المنظمة الآثورية تدين انتهاكات ب ي د للمدارس المسيحية

المنظمة الآثورية تدين انتهاكات ب ي د للمدارس المسيحية

Aug 30 2018

أدانت المنظمة الآثورية الديمقراطية مداهمة أسايش حزب الاتحاد الديمقراطي و مسلحي السوتورو مدارس السريان في القامشلي و دعتهم إلى ترك نهجهم الخاطىء.

في بيان له, قال المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية في يوم الثلاثاء 28\8\2018 أقدمت مجموعات من الأسايش التابعة للإدارة الذاتية، بينهم عناصر من السوتورو التابع لحزب الاتحاد السرياني المنضوي في إطار الإدارة الذاتية، على مداهمة مدارس السريان الخاصة في مدينة القامشلي في أحياء الوسطى والغربية والأربوية، وأجبرت الإدارة والكادر التعليمي على الخروج من المدارس، وأخضعت بعض المعلمين لعمليات تفتيش أثناء الخروج، ثمّ أغلقت هذه المدارس بعد استبدال أقفالها، وفرضت حراسة عليها، وذلك تنفيذا لقرارات هيئة التربية التابعة للإدارة الذاتية.
بحسب المكتب الساسي للمنظمة الآثورية أن هذا الفعل أثار الكثير من الاستياء والاستهجان في أوساط السريان الآشوريين ولدى عموم أبناء القامشلي، الأمر الذي دفع المئات من الأهالي إلى الاعتصام مساء أمام مدرسة الأمل الخاصة في حي الوسطى، حيث اضطرت العناصر المسلحة إلى إطلاق النار في الهواء لتفريق الاعتصام السلمي، ثمّ انتقل المعتصمون إلى بقية المدارس الموجودة في الأحياء الأخرى، ما أجبر العناصر المسلحة على الانسحاب.

دانت المنظمة الآثورية في بيانها هذا الانتهاك من قبل سلطات ب ي د و وصفتها ب "سلطة أمر واقع" تتجاوز صلاحياتها القانونية النابعة من هذه الصفة، وكذلك إصرارها على الاستمرار في نهجها الخاطئ في التعاطي مع قضية المدارس الخاصة، وقضية التعليم بشكل عام في الجزيرة السورية، و طالبتها بالتخلّي عن هذا النهج الذي لم يخدم أحدا، بل على العكس، أدّى إلى حرمان الآلاف من أبنائنا من كافة المكونات من تلقّي التعليم في أجواء طبيعية، وأجبر الكثير من العائلات على الهجرة أو الانتقال إلى محافظات أخرى لضمان مستقبل أطفالهم.
كما دعت المنظمة الآثورية الديمقراطية، قيادة الاتحاد السرياني للقيام بمراجعة ما جرى بمسؤولية وبعقل بارد، و الابتعاد عن أساليب الإثارة وتسجيل المواقف وفرض الإرادة قسريا، وكذلك التحلّي بالموضوعية والشفافية في التعاطي مع القضية، لا سيما مع قضية المدارس الخاصة ووضعها في إطارها الحقيقي دون تضخيم أو مبالغة.

وصفت المنظمة الآثورية مناهج الادارة الذاتية بالاشرعية و قالت أن المسألة عند أبناء الشعب السرياني الآشوري، لا تتعلّق بتفضيل المنهاج الحكومي (بما ينطوي عليه من أدلجة وتحريف للتاريخ وإنكار حالة التنوّع) على مناهج الإدارة الذاتية (التي تحتوي أيضا على جرعة لا تقلّ عنها من الإيديولوجيا الحزبية)، كما أنّ القضية لا ترتبط برفض كنائسنا ومدارسنا لتعليم اللغة السريانية وفق زعم الإعلام الخاص بحزب الاتحاد السرياني والمؤسسات التابعة له. فالجميع يعلم أنّ المشكلة تكمن في الجانب القانوني حصرا، والذي يتجلّى على مستويين، الأول: أنّ المدارس الخاصة التابعة للكنائس، مرخصة أصولا من وزارة التربية السورية بموجب عقد يشترط عليها تدريس المنهاج الحكومي، وأي إخلال بهذا الشرط ومخالفته (من قبيل تبنّي مناهج أخرى لا تجيزها الوزارة) يلغي ترخيص هذه المدارس. الثاني: أنّ المدارس التابعة للإدارة الذاتية (بغض النظر عن مستوى مناهجها) غير معترف بها من أيّة جهة وطنية أو دولية، ولا تحظى بأيّة شرعية قانونية، ولهذا فإنّ أهالي الطلاب من كافة المكونات، وحرصا على مستقبل أبنائهم يدفعون بهم إلى المدارس الخاصة والحكومية من أجل متابعة دراستهم وفق المنهاج المعترف به قانونا.

658