خطر حقيقي على الوجود الكوردي في سري كانيه: أربعون كوردياً فقط يعيشون فيها الآن

خطر حقيقي على الوجود الكوردي في سري كانيه: أربعون كوردياً فقط يعيشون فيها الآن

Apr 09 2023

آرك نيوز... دق أهالي سري كانيه بكوردستان سوريا النازحون منهم والمهجرون واللاجئون ناقوس خطر الوجود الكوردي في مدينتهم سري كانيه, التي تخضع لسيطرة تركيا والفصائل المسلحة الآن. وسط مطالبات بإخراج كافة الفصائل فيها وإعادة الممتلكات إلى أهاليها, والسماح للكورد بالعودة واستلام ممتلكاتهم.

ق.م اسم مستعار لنازح كوردي من مدينة سري كانيه فضل عدم الكشف عن اسمه قال في تصريحات لـ ARK: إن الوجود الكوردي في سري كانيه في خطر حقيقي, فتسعة وتسعون بالمئة من أهلها مهجرون ونازحون ولاجئون.

المصدر أكد أن لم يبق سوى أربعون شخصاً كورديا في المدينة وهم من كبار السن.

أكد مصدر آخر أن عشرين بالمئة من العرب عادوا إلى المدينة, فيما عاد عدد قليل من الكورد إلى بيوتهم في سري كانيه, و تعرضوا للضرب والتعذيب من قبل الفصائل المسلحة المسيطرة على المدينة. كما لم يعد مسيحي واحد إلى المدينة خوفاً من الأعمال الانتقامية.

أشار المصدر إلى المسلحين من جيش الإسلام صقور الشمال السلطان مراد شهداء بدر المعتصم والحمزات جماعة أبو معاوية والتشكيلات الأخرى من الفصائل المنضوية تحت سقف الجيش الوطني يستولون على المنازل وممتالكاتهم من المطاحن والأراضي الزراعية.

العملية العسكرية
في التاسع من تشرين الأول عام 2019 سيطرت القوات التركية على المناطق الكوردية المحاذية لحدودها من سري كانيه شرقاً إلى كري سبي غرباً وصولاً للطريق الدولي m4 جنوباً ورافقتها مجموعات مسلحة موالية لها من المعارضة السورية حيث تمركزت هناك تحت حماية قواتها، وتوقفت العمليات العسكرية بعد أن توصلت الحكومة التركية مع كل من أمريكا وروسيا إلى اتفاقيتين منفصلتين تضمنان إبعاد قوات قسد عن الحدود والتي وافقت بدورها على ذلك، إلى جانب ترتيبات أخرى منها ضمان أمن وسلامة المدنيين وحماية ممتلكاتهم، لكن العمليات العسكرية واستهدافها العشوائي أجبرت عشرات الآلاف من سكان المنطقة ومن كافة المكونات إلى الهجرة والنزوح إلى المدن والقرى الأخرى ليعيشوا طيلة السنوات الثلاثة الماضية ظروفاً مأساوية وسط استيلاء للعوائل العربية والمسلحين على ممتلكات الكورد والمكونات الأخرى في المدينتين.

الانتهاكات المتواصلة
مارست تلك المجموعات المسلحة أبشع الانتهاكات بحق المدنيين وتسابقوا في السلب والنهب لممتلكاتهم ولمنازلهم وطال حتى الأماكن الأثرية ودور العبادة كما تم خطف العديد من المواطنين الكورد الأبرياء ممن تبقوا في منازلهم وتم تعذيبهم، بحجج واهية لطلب الفدية، الأمر الذي دفعت البقية الباقية على النزوح أيضاً، ورغم الاحتجاجات والتنديدات الكثيرة ومن مختلف المنظمات الإنسانية والدولية والكوردية إلاّ أن تلك الجرائم والانتهاكات لم تتوقف ولم تقم أيى جهة في ردع مرتكبيها، الذين وصفهم تقرير لجنة التحقيق الدولية, وما اقترفتها تلك الفصائل من الجيش الوطني السوري في المناطق الكوردية، بأنها ترتقي إلى جرائم حرب.

آلام ومعاناة المهجرين
يدعو المهجرون الكورد، إدارة PYD إلى عدم غض النظر عن معاناة مهجري سري كانيه، وتقديم الخدمات والمعونات لهم والتخفيف عن عبء معاناة التهجير. كما يتعرض المهجرون الكورد غير القاطنين في المخيمات, للاستغلال في المدن التي يسكنون فيها بالآجار، كقامشلو والحسكة والدرباسية وعامودا, ويناشدون بضرورة إنهاء تلك المعاناة ووضع حد للاستغلال والاحتكار.

إحصائیة المهجرين
أغلبية المهجرين يعيشون في المخيمات وهم كالتالي:
11 ألف في مخيم واشوكاني، 14 ألف في مخيم الطلائع أي 25 ألف يعيشون في المخيمات.
2000 عائلة في الحسكة
1500 عائلة في قامشلو
250 عائلة في عامودا
300 عائلة في الدرباسية.
والمهجرون في المخيمات يعانون من نقص في الخدمات، كما يعانى الآخرون في المدن إلى الاستغلال والاحتكار من قبل ضعاف النفوس.

إدانة ومطالبة في محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات
ويدين المجلس الوطني الكوردي في سوريا في بياناته بشدة الأعمال والانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق أهالي سري كانيه وكري سبي مثلما جرت وتجري في عفرين ويدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول المعنية بالشأن السوري وعلى رأسها أمريكا وروسيا وتركيا إلى وضع حد لمعاناة سكان هذه المناطق والعمل بشكل جدي لإخراج هذه المجموعات والفصائل المسلحة من المنطقة تسهيلاً لإعادة النازحين إلى ديارهم بأمان وتسليم إدارتها إلى أبنائها وتقديم كل من ارتكب الجرائم بحق الأهالي وممتلكاتهم إلى العدالة.

ش.ع

330