حقائق عن حزب العمال الكوردستاني بقلم جمال حمي

حقائق عن حزب العمال الكوردستاني بقلم جمال حمي

Nov 10 2018

المُرشد الأعلى للجمهورية العلوية الكوردية آية الله عبد الله أوجلان قُدّس سِرّه العزيز !!
بقلم : جمال حمي

لم أختر هذا العنوان لمقالتي هذه من باب السُخريةِ معاذ الله ، ولا من باب الظلم والإفتراءِ والتجنّي لاو الله ، ولا أسمحُ لنفسي بأن أشطح بفكري وأبالغ ، وإنما هي قناعاتي وما جاد به فكري ، وقد بنيتها على شواهد عقلية وممارساتٍ ملموسة ، وقد آن الآوانُ لهذا الفريق الذي مازال يمشي خلف حزب العمّال الكوردستاني ويصفق له ، أن يتخلى عن عناده ومكابرته ، وأن ينصاع للحقيقة ويرضخ لها ، فالحقيقة واضحة كعين الشمسِ في كبد السماء ، وينبغي عليهم أن يعلموا بأن الحق أولى بالإتباع من الهوى ، وأن الرجال يُعرفون بالحق ، وليس العكس .

فكما أن هنالك اسلام سياسي سني ، هنالك أيضاً اسلام سياسي شيعي ، وهنالك أيضًا العلوية السياسية ، يتشاركها العلويون الكورد و الترك والعرب في سورية وتركيا وينسّقون فيما بينهم ويتبادلون الأدوار ، فإذا كانت تركيا الآردوغانية تختبئ خلف الإسلام السني السياسي ، فإن إيران أيضًا تختبئ خلف الإسلام السياسي الشيعي ، فإن حزب العمال الكوردستاني أيضاً ، بات غارقًا حتى أذنيه في العلوية السياسية ، ومهما أنكر الحزب ذلك ومهما أنكر أتباعه ذلك ، وزعموا بأنهم لا يكترثون للآبعاد الطائفية والمذهبية والعرقية ، آلا أن كل ممارساتهم وتحالفاتهم تكشف لنا بكل بوضوح ، كم هم غارقون في الصراع الطائفي في المنطقة ، فكما قلتُ لكم آنفاً ، بأن الحقيقة واضحة كعين الشمس ، لا يستطيع أحدٌ اخفائها ، ولا سيما أن هؤلاء الأتباع ، يحملون بأيديهم الغرابيل ؟

صحيح أن عبد الله أوجلان ولد في أسرة كوردية سنيّة ، ووالدته اسمها عائشة وأخوه يدعى عثمان ، آلا أن عبد الله أوجلان علوي الهوى والقلب والعقل والفكر ، وهو متعلّون بكل تأكيد ، فهو الذي قال بنفسه ، أنه عاش طوال عمره مع العلويين ، وأنه يجد نفسه قريبًا منهم ، كما أنه أنكر خلافة أبو بكر وعمر وعثمان ، وتبنى مظلومية الشيعة والعلويين ، وزعم بأن عليًّا كان أحق بالخلافة ، وأن الذين سبقوه اغتصبوا الخلافة بالحيلة والمكر ، ولو أضفنا الى ذلك قربه من حافظ الأسد ، وكم كان مدللًا عنده ، وهو الذي فتح له الأبواب على مصاريعها ، ودعمه ماديًا ومعنويًا وعسكريًا وسياسيًا ، اضافةً الى أنه كان يعيش في اللاذقية مع آل الأسد ، سنصل الى نتيجة لا لبس فيها ، بأن الرجل قد تعلون بالفعل .

أسس حزب العمال الكردستاني الـ PKK في ولاية شانلى أورفة صيف عام 1974م اثنان و عشرون كورديًا وكوردية و هم :
1 : Abdullah Öcalan سني
2 : Sakine Cansız علوية
قتلت في باريس من قبل ال PKK
3 : Kesire Yıldırım علوية
تزوجت من عبد الله أوجلان ثم هربت لأوروبا و الآن مفقودة
4 : Haydar Kaytan علوي
الآن في جبال قنديل
5 : Baki Karer سني تركي
الآن في السويد
6 : Cemil Bayık علوي
الآن في جبال قنديل
7 : Duran kalkan علوي
الآن في جبال قنديل
8 : Mazlum Doğan علوي
انتحر في سجن دياربكر 1982م
9 : Mehmet Hayri Durmuş سني
انتحر في سجن دياربكر 1982م
10 : Faruk Özdemir سني
الآن مفقود
11 : Ferzande Tağaç علوية
الآن مفقودة
12 : Abdullah Kumral سني
أعدم في وادي البقاع من قبل ال PKK
13 : Şahin Dönmez علوي
قتل من قبل ال PKK في استانبول
14 : Ali Çetiner علوي
الآن مفقود
15 : Hüseyin Tokgüler علوي
الآن في أوروبا
16 : Ali Gündüz علوي
ندم و انشق و هو الآن في ديرسيم تونجلي
17 : Resul Altınok علوي
أعدم في جبال قنديل
18 : Seyfettin Zoğurlu علوي
قتل في اشتباك مع الجيش التركي
19 : Suphi Karakuş سني
أعدمته ال PKK
20 : Mehmet Şener سني
أعدمته ال PKK
21 : Mehmet Turan سني
أعدمته ال PKK
22 : Abbs Göktaş علوي

ندم في السجن 1983م و أدلى باعترافات للسلطات التركية .

كما لاحظنا أعلاه ، أن الذين قاموا بتأسيس التنظيم 22 شاب وفتاة كوردية 14 منهم علويون ، و 8 منهم سنّة ، وقد تم تصفية السنة جميعهم واستبعادهم ، اضافة الى تصفية عدة قيادات علوية أخرى ، وبقي الحزب في عهدة العلويين الكورد ، وهم من يتحكمون بكل مفاصله ، ووجود بعض القيادات السنية التي التحقت بهم لاحقًا ، هو وجود شكلي فقط ، لا قيمة ولا وزن لهم ، فهم مجرد واجهة سنية ، حتى لايظهر الحزب بمظهر الطائفي ، ويظهر أمام الكورد بوجه قومي و وطني ، بدليل وجود بعض الوجوه السنية كمراد قرايلان ، ووجوده في الحزب شكلي فقط ، يشبه وجود عبد الحليم خدام و مصطفى طلاس في حكومات حافظ الأسد ، مجرد وجوه شكلية ، حتى يخفي طائفتيه عن السوريين ، ويظهر بأنه نظام وطني ، في حين أن المراكز الحساسة كانت تحت سيطرة العلويين فقط .

حزب البعث العربي الإشتراكي السوري ، كان حزبًا قوميًا ، لكن حافظ الأسد حوله الى حزب يخدم الطائفة العلوية ، وكذلك فعل حزب العمال الكوردستاني ، فقد حول الحزب إلى حزب طائفي بإمتياز ، وجعله في خدمة الطائفة العلوية والشيعية ، فكل المراكز الحساسة والسيادية هي بيد القيادات العلوية ، كما أننا وجدنا بأنه ما من قرية أو ناحية أو مديرية منطقة في المناطق الخاضعة تحت سيطرة حزب العمال في روچ آڤا ، إلا ويديرها العلويون الكورد القادمون من جبال قنديل ! ثم أن كل تحالفاتهم السياسية والعسكرية في المنطقة هي مع الشيعة والعلويين وهذه ليست مجرد صدفة أو التقاق مصالح كما يزعمون بل هو اصطفاف طائفي بكل تأكيد .


المقال يعبر عن رأي الكاتب

7926