سوريا الديمقراطية تتطلع للوصول الى تفاهمات مع الحكومة التركية بشأن المنطقة الامنة

Jan 17 2019

آرك نيوز ..أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل مسلحي ال YPG نواتها ، اليوم الأربعاء16/1/2019 عن دعمها لإنشاء «المنطقة الآمنة» التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين غرب كوردستان (كوردستان سوريا) وتركيا، معربة في الوقت نفسه عن أملها في الوصول إلى «تفاهمات» مع الجانب التركي.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «كانت مهمة قواتنا حماية جميع مكونات منطقة شمال وشمال شرق سوريا، ولم نشكل عامل تهديد خارجي ضد أي من دول الجوار وخاصة تركيا، التي نتطلع ونأمل للوصول إلى تفاهمات وحلول معها تؤمن استمرار الاستقرار والأمن في المناطق الحدودية معها».

وأردف البيان قائلاً: «سنقدم كل الدعم والمساعدة اللازمة لتشكيل المنطقة الآمنة التي يتم تداولها حول شمال وشمال شرق سوريا، بما يضمن حماية كل الإثنيات والأعراق المتعايشة من مخاطر الإبادة، وذلك بضمانات دولية، تؤكد حماية مكونات المنطقة وترسخ عوامل الأمان والاستقرار فيها، وتضمن منع التدخل الخارجي بها».

بدورها، أكدت الرئاسة التركية، يوم الثلاثاء، أن «المنطقة الآمنة» المزمع تشكيلها شمالي سوريا ستكون تحت الإدارة التركية، وأعلنت أنه تم تجاوز التهديد الأمريكي بتدمير الاقتصاد التركي في حال قيامها بمهاجمة الوحدات الكوردية، حليفة واشنطن في الحرب على داعش.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في أعقاب اجتماع للحكومة ترأسه رجب طيب أردوغان في أنقرة.

وقال كالين حول مقترح «المنطقة الآمنة» شمالي سوريا على الشريط الحدودي مع تركيا، إن أنقرة «تنظر بإيجابية» لهذا المقترح.

ولفت إلى أن «السيطرة على المنطقة الآمنة ستكون من قبل تركيا».

وأضاف كالين «تجاوزنا مسألة التهديد الاقتصادي، وتم وضع هدف جديد اليوم وسنواصل عملنا- مع الولايات المتحدة- في ضوء هذه الأجندة الإيجابية».

وأردف «قدم لنا الوفد الأمريكي الأسبوع الماضي ورقة غير ملزمة رسمياً مؤلفة من 5 مواد تؤكد قرار انسحاب الولايات المتحدة من سوريا»، دون أن يكشف عن هذه المواد.

وكانت وكالة ‹الأناضول› شبه الرسمية التركية قد قالت في تقرير لها اليوم، إن «المنطقة الآمنة» تشمل مدن وبلدات من محافظات حلب والرقة والحسكة، وتمتد على طول 460 كيلومتراً، على طول الحدود التركية السورية، وبعمق 20 ميلا (32 كيلومترا).

وأشار التقرير إلى أن أبرز المناطق المشمولة في «المنطقة الآمنة» المرتقبة، هي المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين بلدتي صرّين (جنوب كوباني) وعين عيسى (جنوب كري سبي).

كما تضم «المنطقة الآمنة»، وفق ‹الأناضول›، مدن قامشلو وسري كانيه (رأس العين)، وبلدات تل تمر، والدرباسية، وعامودا، ووردية، وتل حميس، والقحطانية، واليعربية، والمالكية (تتبع محافظة الحسكة).

وكذلك ستضم كلاً من منطقة كوباني (تتبع إدارياً لمحافظة حلب)، وكري سبي (تل أبيض) (تتبع الرقة).

المصدر: باسنيوز

470