الائتلاف الوطني يرحب بتقرير الخارجية الألمانية بشأن ترحيل أو عودة اللاجئين السوريين
رحب منسق مجموعة شؤون اللاجئين والنازحين في الائتلاف الوطني السوري أحمد بكورة، بالتقرير الصادر عن وزارة الخارجية الألمانية بشأن مخاطر ترحيل أو عودة اللاجئين السوريين.
قال بكورة إن "تقرير الخارجية الألمانية يؤكد أن البيئة الآمنة والمستقرة والعودة الطوعية والكريمة للاجئين السوريين لا سبيل لها إلا من خلال إيجاد حل سياسي في البلاد عبر تطبيق كامل القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و2254، في ظل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية"، وفق الدائرة الإعلامية للائتلاف.
وشدد على أن "الأمان" ليس مجرد تصنيف سياسي، بل هو معطيات وحقائق يعيشها الأفراد في حياتهم اليومية.
ولفت إلى أن "ما جاء في التقرير يوضح حجم معاناة الشعب السوري بعد نحو 13 عاماً، وذلك بسبب الجرائم المتواصلة المرتكبة بحق المدنيين، واستحالة العيش في البلاد في ظل انتشار الميليشيات والعصابات الطائفية، إلى جانب الانهيار الاقتصادي الكبير نتيجة استنزاف موارد الدولة في حرب النظام على الشعب".
بشأن الأنباء عن اتفاق لإعادة طالبي اللجوء السوريين من قبرص إلى لبنان، استشهد منسق مجموعة شؤون اللاجئين والنازحين في الائتلاف بتقرير الخارجية الألمانية: "أي عملية إعادة لطالبي اللجوء السوريين الذين يصلون قبرص إلى لبنان سوف تعرّض حياتهم للخطر وإن أي اتفاقات بهذا الخصوص تهدد مصير هؤلاء اللاجئين وتخالف القانون الدولي والأوروبي فهي إعادة قسرية دون أية ضمانات لحمايتهم".
وكانت وزارة الخارجية الألمانية حذّرت في تقرير يوم الثلاثاء، من "مخاطر كبيرة في عمليات الترحيل أو العودة "الطوعية" للاجئين السوريين من ألمانيا إلى بلادهم، مؤكدة أن الوضع ما يزال غير آمن".
أفادت الوزارة بأنّه "لا يمكن حالياً ضمان العودة الآمنة للاجئين أو التنبؤ بها أو حتى التحقق منها لأي منطقة في سوريا ولا لأي مجموعة من الناس".
وتحدّث التقرير عن "وضع إنساني واقتصادي وحقوقي كارثي في أجزاء واسعة من سوريا"، مضيفاً أن "الأمن الشخصي للعائدين يتعرض للتهديد، لأن النظام السوري كثيراً ما يعلن عنهم خونة، وبالتالي يواجهون في كثير من الأحيان تعسفاً منهجياً بعيد المدى، بل حتى انعداماً كاملاً للحقوق".
474