تقرير أمريكي عن ضربة دمشق: ايران تدفع ثمن حروبها بالوكالة

تقرير أمريكي عن ضربة دمشق: ايران تدفع ثمن حروبها بالوكالة

Apr 04 2024

اعتبرت تقارير غربية أن الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمبنى مجاور للسفارة الإيرانية في دمشق، هو أول ثمن حقيقي تدفعه إيران بسبب تدخلها في الشرق الأوسط وحروبها بالوكالة في المنطقة.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال“ الامريكية ، في تقرير لها ، إن إيران “دفعت أول ثمن حقيقي يوم الاثنين لحربها بالوكالة في الشرق الأوسط، بعد أن قتلت إسرائيل كبار الإيرانيين الذين يزرعون الفوضى في المنطقة”.

ووصفت الصحيفة الضربة الإسرائيلية الأخيرة على القنصلية الإيرانية في دمشق بأنها "أهم عملية اغتيال منذ مقتل سليماني".

وأسفرت الضربة عن مقتل الجنرال محمد رضا زاهدي ، القائد الأعلى لـ "فيلق القدس" الإيراني في لبنان وسورية ، بالإضافة إلى مساعده ورئيس أركانه العام.

واعتبرت الصحيفة أن زاهدي هو الرجل المهم في حرب إيران على إسرائيل ، وكان مسؤولاً عن عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيا حزب الله ، ويُعتقد أنه كان على اتصال يومي مع زعيم الميليشيا حسن نصر الله.

وبحسب الصحيفة، فإن الضربة الإسرائيلية لإيران "تتناقض مع الرد الأمريكي على قتل وكلاء إيرانيون 3 أمريكيين بالقرب من الحدود السورية في يناير/كانون الثاني".

مضيفةً أن إدارة بايدن " سربت حينها أخبار انتقامها مقدماً، مما أعطى القادة الإيرانيين في سورية متسعاً من الوقت للفرار".

من جانبها، ذكرت وكالة وكالة بلومبيرغ ، أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق يُظهر أن حروب إيران بالوكالة "لها ثمن".

وقالت الوكالة في تقرير لها، الثلاثاء، بعد يوم من الضربة في دمشق ، إن الهجوم المنسوب لإسرائيل خطير وسيؤدي إلى رد.

كما ان الهجوم " كشف عن حرب ظل كانت تتصاعد بالفعل، وكشف في الوقت نفسه عن القيود المفروضة على قدرة واشنطن على السيطرة على حليفتها، ناهيك عن طهران أو الأحداث في الشرق الأوسط".

وأضافت أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هو الذي يتعين عليه الآن أن يتخذ الخيارات الأكثر أهمية.

وتابعت: " يجب عليه أن يختار بحكمة ، لأن هذه المعركة هو الذي اختارها ، وعلى الرغم من أنها لم تكلفه سوى القليل حتى الآن ، إلا أن ذلك بدأ يتغير”.

واعتبرت الوكالة أنه " إذا بالغ خامنئي برد فعله، فإن القتال سيترك الظل تماماً وسيصبح حرباً أكبر بكثير يمكن أن يخسرها".

هذا وقد أثار الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق انقساماً داخل دوائر صنع القرار في إيران، بشأن طبيعة الرد على تل أبيب.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مصادر إيرانية مطلعة تفاصيل محادثات جرت داخل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والحرس الثوري.

وقالت المصادر إن المجلس الأعلى عقد، الاثنين الماضي، اجتماعاً طارئاً حضره الرئيس إبراهيم رئيسي لمناقشة الهجوم.

وأضافت المصادر، اثنين منها من أعضاء الحرس الثوري، أن المجلس توصل إلى "قرار مناسب" دون الخوض في التفاصيل، لكن خلال الاجتماع حصل انقسام بين التيار المتشدد والتيار المعتدل.

وحسب المصادر فإن "بعض الأعضاء المتشددين قالوا إنه يجب على إيران ضرب أهداف داخل إسرائيل بالصواريخ ، ورأوا أن أي شيء أقل من الرد المباشر سيظهر ضعفاً".

أما أعضاء التيار المعتدل كان ردهم أن "إسرائيل كانت تدفع إيران إلى الحرب، ويجب على إيران مواصلة سياسة الصبر الاستراتيجي والانتقام من خلال الميليشيات التابعة لها".

وأكدت المصادر أن الكلمة الأخيرة هي للمرشد الأعلى علي خامنئي حول كيفية الرد، مشيرة إلى أن موقفه سيصبح أكثر وضوحاً خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
باس نيوز

39