فدرالية شمال شرق سوريا .. أقليم دير الزور المُحرر

فدرالية شمال شرق سوريا .. أقليم دير الزور المُحرر

Oct 25 2018

فدرالية شمال شرق سوريا
أقليم دير الزور المُحرر
بقلم الناشط دارا حصري

تم تجنيد الشباب الكورد وملاحقتهم في البيوت والمحلات والشوارع بحثاً عنهم بدون كلل أو ملل وحتى وصلت لحالات إطلاق الرصاص ومداهمة البيوت وأنتهاك حُرماتها تلبية لتحرير الرقة ودير الزور اللتان كان تنظيم داعش الأرهابي يسيطر عليهما طيلة سنوات دونما تحرك لفلول الجيش السوري أو حلفاءه من الإيرانيين والروس .

توافدت الحشود الكوردية من عفرين وشنكال وقامشلو وديريك لكي يحررو الشعب هناك دونما رادعٍ أخلاقي ولا شعور بالمسؤولية ولا حِساب لأجل ماذا نذهب ولماذا نحمل السلاح .

طائرات التحالف ساندت والأسلحة توافدت على القوات (قسد) ذو الغالبية الكوردية وبدأت آلة الإعلام لمنظومة العمال الكوردستاني PKK تقول وتروّج أن تحرير دير الزور سيكون اللبنة الأساسية لفدرالية كوردية وحقوق لم نحلم بها في أمة ديمقراطية مستبطة من فكر زعيمهم أوجلان .

حصل التحرير فعلاً والدواعش الذين مثّلو بجثث الكورد وقطعو رؤوسهم تم أسرهم ولكن بعناية فائقة وقدرٍ وقيمة لا مثيل لها إلا عند سيستم آلدار خليل وسروكه .

لم تجف دموع أمهات الشهداء إلا وكافئتهم الأمة الديمقراطية بإطلاق سراح هؤلاء القتَلة معززين مكرمين وكأن شيء لم يحصل .

لم تتوقف المفاجأة ولم تنقطع المكافئات حتى لحِق بها تدشين تمثال للديكتاتور الراحل حافظ الأسد ؟

نعم تم تدشين تمثال له في دير الزور المحررة بخطوة تعتبر إهانة للدماء الكوردية وتضرب بعرض الحائط قلوب الأمهات ودموعهن .

حُماة التمثالين (قامشلو) و (دير الزور) لا زالو يستهترون بكل الدماء جهارةً .

أرتفع التمثال نعم أرتفع والقاعدة التي أرتفع عليها هي الدماء الكوردية ولم نتعظ لليوم عن الذي يجري لنا ، التمثال تم تدشينه لتكتمل فلسفة أخوة الشعوب وليظهر جلياً سيستم الأمة الديمقراطية


المقال يعبر عن رأي الكاتب

901