جولة البارزاني ثورة دبلوماسية لتعزيز الاستفتاء

جولة البارزاني ثورة دبلوماسية لتعزيز الاستفتاء
عمر إسماعيل

إن جولة الرئيس مسعود البارزاني إلى بغداد والخليج في٢١ تشرين الثاني الحالي هي الاولى بعد تشكيل حكومة عادل عبد المهدي وإجراء استفتاء انفصال اقليم كوردستان، ولقاءه بعدد من المسؤولين بينهم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والبرلمان محمد الحلبوسي، اضافة الى رؤساء الكتل السياسية بينهم نوري المالكي وعمار الحكيم وهادي العامري ومقتضى الصدر،والذين استقبلوه بحفاوة وتغطية اعلامية غير مسبوقة، واهتمام بالغ من قبل جميع الأوساط السياسية العراقية والإقليمية وحتى الدولية، على ضوء ذلك جاء موقف واشنطن تؤكد دعمها لزيارة البارزاني الى بغداد، ونقلت عن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن تأكيده على أهمية زيارة رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني والوفد المرافق له الى بغداد، واستعداد واشنطن لدعم الزيارة،

وتأتي أهمية الجولة على صعيد العراق البارزاني يمثل الشعب الكوردستاني بامتياز من حيث الحفاظ على الثوابت القومية، وتعزيز نتائج الاستفتاء التاريخي وكسر جميع الرهانات والخيانات للقضاء على الحلم الكوردستاني في إقامة دولته المستقلة، وأيضا وطنيا في العراق من خلال دوره المحوري في التوافق بين جميع مكونات السياسية المتصارعة في العراق، ولن يكون هناك استقرار في العراق بدون جهوده الجبارة وجميع الأطراف العراقية، من خلال متابعتنا لاستقباله في بغداد يؤكدون هذه الحقيقة، حيث طرح جميع المشاكل العالقة بين بغداد وهولير من عودة البيشمركة إلى كركوك والمناطق الكوردستانية الأخرى حتى الموازنة، ودور الكورد في الحكومة العراقية المقبلة، وأيضا موضوع الاستفتاء التاريخي لاستقلال كوردستان وبقوة، فيما كان هناك من يراهنون على إنهاء دور البارزاني تأثيره على القرار السياسي في العراق كما في السابق.

أما خليجيا جولته تضمن علاقات شعب كوردستان مع دول الخليج وعلى رأسهم السعودية والامارات، حيث استقبل من ملوك وأمراء دول الخليج، ومناقشة القضايا الاستراتيجية في المنطقة والعالم، وخاصة مناقشة دور محور الشر الإيراني في العراق والخليج، وزعزعة الأمن والاستقرار فيها من خلال التيارات السياسية والعسكرية المدعومة من قبل نظام الملالي الرجعي في إيران، وتأكيد دول الخليج هذه الحقيقة من خلال تصريحاتهم بهذا الخصوص،

وأيضا التأكيد على العلاقات المستقبلية بين شعب كوردستان وشعوب الدولتين، وأما دوليا أكد جولة الرئيس البارزاني كسابقاتها أن البارزاني يمثل ارادة شعب كوردستان في الاستقلال وإقامة دولة كوردستان المستقلة، وان حضوره في أي محفل دولي أو إقليمي يرسخ نتائج الاستفتاء، وتعزيزها رغم كل المحاولات في دحر إرادة الشعب الكوردستاني، ويجب على كل الدول الاوربية احترام إرادة الشعب الكوردستاني وفق نتائج الاستفتاء ومن بعده نتائج الانتخابات العراقية الاخيرة وانتخابات برلمان كوردستان، حيث انتصر فيها أصحاب الاستفتاء ويمثلهم بكل فخر الرئيس مسعود البارزاني، الذي يؤكد في لحظة تاريخية انه يمثل إرادة كوردستان في تحقيق حلمه رغم كل المحاولات والمؤامرات اليائسة من قبل دول الذي تنتدب كوردستان وتنزف ثرواته، وان الرئيس مسعود البارزاني في علاقاته الدبلوماسية الناجحة أسس اركان ثورة دبلوماسية في جميع أنحاء العالم.حيث عرّف شعب كوردستان ونضالاته وحقيقته التاريخية إلى كل الشعوب العالم بحقائق ثابته تحترمها جميع العالم، لذا فإن هذه الجولة التاريخية في هذا الظرف الحساس والدقيق انتصار وتعزيز للاستفتاء وتكريس مفهوم حق تقرير المصير الكوردستاني.
جريدة كوردستان


المقال يعبر عن رأي الكاتب

716