إيبو : ابتكرت أبجدية كوردية بطريقة «برايل» والإعلام الكوردي لم يُنصفني
ريزان صالح ايبو: ابتكرت أبجدية كوردية بطريقة «برايل» والإعلام الكوردي لم يُنصفني
هو أشهر كفيف كوردي على شبكات التواصل الاجتماعي في غربي كوردستان، شابٌّ "كوبانيٌّ"، مشاغب ومشاكس بفكره القيّم وصراحته، محبّ للحياة والوطن والصداقة وللإنسانية. لا يعتبر أن فقدانه لبصره يمثّل له أيّ نوع من الإعاقة. ينشر على الفيس بوك، ويغرّد في تويتر، بأفكار جريئة ومواضيع مجتمعية، دون خوف أو مجاملة عاطفية، يتمتّع بحسّ الدعابة الجميلة والذكاء الحذر، تؤكّد الشعور بالرضا والتحدّي. يطبخ، يعدّ الشاي والقهوة، يجلي، يستحمّ، يزور إخوته وأصدقائه بمفرده، فيصعب أن تعرف أنه كفيف البصر.
ولِـد «ريزان صالح إيبو» في 26 نيسان عام 1994م في قرية كوربِينكَار، التابعة لمدينة كوباني. درس حتى الحادي عشر الثانوي، في المؤسّسة النموذجية لتأهيل المكفوفين في حلب، بقي طالباً فيها حتى منتصف 2012م، وأثناءها كان يقوم بزيارة كوباني في العطل الرسمية.
يفرغ طاقاته السلبية من خلال الغناء بصوت عالٍ، وبمفرده، وباختياره للأغاني الفلكلورية والكلاسيكية والحديثة، الكوردية والعربية، يدرك جيّداً معنى الوعي والتفاهم، فهو مع حرّية الإنسان بغضّ النظر عن القومية أو الدين أو المذهب أو الإيديولوجية، ولكن، وبسبب الحرب السورية، واقتراب الفصائل المسلّحة من مركز المدينة اضطرّ إلى ترك المدرسة، بناءً على رغبة والده، الذي كان يُجري عملية قلب مفتوح.
يتمسّك بالحياة بكلّ ألوانها وفصولها وطقوسها، حالة فقدان البصر التي توحّدت به روحاً وجسداً لم تمنعه من التمتع بكلّ تفاصيل حياته، بل قوّت بصيرته، وسخّرت عجزه في الرؤية إلى نشاط وديناميكية في الوعي والفكر.
ما هو المستحيل؟ هل يُمكن أن تقف إرادة البشر عند حدود ما؟ هل هنالك رقم قياسي لا يُمكن كسره؟ حلم لا نستطيع تحقيقه؟ عقبة في الطريق لا يُمكن تجاوزها؟ في المقابل كيف تكون أحلام الذين لم يبصروا نور الدنيا بأعينهم؟ وهل يبصرونها في أحلامهم أم تصير الأحلام عتمة كعتمة حياتهم؟ أتختلف أحلام الذين ولِدوا مكفوفين عن الذين فقدوا بصرهم بعدما كانوا مبصرين؟ وما الابتكار الذي أنجزه هذا الشاب الكفيف؟ وأيّ رسالة سيوجّهها للمعنيين، حيال أوضاع المكفوفين؟ أسئلة كثيرة وعميقة سأطرحها في حوار خاصّ على المبتكر الكوردي "ريزان صالح إيبو".
– هل تريد إكمال دراستك، وممارسة وظيفتك بعد الحصول على الشهادة؟
لو لم أكن أريد إكمال دراستي لما تحمّلت مشقّة البحر، والسير عبر الطرق الوعرة حتى أصل إلى ألمانيا، ولا أعتقد أنني سأحصل بسهولة على الشهادة، بسبب الأوضاع الصعبة التي تواجهني من خلال المدارس غير المهيّأة أساساً لاستقبال اللاجئين المكفوفين، إلا أنني سأضطرّ يوماً ما للعمل حتى لو لم أستطع أن أحصل على ما أريد، فأنا لا أستحقّ ولا أرغب بتكوين أسرة قبل القيام بواجباتي الأساسية في الحياة.
– بماذا تحلم؟
أنا أحلم مثل جميع البشر، ولكن ثمّة حلم وحيد لم ولن أعتقد بأنه سيتحقّق، وهو أنني مرتبط بكوباني، بشكل جنوني، فمنذ صغري كنت أنتظر الخميس بفارغ الصبر، لأتمكّن من زيارتها، واليوم ابتعدت عنها مجدّداً، بعدما قمت ببناء علاقات اجتماعية وفكرية معهم.
– أين تجد نفسك أكثر، في كتابة الشعر أم القصة، أو مطالعة الكتب؟
أنا أحبّ القراءة، ولكنني لا أقرأ باستمرار، وهذا الأمر متعلّق بي بالدرجة الأولى، وبالكتب التي أحبّ قراءتها، فمعظم هذه الكتب تأتي بصيغة (PDF)، والتي لا تتوافق مع قارئات الشاشة، فأنا لا أكتب الشعر ولا القصص، كلّ ما هنالك هو أنني أكتب بعض الأحيان عن حياتي والمواقف والتجارب التي تصادفني على مواقع التواصل الاجتماعي، والأهم أنا أكتب مذكّراتي الشخصية، التي أسرد فيها لنفسي، وكلّ ما يجول في خاطري.
– كيف تؤثّر الموسيقى الكوردية على فكرك وحياتك؟ وإلى أيّ درجة تحسّ بأنها تجعلك إنساناً؟
عربية كانت أم كوردية، بشكل عام لا أستطيع اتّباع الأساليب المتّبعة عند الناس، على سبيل المثال أستطيع الاستماع إلى رشيد صوفي أو أم كلثوم عند الاستيقاظ، فأنا لا أؤمن كثيراً بأن للموسيقى أوقات محدّدة، إذ أعتبرها جزءاً أساسياً من حياتي، وبالتالي الاستماع لأيّ نوع مرتبط بحالتي المزاجية؛ وما أريد أن أشير إليه، أني لا أستطيع فهم موسيقى هذا الجيل الذي أرتبط به بالعمر فقط، فنادراً ما أسمع أغنية أو مقطوعة تستطيع أن تعبّر عني.
– أول منشور كتبته ونشرته على صفحتك في الفيس بوك؟
دخلت إلى عالم الفيس بوك، وشاركت كفاعل ومتفاعل، وكتبت عن طريق هاتفي المحمول، وهذه أول مشاركة لي في الفيس بوك، وهي تعود لتاريخ 11 نيسان 2013:
"أيّها الناس
هل تعرفون مَن أنا؟
أنا الألوان الستّة
وينقصني لوناً حتى أكون ألوان قوس قزح
ولكن لن أستسلم
وسأبقى شبيهاً بالقوس والقزح
أنا القمر
وكُتِب في حياتي أن أكون هِلالاً،
وأن لا أتحوّل إلى بدر
وسأبقى محافظاً على جمالي كما لو كنت بدراً
أنا علم كوردستان
بلا أحد الألوان
فمحبّة شعبي تعوّضني عن لوني
أنا صوت أمّهات الشهداء
ولا أستطيع الصراخ
ولكن العالم كلّه يصرخ عني
وأنا القلب الذي يعشق حبيبته بجنون
دون أن يرى وجهها
ألا يقال أن الحبّ أعمى
لن أخبركم أكثر عني
فعيناي ستخبركم
بأنّي ريزان صالح إيبو".
– هل أنت في حالة حرب مع العمى أم مع مجتمع أعمى؟
أنا أجدهما خصمين متحاربين، فلا هذا على صواب ولا ذاك على حقّ، ولكن ولأن العمى أيضاً جزء من أجزاء المجتمع، فأجد بأن معظم السلبيات هي في المجتمع.
– حدثنا عن الجانب الثقافي والفكري في حياتك، وطريقة قراءتك للروايات والقصص.
أحبّ الأدب العربي، ودائماً ما أقرأ قصائد عربية، وخاصّة من العصور العباسية، كقصائد بن منصور الحلاج، الذي أحبّه كثيراً، وابن الفارض.
كوردياً أحبّ الشعر الحديث أكثر، إذ أستمع لقصائد ملاي جزيري أو فقيه طيران وغيرهم من الشعراء الغنائيين المخضرمين.
هناك مواقع عديدة خاصّة بالمكفوفين، وهي عبارة عن مكاتب صوتية ونصّية بنصوص متوافقة مع قارئات الشاشة، إلا أنني لا أستطيع أن أحصل على كلّ الكتب التي أحبّها، وبنفس الوقت أعاني من مشكلة، فعندما أقوم بتشغيل كتاب صوتي وأغوص في فكرة ما داخل الكتاب لا أنتبه على ما قد يأتي بعدها، ولا أتذكّر أين توقّفت عن التفكير في العالم الخارجي، وهذا يتسبّب لي بمشكلة كبيرة مع فهمي للمحتوى.
– ما النشاطات الاجتماعية التي مارستها في حياتك؟
في بداية اندماجي مع الناس في كوباني، كانت الثورة السورية لا تزال قائمة، فانتسبت إلى تجمّع شباب كوباني لنشطاء الثورة، وهناك انخرطت في المظاهرات السلمية وتفاعلت مع الأمسيات والندوات والمحاضرات الثقافية والسياسية، شاركت بعدها في الفرق الفنية والمسرحية، كفرقة (Pêșengên Aștî) وفرقة (Hêvî)، عملت كمدرّس وفق إمكانياتي، حيث درّست أربع طالبات مكفوفات على نظام "بريل"، لأكون عضواً في منظمة (هوشين) للثقافة والفكر، التي أسّسها بعض أصدقائي الشباب، فعملنا معاً حتى خروجنا من كوباني بنزوح جماعي شعبي، جراء حرب تنظيم داعش ضد كوباني.
– ما الابتكار الذي أنجزته؟ والى أي مدى يهمّك؟
إن المشروع عبارة عن دراسة تفصيلية حول الأحرف الكوردية، وفق أبجدية الأمير جلادت بدرخان، بطريقة بريل. ربّما المشروع لا يهمّني كشخص بقدر ما يهمّ المكفوفين الكورد, فطريقة بريل هي الوحيدة التي يتمّ تداولها بين مكفوفي العالم. ولأن الأمّة الكوردية كباقي الأمم لها جغرافيتها وتاريخها ولغتها وحضارتها, فبدأت المدارس في غربي كوردستان بتدريسها، وكذلك بعض الجامعات، فأجد أنه من حقّ المكفوفين الكورد أيضاً تعلّم لغتهم وفق رموز بريل.
– اذكر أهم الخطوات والمراحل التي مررت بها لانجاز ابتكارك.
بين عامَي ٢٠١٢م – ٢٠١٣م كنت أقوم بتعلّم اللغة الكوردية على هاتفي الجوّال, وهنا شعرت أنه عليَّ البحث عن الأحرف الكوردية بطريقة بريل، وبعد البحث والاستفسارات التي استغرقت عاماً كاملاً, لم أصل لنتيجة مجدية, وهنا, وبعد وصولي إلى ألمانيا بدأت بالتفكير بشكل جدّي في هذا الموضوع, فكتابة بريل مبنية على أساس ستّ نقاط فيمكن أن تشكّل (٦٣) شكلاً لا غير، التي يجب أن نعبّر بها لغة كاملة، ولأن طريقة بريل محدودة الحركات وليست كالكتابة العادية، فقامت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة بتوحيد أحرف العالم التي تتفق لفظياً مع بعضها. على سبيل المثال حرف (D) وحرف (د) بالعربية ليسا مختلفين في طريقة بريل ورمزهما (1 – 4 – 5).
فكان عليَّ البحث عن طريقة كتابة الأحرف الخمس التي تزيد عن الأبجدية الانجليزية, وعندما توصّلت لنتيجة معيّنة تواصلت مع بروفيسور أمريكي عن طريق معلّمتي, ذلك لأني لا أجيد الإنجليزية, فأبدى البرفيسور إعجابه بمحتوى الدراسة، فأعلنت عن الموضوع في ٣٠ من مايو عام ٢٠١٧م.
– متى بدأ ريزان تعلّم طريقة "بريل"؟
طريقة بريل كانت أول ما تعلّمته في معهد المكفوفين في مدينة حلب عام 2005م, فالفصل الأول يسمّى بالمرحلة التحضيرية التي يتمّ فيها التأكّد من أن الطالب بدأ بإتقان الطريقة، ومن ثم يتم إلحاقه بالصفّ الأول, والمنهاج الذي يتمّ تدريسه بعد ذلك هو المنهاج العام الصادر عن وزارة التربية، طبعاً هذا بالنسبة لمدرستنا آنذاك.
– ما العقبات التي واجهتك لإتمام الابتكار؟ وكيف تغلّبت عليها؟
العقبتان الأساسيتان كانتا في عدم إجادتي اللغة الإنجليزية بالشكل الكافي، للتواصل مع مكفوفي العالم، لإدخال هذه الطريقة إلى جدول بريل المعتمد في العالم، وهذه لا تزال تواجهني.
أما الثانية فهي الأجهزة التي تعرض طريقة بريل, فلو كنت أملك جهازاً في ذاك الوقت لكنت انتهيت بوقت أبكر.
– نظام "بريل" خاصّ بالمكفوفين، وقائموها يدركون أن هناك مكفوفين كورداً. فما سبب غياب اللغة الكوردية بشكل رسمي عن النظام حتى الآن؟
دعنا نكن واضحين, اللغة الكوردية لا توجد حتى الآن في أنظمة الهواتف والكومبيوترات, وإن وجِدت فهي ضعيفة, لأن مَن يشرفون على إدخالها إلى هذه الأنظمة هم مبرمجون كورد, وهي تكون عبارة عن مبادرات ذاتية منهم.
– ألديك حلّ بغية تواصل مكفوفي كوردستان مع بعضهم البعض، وبلغتهم الأُم؟
توجد آلة نطق مفتوحة المصدر تسمى (espeak) تحتوي على اللغة الكوردية, وتحديداً اللهجة الكورمانجية. من خلال هذه الآلة التي يستطيع أيّ قارئ شاشة تشغيلها نستطيع الكتابة باللغة الكوردية. وللأسف هذه الآلة لا تعمل على الهواتف المحمولة كعملها على الكمبيوترات.
– إذا أردت أن توجّه رسالة خاصّة وحادّة للباحث والمثقف والمسؤول الكوردي. فماذا ستقول له؟
بعدما فشلتم بجعلي مادة إعلامية تستطيعون من خلالها إظهار أنفسكم وكأنكم تذرفون علينا دموع التماسيح، فتخلّيتم عني، ولكن مَن يستحقون الشكر هم الذين لم يتنازلوا بالردّ على رسائلي واستفساراتي, فهؤلاء على الأقلّ لم يحاولوا استغلالي.
– هل الإعلام الكوردي أنصفك، وساعدك في إيصال رسالتك وابتكارك للمعاهد والأكاديميات الدولية المعنية بالمكفوفين؟
إلى حدّ ما نعم, فقد حاول الإعلام الكوردي تسليط الضوء على ما قمت به، ولكن كاستعراض ليس أكثر، فقد قمت بنشر بعض المقالات حول هذا الموضوع وما يخصّ اندماج المعاقين في المجتمع في عدّة مواقع, بعضها حاولت جعل الموادّ التي كتبتها على شكل لقاءات وكأنها تحاول استغبائي أو استغباء القرّاء, ولكن الإعلامي الذي وقف إلى جانبي في كلّ مراحل الدراسة كان طرفاً في الموضوع، فلم أشأ مضايقته, خصوصاً أن الموقع وبالرغم من تشويه المادّة استطاع إيصال الفكرة وهذا كان الأهمّ.
– ما رسالتك للمنظمات الإنسانية الدولية الخاصّة بالمكفوفين، فيما يتعلّق بالمكفوف الكوردي؟
حقيقة أنا لا أستطيع توجيه أيّ رسالة لهذه المنظمات، لأننا لم ننتهِ من المرحلة الثانية التي لا أعتقد أنها من اختصاصي, هذه المرحلة هي عبارة عن اختصارات, فطريقة بريل كبيرة جدّاً، وكلّ جملة متوسّطة تشكّل سطراً كاملاً, وبالتالي نحتاج للكلمات الأكثر استخداماً في اللغة لنشكّل منها قاموساً للاختصارات, وهذا يحتاج لباحثين لغويين.
– هل المكفوفون مندمجون مع حياتهم الأساسية بشكل اعتيادي، أم أن اندماجهم جزئي، مجرّد شكل من أشكال الحياة الناقصة المقتصرة على المدارس الخاصة ومراحل التعليم الأولية وهاتف مع برامج تساعدهم في استخدامه؟
هذا الموضوع يعتمد على الشخص وقدراته, لكن من المهمّ ألا يكون الشخص إتكالياً في كلّ شيء, نعم نحن نسمّى بذوي الاحتياجات الخاصة، وهناك أشياء عدّة نحتاجها، لكن بنفس الوقت نستطيع إنجاز الكثير من الأعمال بمفردنا.
أخطر نقطة هنا والتي تشكّل الخمول والكسل عند الكفيف هي فرض المساعدة عليه في كلّ شيء, مع مرور العمر هذا يتسبّب بكارثة لحياة الكفيف وربّما تتشكّل عنده إعاقة أخرى, أنا أنصح الأهالي أن يتركوا أطفالهم المكفوفين لتجربة كلّ شيء، كالطبخ والسير بمفردهم وجميع متطلّبات الحياة الأساسية, وألا يهتموا بكلام المجتمع المحيط بهم.
– أيّهما هو سندك الكبير الذي تستند إليه: العائلة أو الوطن أو أوروبا أم ذاتك وقوّتك؟
كوباني وأبي وذاتي.
– ماذا قدّمت لك عائلتك؟
عائلتي وقفت إلى جانبي وساعدتني, فموقف والديَّ من أنهم يلحقوا ابنهم الأعمى الذي لا يتجاوز العاشرة من العمر بمدرسة داخلية هو أكبر ما قدّماه, لولاهما لما كنت الآن أكتب أجوبة هذا الحوار.
أما بالنسبة لإخوتي فكلّهم ساعدوني ووقفوا إلى جانبي، وحتى هذه اللحظة هم معي دائماً, لكن واحدة من أخواتي لم تستطع تقبّل فكرة أني أعمى، وهذا ربّما يحصل في أيّ عائلة, ولكنها حتى لو تقبّلت الفكرة فهي غير قادرة على تقبّل فكرة أني ككفيف لي استقلاليتي وحرّيتي الشخصية.
– هناك مصطلحات يومية يستخدمها المجتمع مثل "أعمى، معاق، أطرش، أخرس". ما نظرتك وأصدقاؤك المكفوفين حيال هذه المصطلحات؟
حقيقة نحن لا نقف عند هذه المصطلحات لسبب: فكلمة أعمى تعتبر صفة وليست مصطلحاً مُهيناً كما هو مُشاع في المجتمع, مَن يريد أن يوصف بصفته لأن ينزعج من الموضوع. أيّ شخص لا يعرف ريزان صالح إيبو يعرفه بريزان الأعمى، وهذه ليست مشكلة أبداً، فهناك مَن يقال عنه بأنه طويل وآخر قصير إلى آخره. فما الضرر إن قاموا بوصفنا بصفتنا الحقيقية والواقعية؟
جريدة كوردستان حاوره: إدريس سالم
المقال يعبر عن رأي الكاتب
865