الموت يهدد حياة 12 مريضا بالفشل الكلوي في مخيمات
الموت يهدد حياة 12 مريضا بالفشل الكلوي في مخيمات "عرسال"

الموت يهدد حياة 12 مريضا بالفشل الكلوي في مخيمات "عرسال"

May 01 2023

يواجه 12 لاجئا سوريا من مرضى الفشل الكلوي خطر الموت في مخيمات "عرسال" على خلفية إقفال مركز هيئة الرعاية الطبية في البلدة.

وقال مراسل "زمان الوصل" إن مركز "هيئة الرعاية الطبية" المتخصص الوحيد داخل مخيمات البلدة الذي يقوم بغسيل الكلى لمرضى الفشل الكلوي بشكل مجاني، ويقدم المركز خدماته لكل سكان البلدة البالغ عددهم 60 ألف لاجئ سوري، و40 ألف لبناني.

وأضاف المراسل بأن إقفال المراكز الطبية في بلدة "عرسال" جاء على خلفية قرار محافظ بعلبك الهرمل "بشير خضر"، واستند فيه على ما أسماه قانون العمل اللبناني الذي لايسمح "للأجانب" من غيراللبنانين بمزاولة العمل بدون ترخيص.

وأمر المحافظ "خضر" قبل أسبوع بإقفال مركز "السلام" رسميا بذريعة أنه يدار من قبل كادر طبي سوري، بينما أقفلت مراكز "هيئة الرعاية الطبية، ومركز الأمل، ومشفى الرحمة، ومركز نيو عرسال" التي يعمل فيها كوادر طبية سورية بشكل ذاتي امتثالا لقرار المحافظ وخوفا من العقوبة والملاحقة القانونية، وإغلاق المراكز بالشمع الأحمر.

مصدر مطلع من داخل مركز هيئة الرعاية الطبية في مخيمات "عرسال" رفض الكشف عن اسمه صرح لـ"زمان الوصل" بأن حياة المرضى الذين كانوا يخضعون لعمليات غسيل الكلى مرتين في الأسبوع باتت مهددة بشكل فعلي، وخصوصا أنهم غير قادرين على إجراء عمليات الغسيل في مشاف خارج البلدة، لبعد المسافة وارتفاع أجور النقل من جهة، ولعدم قدرتهم المادية على دفع أجور غسيل الكلى التي تكلف الجلسة الواحدة منها داخل المشافي الخاصة "مشفى الهرمل" قرابة 65 دولار، والتي تعتبر فلكية للاجئ يتقاضى من المفوضية مساعدة مالية شهرية قيمتها بحدود 10 دولار.

قرار محافظ "بعلبك الهرمل" بإقفال المراكز الطبية التي يعمل فيها سوريون ترك صدى سلبيا بين اللاجئين السوريين وسكان البلدة على حد سواء.

ونشرت صفحة " أحرار عرسال" التي يديرها ناشطون من سكان البلدة بيانا ردا على قرار المحافظ حمل عنوان (عرسال...انتقام محافظ!).

وقالت الصفحة "بعد اتمام فرط عقد البلدية السابقة، تسلم المحافظ بشير خضر ادارة الامور في بلدة عرسال، ليتبين مع مرور الايام ان المحافظ لديه في جعبته الكثير الكثير من الاطماع التي يسعى لتحقيقها على حساب عرسال.استفاقت عرسال على اغلاق المراكز الطبية والمستوصفات التي تقدم خدمات مجانية للناس، كل الناس دون تمييز بين جنسية واخرى او بين طائفة واخرى،وبعد السؤال عن الخطب تبين ان الامر دبر بليل تحت حجة ان هذه المراكز لا تراعي قانون العمل اللبناني الذي يحدد نسبة معينة مسموح فيها لعدد العمال الاجانب في كل مؤسسة مقارنة بعدد اللبنانيين".

وأضافت الصفحة في منشورها: "ربما حجة المحافظ هي حجة حق أريد بها باطل، إذ ان الأمور لا تعالج بإغلاق المراكز التي يتعالج فيها الناس ويتلقون دواءهم فيها بالمجان، بل الحل يكون عبر إعطاء مهلة زمنية لهذه المؤسسات لاستبدال أعداد الموظفين الإضافيين من غير اللبنانيين بآخرين لبنانيين".

وأضافت الصفحة: "ما جرى يقودنا الى ان ما تم له السعي للضغط على النازحين لاعادتهم الى سوريا ضمن خطة بدٱ العمل بها على مستوى كل لبنان، إن فعاليات عرسال "ان وجدوا" وأهلها مدعوون للتحرك بقوة، اذا اننا بتنا في عرسال مستهدفين حتى بحبة الدواء".
في سياق متصل أصدر "فريق ناشطون سوريون" من مخيمات "عرسال" بيانا جاء فيه:"نحن تحت سقف قانون القطر اللبناني الشقيق مادمنا نعيش على أرضه".

وقال "فريق ناشطون" في بيانه: "بالنسبة لما يشاع بأن اللاجئ السوري يتقاضى المساعدات "بالفرش دولار" فهذا الكلام غير صحيح بتاتاً، إنَّ بعض العائلات يصلها مليونين ونصف ليرة لبنانية لكل عائلة شهرياً.والبعض الأخر يصل لكل فرد مليون ومائة ألف ليرة لبنانية للفرد الواحد شهريا على أن لا يتجاوز عدد الأسرة الخمسة أفراد.ومانسبته حوالي 15% غير مستفيدين بالمطلق".

وتزايدت المنشورات ونداءات الاستغاثة التي أطلقها لاجئون وناشطون سوريون خلال الساعات الماضية للإسراع في إنقاذ مرضى الفشل الكلوي بعد تعثر كل الوساطات والمحاولات لإعادة مركز هيئة الرعاية الطبية في مخيمات "عرسال" للعمل مجددا وتخديم تلك الحالات التي باتت حياتها مهددة بالخطر بشكل متسارع وفعلي.

10516