خاشـقجي والعدالة الأردوغـانية .!

خاشـقجي والعدالة الأردوغـانية .!

Nov 05 2018

خاشـقجي والعدالة الأردوغـانية .!
بقلم : عنايت ديكو

مرّة أخرىٰ … رجب طيب خاشقجي .!

فعلاً انها وصمة عارٍ على جبين الانسانية … عندما ترى الحقارة وبكل حقارتها تعتلي خشبة المسرح ، ويصبح المجرم قاضياً على سير الأحداث والثعلب حاكماً عرفياً على مملكة الدجاج والصيصان.!
هنا أود أن أذكر السيد أردوغان ببعص صفحات تاريخهم الدموي .!

أليست الدولة التركية … هي أول مَنْ قضت على المعارضين بالحديد والنار والأسيد والسموم، وقطعت أجساد معارضيها إرباً إربا، وسكبت الاسمنت والزفت المغلي والتراب في الكهوف والسراديب الممتلئة بالأطفال ونساء الكورد.؟

أو ليست الدولة التركية هي … مَنْ قامت باحتلال القنصلية الروسية في أرزروم ، للبحث عن ثوار الأرمن والكورد وإعدامهم شنقاً حتى الموت وعلى رأسهم شهيد الفخر والأمة " ســيد رزا ".؟

أو أليست الدولة التركية هي التي تذبح معارضيها وتقتلهم وتعدمهم وتتقصد في إخفاء جثثهم وآثارهم منذ أكثر من مئة سنة .؟

أين هي جثة الشهيدين شيخ سعيدى پيران … وســـيد رزا وأماكن دفنهم … وأين قبريهما وآثارهما .؟

أليست الدولة التركية، هي راعية الارهاب الأولى في العالم، وهي التي صدَّرَت وتُصدّر ثقافة إخفاء الآخر المختلف والمعارض وتقوم بذبح كل معارض لها وبصمت … هذه الثقافة … ثقافة نفي المعارضين وقتلهم واعدامهم واذابتهم في أحواض الأسيد وإخفائهم وطمس معالمهم هويتهم وحرق كل مكونات وعناصر الـ DNA وآثارهم من الوجود .؟ ما معنىٰ سجن 42 ألف شخص من موظفي الدولة بين محامٍ وقاض واستاذ ومهندس واعلامي وصحفي واداري ووووالخ .؟

واليوم … يأتي أردوغان ، فيتبجح ويتحجج بالانسانية والحقوق ورفع رايات العدالة الإلهية في العالم ويطالب بالقصاص … ويرفع اصبعه ويقول : لا نريد الحقيقة إلا كاملة في قضية المعارض السعودي " جمال خاشقحي .؟ …… لهو فعلاً … إقترابٌ للساعة وسقوطٌ حرّ للانسانية نحو القاع وبإتجاه مذبلة التاريخ .؟

في الأخير …نسألك يا أردوغان الخشـقجي … وسنسألك دوماً وسنسأل الدولة التركية دائماً … أين هي جثتي الشهيدين … الشيخ سـعيدى پـيران و ســيد رزا وأماكن قبريهما وقبور وأضرحة ومزار الآلاف من عظماء وشهداء هذه الأمة .؟

هنا لست بصدد الدفاع عن السعودية وسياساتها وسياسة امرائها وشيوخها وملوكها … لكن المجرم … هو آخر مَنْ يحق له التكلم عن الحرّية والعدالة والحقوق والانسانية .. يا باشباقان أردوغان .!

• عنايت ديكو

المقال يعبر عن رأي الكاتب

622