قامشلو.. انقطاع شبه تام للمازوت في المحطات والسائقون مستاؤون

لا تزال أزمة المحروقات في كوردستان سوريا من بين الأزمات التي تتصدر الواجهة، ويعاني المواطنون وأصحاب السيارات من تأمينها فضلا عن ارتفاع السعر ورداءة الجودة.

أكد مصدر خاص لـ آرك نيوز أن "محطات الوقود في مدينة قامشلو تشهد انقطاعا شبه تام لمادة المازوت منذ أكثر من 10 أيام ، بحجة توزيع مازوت التدفئة للمنازل، مما خلق استياء لدى أصحاب وسائقي السيارات".

وأشار المصدر إلى أن أصحاب المولدات الكهربائية "الأمبيرات" في المدينة، لم يحصلوا أيضا على مخصصاتهم الشهرية.

وكان أفاد مصدر خاص الأحد الفائت، بأنه بعد الازدحام الشديد على محطات الوقود التي توزع مادة البنزين من نوع "السوبر"، في مدينة الحسكة، تم رفع سعر الليتر الواحد من 2300 إلى 4300 ليرة سورية.

وأدت الأزمة في مدينة كوباني إلى تعطيل الموسم الزراعي، ويعاني الفلاحون من تأمين المازوت وعدم منحه من قبل إدارة ب ي د، ويضطرون إلى اللجوء للسوق السوداء وشرائه بأسعار مرتفعة تصل إلى 75 دولارا أمريكيا، أي نحو (مليون و90 ألف ليرة سورية).

في الآونة الأخيرة، تَردُ آرك نيوز العشرات من المقاطع المصورة من مدن وبلدات كورستان سوريا الواقعة تحت سيطرة إدارة PYD وقسد، تظهر وقوف مئات السيارات في طوابير الانتظار لساعات طويلة أمام محطات الوقود.

أيلول الفائت، رفعت إدارة PYD سعر ليتر مازوت النقل والصناعة من 525 إلى 2050 ليرة سورية وسعر المازوت الحر من 1700 إلى 4100، ويُباع في السوق السوداء بحوالي 5 آلاف ليرة.

وشهدت مدن وبلدات كوردستان سوريا استياءً شعبياً، ونظّم الأهالي احتجاجات شعبية وأغلقوا المحال التجارية والأسواق، مطالبين إدارة PYD بالتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود، لكن دون جدوى.

تأتي أزمة المحروقات في مدن وبلدات كوردستان سوريا في الوقت الذي تؤكد فيه عدة مصادر مضاعفة قوات سوريا الديمقراطية قسد، حصة النظام السوري من النفط، وخروج قوافل صهاريج محملة بالموارد النفطية من المناطق الخاضعة لسيطرة قسد إلى مناطق سيطرة الفصائل والنظام.

425