تعرف على قصة السنة الكبيسة وما سبب تسميتها بهذا الاسم

تعرف على قصة السنة الكبيسة وما سبب تسميتها بهذا الاسم

Feb 29 2024

مع نهاية اليوم الخميس ( 29/2/2024 )، وبداية الأول من آذار يعود التقويم الميلادي مع الشهور التالية إلى ظروفه الطبيعية خلال عام 2024 أو ما يُعرف بـ"السنة الكبيسة".

تتكون السنة الميلادية التقويمية عادة من 365 يومًا, إلا أنه يضاف إليها يوم واحد كل 4 سنوات, وهو ما يجعل تلك السنة كبيسة، علمًا بأن السنة الكبيسة المقبلة سوف تكون في عام 2028.

يضاف هذا اليوم في شهر شباط، وهو يوم 29 شباط الذي يأتي فقط مرة واحدة كل 4 سنوات, وذلك لمزامنة التقويم الميلادي مع السنة الفلكية, مما يعني أن عدد أيام السنة الميلادية يصبح 366 يومًا، على غير العادة التي تكون فيها السنة 365 يومًا؛ لأن هذا هو الوقت التقريبي الذي تستغرقه الأرض في مدار الشمس, ومع ذلك، فإن الوقت الذي تستغرقه الأرض حتى تدور حول الشمس، على وجه الدقة، يقترب من 365.25 يومًا.

و حسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية, من أجل ضمان أن تظل مواسم التقويم الميلادية متزامنة مع المواسم الشمسية؛ يتم وضع يوم إضافي في التقويم الميلادي كل 4 سنوات،

يقول دانييل براون الأستاذ المشارك في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة، نوتنغهام ترينت: " لو لم نتقيد بالسنوات الكبيسة منذ نحو 750 عامًا، لكان التقويم الميلادي سيتوقف عن التطابق مع المواسم في نهاية المطاف، ويصبح أبرد وقت في العام على سبيل المثال في شهر "حزيران", وبعد سنوات سيأتي الشتاء مكان الصيف.
وفي حين أن من المعترف به على نطاق واسع أن السنة الكبيسة تحدث كل أربع سنوات؛ إلا أن هناك استثناءات لهذه القاعدة.

فعلى الرغم من أن السنة الكبيسة وُجدت كحل لمشكلة التوافق الزمني بين التقويم الميلادي والدورة الفلكية للأرض حول الشمس, إلا أنها لا تُعد حلًّا مثاليًّا، بالنظر إلى أن المبدأ الذي تقوم عليه هذه السنة يعتمد على إضافة 24 ساعة كاملة كل 4 سنوات, مما يعني بالتالي أن السنة التقويمية تتجاوز السنة الشمسية بمقدار 11 دقيقة و14 ثانية.

وينتج عن تراكم هذه المدة الزمنية يوم إضافي جديد بعد 128 سنة تقويمية إلى جانب 29 شباط، ولهذا يقع إلغاء السنة الكبيسة مرة واحدة كل 400 عام, وهو ما يساعد على تقليص الفارق الزمني بمقدار نصف دقيقة لصالح السنة التقويمية, مما يعني أن السنة الشمسية ستتأخر عن السنة التقويمية بمقدار يوم كامل بعد 3300 سنة.

386