عفرين .. الذكرى السنوية السادسة لارتكاب ال ب ي د مجزرة عائلة شيخ حنان آفرازى

عفرين .. الذكرى السنوية السادسة لارتكاب ال ب ي د مجزرة عائلة شيخ حنان آفرازى

Jul 04 2018

يمر الذكرى السنوية السادسة على ارتكاب ال ب ي د لمجزرة بحق عائلة شيخ حنان شيخ حسن من قرية آفراز- موباتا في عفرين الكوردستانية والتي راح ضحيتها كل من الأب شيخ حنان وابنه عبدالرحمن في منزليهما و والابن الثاني نورالدين تحت التعذيب في سجن براجو.

الجريمة التي قام بها مسلحو ال ب ي د وبالتنسيق مع النظام السوري وبالتحديد رائد أكرم سليمان مدير الأمن السياسي في عفرين ومسلحيه في 4/7/2012 ليلا وذلك بعد مداهمة منزل شيخ حنان في الساعة 12 بقيادة هفال جكدار المسؤول الأول عن قمع المظاهرات المناوئة للنظام ومداهمة المنازل لتنفيذ مخططات النظام السوري في اعتقال واختطاف المطلوبين.

قام المسلحون برمي جثتي شيخ حنان وابنه عبدالرحمن في شارع مشفى ديرسم ومنعوا الاقتراب من الجثث لدفنها وبقيت الجثتان لساعات في الشارع ثم قامت زينب شيخ معمو زوجة الشهيد شيخ حنان وأبوها شيخ خالد برفقة سيارة فهمي على ملا من قرية جويق بأخذ الجثتين لدفنهما وقاما بدفن الجثتين لوحديهما وبرفقة قلة قليلة من أهالي القرية ليتم دفن الابن الثاني نوالدين الذي استشهد تحت التعذيب في اليوم التالي في 5/7/2012 بنفس الطريقة.

ومن ثم بدأوا بسرقة محتويات منزل شيخ حنان وجاره عزالدين موسى من قرية رمضانو ليتم حرقها مع الدكاكين التجارية الكائنة في طريق راجو مقابل المصرف الزراعي وهدمها فيما بعد وذلك بعد أن أخلوا المنازل من ساكنيها (منزل شيخ حنان – منزل ابنه عبدالرحمن – منزل عزالدين موسى – دكاكين تجارية لشيخ حنان وعزالدين ).

ثم بدأت حملة اعتقالات بحق عوائل الشيوخ في قرية آفراز وأحياء مدينة عفرين (شيخ نعسان –شيخ حسن –شيخ أحمد) وعائلة عزالدين رمضانو وبعض من أقرباء العائلة (كاميران حسو من قرية حسن ديرا- أحمد زكي من قرية ماراتى – محمد أبوعلي من قرية جلبل وصديق نورالدين لم يتسن لنا التعرف على اسمه) واعتقلوا 27 شخصا من بينهم والد شيخ حنان ذو التسعين عاما وقياديان في الحزب الديمقراطي الكوردي السوري البارتي آنذاك وال ب د ك س حاليا الدكتور هاشم شيخ نعسان والمهندس شيخ عبدي شيخ أحمد وأعضاء آخرون كعضو الفرعي في الحزب محي الدين شيخ نعسان وآخرون من مناصري الحزب والنهج البارزاني وحملة الشهادات العالية كالماجستير والجامعات والمعاهد ووزعوهم في سجون ترندى وهوبكا وخليلانكا والسجن الأسود براجو .

وبعد حملة الاعتقالات قاموا باحتجاز نساء العائلة واحتجاز كل من حنيف شيخ نعسان والمهندس عبدالمطلب شيخ نعسان وفردوس شيخ نعسان (القيادية السابقة في ال ب ك ك بتهمة الخيانة بحق الحزب )و حرق سيارة المهندس شيخ عبدالعزيزعضو اللجنة الفرعية للحزب البارتي والجرار الذي كان يقله يحيى شيخ نعسان أمام منزل شيخ حنيف شيخ نعسان وذلك بعد سرقة ممتلكات ومجوهرات العائلة والعمل على هدم وحرق المنزل كما منازل شيخ حنان وعزالدين رمضانو إلا أن مسؤولا من ال ب ي د منهعم من القيام بذلك .ثم اتجة المسلحون إلى حي الصناعة وأحرقوا مطبعة عزالدين رمضانو وهاجموا صيدلية هاشم شيخ نعسان وقاموا بالعبث بمحتوياتها .

شهرة العائلة بانتهمائها إلى النهج البارزاني وعملهم ضمن صفوف الحزب بشكل تنظيمي ومن المشاركين الأوائل في الحراك السلمي ضد النظام السوري كما الكورد في عامواد وديريك وكوباني والقامشلي فكان لابد من وضع خطة محكمة لتلك العائلة عائلة الشيوخ المعروفة في عفرين وضع حد لعملهم الحزبي والثوري ووضح ذلك بعد عملية استلام وتسليم بين النظام السوري وال ب ي د من خلال قمع المظاهرات والعمل على تنفيذ مجزرة بحق العائلة لتكون عبرة لغيرها من العوائل الكبيرة في عفرين فكانت من نصيب العائلة المذكورة وخاصة بعد مداهمة القرية في 29/6/2012 لاعتقال الدكتور هاشم شيخ نعسان الذي كان مطلوبا من النظام السوري لعملة الحزبي والثوري فأضيف فيما بعد بكر ابن شيخ حنان إلى قائمة المطلوبين بعد أن أعلن عن تشكيل مجموعة باسم أحرار عفرين تقوم بحماية المتظاهرين من ال ب ي د واتضح ذلك في الليلة التي قاموا بها بمداهمة منزل شيخ حنان في 4/7/2012 لإلقاء القبض على بكر الذي كان قد ترك المجموعة ولجأ إلى إقليم كوردستان وعندما بدأوا بالتطاول على حرمة المنزل لم يكن على العائلة إلا الدفاع عن نفسها فدارت اشتباكات في المنزل بحيث استشهد كل من شيخ حنان وابنه عبدالرحمن واستشهاد نوالدين تحت التعذيب ثم قاموا بمهاجمة منزل شيخ حنيف ودارت أيضا اشتباكات هناك وعلى إثرها سقط ثلاثة من المسلحين بجروح طفيفة .

عبدالرحمن ابن شيخ حنان من المشاركين في المظاهرات المناوئة للنظام السوري وأحد معتقلي انتفاضة 2004 وأثناء مشاركته في إحدى المظاهرات نشب خلاف بينه وبين مسؤول المداهمات هفال جكدار بعد أن حاول جكدار قمع المظاهرة فصفعه على وجهه لذا قام بمداهمة المنزل بعد فترة وجيرة للقبض على بكر وأخذ الثأر من عبدالرحمن. ومن ضمن المعتقلين من العائلة الذين قبض عليهم قبل المجزرة محمود شيخ نعسان حيث شارك في إحدى المظاهرات ثم أطلق سراحه.

ومن ضمن أسباب ارتكاب المجزرة أيضا الخلاف الذي نشب بين هفال عدنان وأنس شيخ نعسان ابن شيخ حنيف في المعصرة الكائنة في قرية آفراز وذلك بعد أن فرضوا عليهم دفع مبلغ كبير كدعم للحزب فرفضوا وتوعد هفال عدنان مسؤول ناحية موباتا بالرد والانتقام من العائلة.
فقام المسلحون بتجهيز المئات من المسلحين وتطويق القرى والأحياء في مدينة عفرين من ثم قاموا بارتكاب جريمتهم دون اعتراف أو اعتذار للعائلة و كان اجتماع الهيئة الكوردية العليا بقيادة الرئيس مسعود البارزاني عاملا مهما لإطلاق سراح المعتقليين من العائلة بعد أن تعرضوا لأشد أنواع التعذيب حيث فقد أحد المعتقلين نورالدين لحياته جراء التعذيب الذي مورس بحقه وبحق عائلته وعاملا مهما في عدم تنفيذ حكم الإعدام ب 12 آخرين من العائلة كدكتور هاشم شيخ نعسان والمهندس شيخ عبدي شيخ أحمد ومحي الدين ويونس وأنس شيخ نعسان وآخرون من عائلة شيخ حسن .

شيخو عفريني




3021