اثنان وسبعون عاماً على رحيل الأمير جلادت بدرخان

اثنان وسبعون عاماً على رحيل الأمير جلادت بدرخان

Jul 14 2023

يصادف يوم غد السبت 15 تموز 2023 الذكرى الثانية والسبعين لرحيل الأمير جلادت بدرخان الشخصية التي لا يزال أثرها بالغا معظم الكورد حتى يومنا هذا.

حياته ونتاجاته:
ولد الأمير جلادت عالي بدرخان عام 1893 وهو حفيد البدرخانيين أصحابِ إمارة بوتان. إمارة البدرخانيين التي أنشأت شبه دولة في تاريخ الكورد ودائما ما واجهوا الاعتقال والنفي نتيجة نضالهم المستمر ومطالبتهم بحقوق الكورد.

في عام 1919 تجول الأمير جلادت بدرخان مع المستشرق الإنجليزي ميجر نوئيل بين الكورد وعشائرهم لتجميع تراثهم الشفهي، كان الميجر نوئيل يكتب ما يسمعه بالأحرف اللاتينية بينما كان يكتبها هو بالعربية، فأثارت تلك الحروف انتباهه وعزم على الكتابة بها.

في عام 1922 أصدر مصطفى كمال أتاتورك فرمانا بنفي وقتل الوطنيين الكورد وكان الأمير جلادت من ضمن القائمة لذلك أُرغِم على مغادرة تركيا مع أخيه ومتابعة دراساتهم العليا في الخارج واستقروا في المانيا.

دخل جلادت جامعة لايزبرغ إذ درس في كلية الحقوق وتخرج في عام 1925. خلال وجوده في ألمانيا كان منشغلا بإعداد الأبجدية الكوردية بالأحرف اللاتينية.

بعد تخرجه من الجامعة سافر إلى مصر ثم انتقل من هناك إلى لبنان ثم إلى دمشق، وتجول بعدها في الجزيرة السورية.

بعد استقراره في دمشق توصل جلادت إلى صيغة نهائية لأبجديته المؤلفة من 31 حرفاً وقام بنشرها في الأعداد الستة الأولى من مجلة هاوار.

تزوج من الأميرة روشن بدرخان عام 1935.

كان يكتب جميع المقالات لمجلتيه ويوقعها بأسماء مستعارة مختلفة مثل: هاوار ـ روناهي ـ صاحب هاوار ـ بافي جمشيد ـ جيروكفان

يعتبر جلادت بدرخان رائد الصحافة الكوردية في المهجر, أصدر هاوار عام 1932 ثم ألحق بها ملحقا مصورا باسم روناهي في العام 1942

كان يتقن إلى جانب لغته الأم الكوردية عدة لغات: التركية ـ الألمانية ـ العربية ـ الفارسية- الفرنسية ـ اليونانية ـ الإنجليزية والروسية.


من مؤلفاته:
- قواعد الألفباء الكوردية ـ صفحات من الألفباء
ـ مقدمة المولد النبوي ـ صلوات الإيزيدين ـ المسألة الكوردية باللغة الفرنسية
ـ القواعد الكوردية بالفرنسية ـ القاموس الكوردي الكوردي
إضافة إلى مجموعة شعرية وأعمال أخرى

في الـ15 من تموز 1951 بينما كان يشرف على العمال وهو واقف على حافة البئر، انهار جدار البئر تحته، وأدى لفقدانه حياتَه.

شارك في تشييع جثمانه موكب مَهيب تتقدمه العشرات من أكاليل الزهور ومشى فيه بعض الوزراء والوزراء السابقين وكبار ضباط الجيش السوري ورجال السياسة ووجهاء مدينة دمشق.

دفن الأمير جلادت بدرخان إلى جانب جده بدرخان الكبير في مقبرة الشيخ خالد النقشبندي بحي الكورد بدمشق.

384