كيف وصلت الشاحنة إلى الحي الغربي في القامشلي و نفذت تفجير 27 تموز 2016

في السابع و العشرين من تموز 2016, وقع تفجير ضخم في الحي الغربي من مدينة القامشلي في كوردستان سوريا عن طريق شاحنة مليئة بمواد متفجرة, تبنتها داعش لاحقا.

السؤل الذي يطرح نفسه كيف وصلت الشاحنة و عبرت كل حواجز حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي ؟؟.

على الرغم من العديد من الحلقات المفقودة في هذا العمل الإجرامي, يوجد دلائل و حلقات واضحة, كيف عبرت تلك الشاحنة كافة حواجز ب ي د و وصلت إلى وسط الحي الغربي , على الرغم من انكار ب ي د مرور تلك الشاحنة على حواجزها..

يوجد ثلاثة مداخل رئيسية لمدينة القامشلي, طريق ديريك, طريق الحسكة و طريق عامودة, و يحوم القامشلي طريق يعرف بالحزام, و وفقا لقرارات ب ي د يمنع دخول الشاحنات و الآليات الثقلة إلى وسط المدينة, و تجبر الشاحنات بسلك طريق شارع الحزام.

بحسب المعلومات ان تلك الشاحنة عبرت حاجز ب ي د في منطقة علي فرو على طريق عامودة, ثم الحاجز الكبير في منطقة هيمو, و التقطت كاميرات حاجز هيمو لحظة مرور الشاحنة التي نفذت التفجير في تمام الساعة التاسعة و عشر دقائق صباحا, أي قبل الوقت الذي حصل فيه التفجير ب ثلاثة عشر دقيقة, ملامح السائق أيضا كانت محل شك و انتباه.

بعد حاجزي علي فرو و هيمو, يوجد نقطة مرور في دوار الهلالية, يتواجد فيها شرطة مرور تابعة ل ب ي د, عادة تلك النقطة تمنع الشاحنات من الدخول للمدينة و تقوم بتوجيهها إلى شارع الحزام, بعدا أيضا توجد نقطة تواجد أخرى لشرطة مرور ب ي د تحديدا مفترق مساكن الرميلان, عبرت الشاحنة الحاجزين السابقين و نقطتي المرور و وصلت بكل سهول إلى وسط الحي الغربي في القامشلي و نفذت التفجير.

ب ي د قالت حينها أن تلك الشاحنة خرجت من المربع الأمني, لكن كاميرا مراقبة لمحل في شارع منير الحبيب سجلت مرور شاحنة قبل موعد التفجير ب خمسة عشر ثانية و قادمة من طريق عامودة, وهي نفس الشاحنة التي مرت من حاجز هيمو و التقطتها كاميرا الحاجز.

حواجز ب ي د التي تعتقل بشكل مستمر قياديين, نشطاء, سياسيين و شباب كرد, هي نفسها التي تعبر منها سيارات مفخخة و عناصر من داعش و تنفذ تفجيرات وسط مدينة القامشلي, حيث حصلت عشرات الحوادث من تفجير سيارات و قنابل وسط القامشلي

1908