ماذا يريدون من البارتي الكوردستاني؟

ماذا يريدون من البارتي الكوردستاني؟

Oct 01 2020

ماذا يريدون من البارتي الكوردستاني؟
عمر كوجري

رغم كلّ المساعي التي يقوم بها البارتي الديمقراطي الكوردستاني، بزعامة الرئيس والزعيم مسعود بارزاني في تذليل كافة العقبات أمام وحدة الصف الكردي، والتأسيس لعقد مؤتمر قومي على مستوى كوردستان، ومازالت جهود البارتي، وستظل متواصلة انطلاقاً من مبادئ المشروع القومي الكوردستاني الذي يقوده بارزاني الأب لتحقيق طموح وحلم الكورد بحقهم في تقرير مصيرهم أسوة بغيره من شعوب العالم ويكون كوردستان مركزاً للسلام والاستقرار والعدالة، هذا المشروع لا يهادن به البارتي تحت أي ظرف، إلا أن منظومة العمال الكوردستاني ومنذ فترة لا تتوانى بنعت البارتي بالإساءة المتعمدة له، وخلق مختلف الأكاذيب والافتراءات لتشويه سمعته والنيل من مكانته، وهيهات لها ذلك!!.

معروف للقاصي والداني أن البارتي ماذا يمثل في الوجدان والذاكرة الكردية، وكذا العائلة البارزانية النبيلة والعظيمة، وجبال بارزان التي ضحت بزهرة شبابها لأجل رفعة كلمة الكرد.؟ ومعروف ماذا تعني منظومة العمال التي تخلت عن كل دلالة كردية سواء في الجوهر أو في الشكل؟
قبل أيام زار الرئيس نيجيرفان بارزاني انقرة، في زيارة عمل، واستقبل استقبالاً يليق بالرؤساء، بعدها بأيام خرج أحد الغامسين أيديهم في الدم الكردي، ونصّب حاله محللاً سياسياً هو "زعيم" حزب لايملأ أعضاؤه " طرطيرة" عتيقة، وعضو في الادارة الذاتية، كانت "الصحفية المغمورة" تحرّض المحلل الرعديد ليكيل حقده، ويبثَّ سمومه على البارتي الكوردستاني وشخص السروك نيجيرفان بارزاني، فتحدث بغباء كبير، وذكر بأن تحشدات ضخمة للبارتي عند الحدود الفاصلة بين شطري كوردستان في جنوبها وغربها، وادّعى أن البارتي يريد بهذا التحشيد اجتياح غرب كوردستان في مفارقة مضحكة، وتحليل يعبر عن ضحالة عقل ذلك "السياسي" الغبي الذي ربط التواجد العسكري المزعوم للبارتي عند الحدود بزيارة البارزاني الى انقرة..!!

اليوم.. وعبر وكالة إعلام ابوجية قرأت "تحليلا" لا يقل وضاعة وخسة عن التحليل السابق، حيث يتهم من كان يكتب شعراً كلاسيكياً في وقت ما، وكان حزبه في الشام مكوناً من عائلته وأصهاره الستة، وهو الذي ألحق لفظة السوري بحزبه " الديمقراطي الكردي" ولم ننس بعد حواره على فضائية النظام السوري، وكيف قال دون خجل نحن وطنيون، وسيااادة الرئيس بشار الاسد كذا وكذا .. ولو تأخر قليلاً لكتب قصيدة كلاسيكية بمدح طاغية دمشق..
هذا "السياسي" ضمن مزدوجتين يقول دون خجل" أخشى أن يستكمل الديمقراطي الدور التركي في محاصرة روج افا" !!

ولا يذكر السياسي " العيّاط" على ماذا أقدم البارتي؟ وأي خطوة تقدّم إليها؟ ولم يشفعنا بصور دبابات البارتي ولا مروحياته، ولاجيشه الذي يتجهز" لاجتياح " روجافا" الذي صار شمال شرق سوريا في رضى كامل من أسياده في فروع الامن في دمشق.

صاحب حزب قطعة بعشرة، وحزب الأصهار لا يخجل في سرد أكاذيبه وافتراءاته ودون وازع من ضمير أو وجدان، كرمى لعيون منظومة قنديل التي باتت " تشغل" هذه الامعات لضرب كل كردي يفكر أنه كردي، ويعتز بقوميته الكردية.

هذه الافتراءات والأكاذيب لن تتمكن من تعطيل المشروع القومي الكوردستاني الذي يقوده البارتي، وسيستمر بهمّة البيشمركة الابطال والشباب الغيورين والمؤمنين به والذين يحملون إرادة فولاذية في السير نحو الامام، نحو مستقبل شعبنا.
هل هو زمن الارتزاق في صوره البخسة، والتوظيف الرخيص لهذه الكاكين المأجورة بثمن بخس؟

المقال يعبر عن رأي الكاتب

650