبو طاهر" والمتحدر من إحدى قرى السلمية بمحافظة حماة.

910