عفرين .. حقائق عن مداهمة ال ب ي  د لقرية آفراز واعتقال القيادي هاشم شيخ نعسان

عفرين .. حقائق عن مداهمة ال ب ي د لقرية آفراز واعتقال القيادي هاشم شيخ نعسان

Jun 30 2018

ARK.NEWSفي مثل هذا اليوم 29/6/حزيران من العام 2012 أقدم مسلحو ال ب ي د على مداهمة قرية آفراز التابعة لناحية موباتا بعفرين الكوردستانية بهدف اعتقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردي البارتي (الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سورية الحالي) الدكتور هاشم شيخ نعسان مسؤول مركز مدينة عفرين للحزب لتكون المداهمة بداية خيط مخطط ارتكاب المجزرة بحق عائلة شيخ حنان التي اُرتكبت بعد خمسة أيام من المداهمة والذي راح ضحية المجزرة كل من الأب شيخ حنان شيخ حسن و ابنه عبدالرحمن و قتل نورالدين تحت التعذيب في إحدى سجون ال ب ي د بتاريخ 4/7/2012 .

هاشم شيخ نعسان كان من المطلوبين من الأمن السوري كون نشاطاته السياسية والحزبية والثورية في المنطقة حيث كان عضو اللجنة المنطقية للحزب ومن ضمن الناشطين المشاركين في الحراك السملي ضد النظام السوري في عفرين عقب اندلاع الثورة السورية . ففي الشهر 12 من العام 2012 أدرك هاشم أنه من ضمن المطلوبين من النظام السوري وبالتحديد من دائرة الأمن السياسي في مدينة عفرين بإدارة الرائد أكرم سليمان فاضطر إلى مغادرة المدينة واختبائه في قريته آفراز في بيت جده شيخ كولين.

أثناء عملية استلام وتسليم مدينة عفرين إلى ال ب ي د استلم الآخر ملفات المطلوبين واستلم زمام الأمور في مداهمة منازل مؤيدي الثورة ومعارضي سياسة حزب ال ب ي د وملف هاشم كان من ضمن عشرات الملفات التي عمل ال ب ي د عليها فأول تهديد مباشر لهاشم كان أمام منزله الكائن في حي الفيلات اوتستراد الغربي طريق المركز الثقافي في 2/2/2012 أي قبل مظاهرة المجلس الوطني الكوردي الكبيرة في عفرين بيوم واحد فهدد مسلحو ال ب ي د القيادي في البارتي بالتصفية أو اختطاف ابنه الوحيد إذا لم يتخلَّ عن عمله السياسي و الثوري ومنذ ذلك اليوم لجأ إلى قريته كما أُسلف سابقا وترك عمله في صيدليته بعفرين.

بعد فترة علم مسلحو ال ب ي د أن هاشم يختبأ في قريته آفراز فقاموا بتجهيز المئات من المسلحين لمداهمة القرية لاعتقال الدكتور هاشم وفي 29/6/2012 داهم ال ب ي د بحضور كل من هفال كمال المسؤول العسكري العام لعفرين وهفال عدنان المسؤول العام لناحية موباتا وهفال جكدار مسؤول فريق المداهمة وقيادية مسؤولة في مسلحات وحدات المرأة و المئات من المسلحين قرية آفراز فأبى عائلة هاشم تسليمه إلى مسلحي ال ب ي د كونه كان مطلوبا من النظام السوري لا من سلطة الأمر الجديدة (ب ي د).

فدارت محادثات مصحوبة بمشاحنات بين الطرفين واستمرت لثلاث ساعات تقريبا وبعد ان اتصل سيبان حمو المسؤول العام لل ب ي ك في كوردستان سورية مع القيادي في البارتي خليل عزت و اتصالات هفال حسن كورزيلي المسؤول السياسي العام في عفرين مع الموجودين في القرية بتجنب حدوث اشتباكات بين الطرفين وبعد أخذ تعهدات بعدم تعرض هاشم للأذى سلمت العائلة الدكتور هاشم إلى مسلحي ال ب ي د .

في 2/7/2012 أطلق ال ب ي د سراح هاشم وعاودوا الاعتقال في يوم مجزرة شيخ حنان 4/7/2012 مع 26 من العائلة (عائلة شيخ نعسان – شيخ حسن – شيخ أحمد – بعض من أقارب العوائل المذكورة) وتعرض مع المعتقلين من العائلة لأبشع أنواع التعذيب ونتيجة للضرب المبرح والممنهج فقد نورالدين ابن شيخ حنان لحياته في 5/7/ 2017 .

في 10/7/2102 أطلق سراح الدكتور هاشم مع بعض المعتقلين وذلك حسب اتفاقية الهيئة العليا التي جمعت الأحزاب الكوردية في إقليم كوردستان بقيادة الرئيس مسعود البارزاني والتي دخلت حيز التوقيع الرسمي في 11/7/2012 ومن بين بنود الاتفاقية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين فبدأ بعد فترة إطلاق سراح الدفعة الثانية والثالثة والرابعة من معتقلي على خلفية المجزرة مجزرة شيخ حنان من سجن الأسود السيء الصيت بقرية شيخ بلا بناحية راجو حيث كان أول مرة يفتح فيه السجن –معصرة للزيتون سابقا- عن طريق زج معتقلي العوائل المذكورة (شيخ نعسان – شيخ حسن – شيخ أحمد ) فيها ثم أصبح سجنا مشهورا عرف بالسجن الأسود.

قرية آفراز من القرى التي تعرضت للمضايقات من قبل ال ب ي د كقرى سينكا وكوسا وبرج عبدالو وجقلمة وغيرها بسبب معارضتهم لسياسات ال ب ي د الانفرادية وممارساتها اللاكوردية كمداهمة منازل المدنيين و سياسات القتل والاعتقال والاختطاف وقمع المظاهرات والحراك السلمي لذا كانت الضربة القاضية من نصيب هذه القرية (آفراز) فراحت ضحية ممارسات ال ب ي د ثلاثة شهداء شيخ حنان شيخ حسن وابنيه و اعتقال 27 شخصا من العائلة من بينهم مسنا في التسعين من عمره وتدمير وحرق ممتلكات العائلة كتدمير وحرق منازل شيخ حنان وابنه عبدالرحمن وجاره عزالدين رمضانو ومحالهم التجارية أمام المصرف الزراعي في طريق راجو وحرق مطبعة عزالدين في المنطقة الصناعية وتخريب محتويات صيدلية هاشم و حرق سيارة شيخ عبدالعزيزسيمالكا عضو اللجنة الفرعية للحزب وجرارا زراعيا كان يقلها يحيى شيخ نعسان أمام منزل شيخ حنيف في عفرين.

مجزرة شيخ حنان ومداهمة قرية آفراز من الجرائم الأولى التي ارتكبت بحق الكورد في كوردستان سورية عام 2012 وبعدها بدأ المسلسل في القرى و المناطق الأخرى كمجزرة برج عبدالو وجقلمة و مقتل حنان حمدوش تحت التعذيب ومجزرة عامودا وولات حسي في كوباني وجوان قطنة وآخرون وحتى الآن لم ينطق ال ب ي د حتى بالاعتراف أو الاعتذار لضحايا الشهداء وعلى العكس يخلقون حجج واهية وبعيدة كل البعد عن الحقيقة ويشوهون حقائق ماجرى وينفون مطلقا أنهم بهذه العمليات قاموا بتنفيذ أوامر أسيادهم في قمع الحراك السياسي والثوري في المناطق الكوردية .

ش.ع



4251