آراء وسيناريوهات ومقترحات حول الأحداث المتسارعة في عفرين

آراء وسيناريوهات ومقترحات حول الأحداث المتسارعة في عفرين

Oct 16 2022

آرك نيوز... منذ أن سيطرت الفصائل المسلحة التابعة لتنظيم تحرير الشام - جبهة النصرة سابقاً والموضوعة على قائمة الإرهاب العالمية على مركز مدينتي عفرين وجنديريس وقرى ناحية شيراوا بكوردستان سوريا, تتضارب الأنباء حول مصير المنطقة والمآلات التي ستتمخض عن سيطرة تنظيم مصنف ضمن قائمة الإرهاب عالمياً.

ويتفق المحللون السياسيون والكتاب على أن منطقة عفرين دخلت مرحلة أكثر خطورة, والمشهد يصبح أكثر تعقيداً وذلك بعد سيطرة تنظيم مصنف إرهابياً.

بالصدد قال نشأت ظاظا عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا, أثناء مشاركته في نشرة آرك الإخبارية يوم أمس 15 تشرين الأول 2022: بسيطرة جبهة النصرة على مدينة عفرين دخلت المنطقة مرحلة أكثر خطورة. كما دعا إلى إخراج كافة المسلحين وتسليم إدارة المنطقة لأهاليها وإعادة المهجرين والنازحين إلى ديارهم.

من جهته, قال عبدالرحمن آبو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا: إن ما يجري في عفرين, تم الاتفاق عليه بين النظام السوري وتركيا والقوى الدولية التي تتلاعب بمصير سوريا بأكملها.

آبو أضاف إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها هيئة تحرير الشام منطقة عفرين, فقبل أشهر هاجمت قرى جنديريس وشيراوا وسيطرت عليها وكانت كعملية جس النبض, وظهرت اليوم على الملأ أنه ثمة اتفاق على سيطرة النصرة لعفرين حتى جرابلس.

وكان للكاتب الكوردي وهو ابن مدينة عفرين محمد حمو رأيٌ آخرٌ حيث قال إن: النظام يستعد لاستلام عفرين وعمل على تعيين مدراء النواحي والمنطقة, مؤكداً أن عفرين ستخضع لسيطرة النظام السوري إدارياً, بينما ستكون تحت سيطرة تركيا أمنياً.

أشار حمو إلى أن هذا السيناريو هو الأكثر خطورة لأن التغيير الديمغرافي سيبدأ وقتذاك قانونياً وبالتنسيق بين تركيا والنظام السوري وسيتم تثبيت أقدام العوائل العربية في المنطقة, وذلك سيشكل خطراً جدياً على مصير المنطقة وكورديتها.

أما الكاتب الكوردي جان كورد وينحدر من عفرين أیضاً اقترح على قوات سوريا الديمقراطية إلى التحكيم بالعقل والسماح لقوات بيشمركة روج إلى العودة, قائلاً: يجب على قوات سوريا الديمقراطية عقد اتفاقيةٍ مع هيئة تحرير الشام المعروقة بتنظيم جبهة النصرة سابقاً في عفرين والسماح لقوات بيشمركة روج بالعودة.

ويرى آخرون أن الدول المتحكمة والمؤثرة بمصير سوريا, كأمريكا ورروسيا وتركيا متفقة على سيطرة تحرير الشام على المنطقة بأكملها والمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة التابعة للجيش الوطني في الحكومة السورية المؤقتة, فيما لايزال مصير المنطقة مجهولاً حتى الآن وسط اشتباكات متقطعة في كفرجنة وتوتر قائم في المنطقة بأكملها.

وأكد المجلس الوطني الكوردي في سوريا في بيان على استهتار هذه الفصائل المسلحة بحياة الناس وانتهاكاتها المتواصلة بحقهم رغم الدعوات والمناشدات بوضع حدٍّ لأعمالهم. داعياً المجلس المجتمع الدولي والدول ذات الشأن وخاصة تركيا التي تسيطر على المنطقة بتحمل مسؤوليتها لإيقاف العمليات العسكرية، وإخراج الفصائل المسلحة عن المدن والبلدات والقرى وكفّ يدها عن شؤون الناس وممتلكاتهم، وكذلك إخراج جبهة النصرة المصنفة إرهابياً من كامل منطقة عفرين، وتأمين عودة آمنة للنازحين إلى ديارهم وتسليم إدارة المنطقة بكل احتياجاتها إلى سكانها الأصليين.

وخضعت منطقة عفرين (مركز المدينة ونواحيها السبعة وقراها – عدا 12 قرية) لسيطرة تركيا والفصائل المسلحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة بتاريخ 18 آذار 2018 بعد معارك مع حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د, فيما بقيت 12 قرية متاخمة لبلدتي نبل والزهراء, تحت سيطرة إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د في ناحية شيراوا. وبسيطرة تنظيم هيئة التحرير قبل أيام تكون عفرين المدينة وجنديريس وبعض قرى شيراوا, في الوقت الحالي تكون المنطقة تحت سيطرة ثلاث جهات.

ش.ع




406