فلسفة الهزيمة المُنتصرة .!

عنايت ديكو
• فلسفة الهزيمة المُنتصرة .!
....................................
• بعد الانهيارات العامودية والأفقية التي أصابت الجسد الآيكولوجي للأمة الديمقراطية وظهور التهرول والانحدارية … وهروب 30 مسؤولاً شاقولياً الى تركيا بحسبِ مصادر موثوقة … وبعد هزيمتهم الرمادية والنكراء في عفرين واعلان الكفاح المسلح من صالونات فندق شهباء الشام … وبعد هروبهم وهزيمتهم المُشرّفة من تل رفعت ومنبج وغيرها .!

• ها هي فلسفة الپراديغما وثقافة الآيكولوجيا تنتصر في هزيمةٍ أخرىٰ وجديدة …!
• ففي معرضٍ كبير وملون وضخم للثقافة والكتب والمطبوعات والشعراء والكتاب … الذي أقيم في عاصمة كانتون الجزيرة " القامشلي "… صادَفنا ونحن نتجول في أجنحة المعرض ، عنواناً غريباً للغاية … عنوانٌ … لا علاقة له لا بالكتب ولا بالاصدارات ولا بالروايات وبالشعر ولا بالنثر ولا بالنشر ولا بالمطبوعات .!

• عنوانٌ … مكتوب بخط النَسخ العريض … لحزبٍ تركي أممي أيكولوجي جبهوي تحريري … حاملاً في شعاره " المطرقة والمنجل "كبنيةٍ فلسفية له .
- السؤال هو :
• أيعقل … أن نرى يافطة وبعنوان صارخ ، لحزبٍ غير سوري وغير مرخص في محفلٍ ومعرضٍ وملتقى ثقافي .؟

• ماذا يفعل هذا الحزب هنا … في هذا الملتقىٰ الأدبي والثقافي … هل جاء ليُحرر تركيا وشعوبها وقومياتها انطلاقاً من الأراضي السورية .؟
• وما هو البرنامج السياسي لهذا الحزب التقدمي والتحرري لشعوب تركيا .؟

• ألا يعطي هذا العنوان الصارخ … حجة لتركيا لكي تتدخل في شؤوننا الداخلية واحتلال الأراضي السورية ، خاصة في ظل هذا التوحش والهيجان الأردوغاني .؟

• كيف ينظر هذا الحزب الجبهوي التركي التحرري الى القضية الكوردية … والى مسألة تحرير وتوحيد كوردستان وإقامة الخلافة الآيكولوجية في الشرق الأوسط .؟

• وكيف تنظر القيادة السياسية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية البعثية الموجودة في المربع الأمني والقومي والحكومي في القامشلي … الى هذا الحزب السياسي التركي والى عنوانه العريض .؟

المقال يعبر عن رأي الكاتب

923