
الديمقراطي الكوردستاني–سوريا يعقد كونفرانسه المنطقي في القطاع الجنوبي الغربي بتركيا
عقدت منظمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني–سوريا كونفرانسها المنطقي في القطاع الجنوبي الغربي بتركيا والذي شمل محافظات (عنتاب – أضنة – هاتاي – مرسين)، عبر أربع غرف (أونلاين) كان مركزها في مدينة مرسين.
بعد تشكيل اللجنة الإدارية، ألقى مسلم محمد، عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا، ومسؤول التنظيم كلمة تناول فيها التطورات الراهنة في سوريا خلال مرحلتها الانتقالية، وما تشهده من تحديات سياسية ودستورية وأمنية واقتصادية.
وأكد مسلم محمد أن أي حل سياسي عادل يتطلب إقامة دولة ديمقراطية تعددية اتحادية تكفل حقوق جميع المكونات وفق المبادئ والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وشدد عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا، على أن انعقاد هذا الكونفرانس يمثل منعطفاً نضالياً مهما إذ يعزز من شرعية تمثيل الحزب للجماهير الكوردية ويؤسس لانطلاقة جديدة في استيعاب أبناء الجالية الكوردية السورية في تركيا بما يرسخ موقعه كفاعل سياسي قومي ووطني.
ومن جانبه ألقى محمد إسماعيل سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني–سوريا كلمة عبر الأثير الإلكتروني، وجه من خلالها تحية تقدير إلى الرفاق في المهجر مشيدا بدورهم في الدفاع عن نهج الكوردايتي وترسيخ قيم العمل القومي والوطني ومباركا انعقاد كونفرانسهم المنطقي الذي مثل محطة سياسية وتنظيمية مهمة في مسار العمل النضالي.
وفي معرض حديثه عن الوضع السوري الراهن شدد سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا، على أن التطلعات نحو سوريا جديدة يجب أن تقوم على أسس الشراكة الوطنية الحقيقية بما يجعلها دولة جامعة لكل السوريين بمختلف انتماءاتهم القومية والسياسية بعيدا عن منطق الإقصاء والتمييز.
وأكد محمد إسماعيل، أن مخرجات كونفرانس 26 نيسان شكلت خطوة نوعية على الطريق الصحيح، وأن الوفد الكوردي يمتلك الجاهزية الكاملة للانخراط في عملية تفاوضية جدية مع دمشق على الرغم من وجود محاولات لتقديم اتفاقية 10 آذار بوصفها بديلًا أو أولوية على مخرجات الكونفرانس.
كما نوه إلى أن أي عملية سياسية في سوريا لن تبلغ غاياتها دون انفتاح دمشق على جميع المكونات والقوى الوطنية بما فيها ممثلو الشعب الكوردي الذين أثبتوا عبر تاريخهم أنهم شركاء حقيقيون في الدفاع عن وحدة البلاد واستقرارها.
وبين سكرتير الحزب، أن قضية الكورد في سوريا ليست قضية فئوية أو مطلباً ثانوياً بل هي إحدى القضايا الجوهرية في بناء الدولة الوطنية الحديثة مؤكدا أن غايتنا تتمثل في تثبيت الحقوق القومية للشعب الكوردي في الدستور لا في السعي وراء مكاسب آنية أو مناصب شكلية.
وختم محمد إسماعيل، كلمته بالتأكيد على ضرورة بلورة مرجعية كوردية سورية جامعة تستكمل ما انبثق عن كونفرانس 26 نيسان وتواكب استحقاقات المرحلة الراهنة بتحدياتها وفرصها بما يعزز وحدة الموقف الكوردي ويدعم جهود الوصول إلى حل سياسي عادل وشامل يضمن حقوق جميع السوريين.
وفي ختام أعمال الكونفرانس جرى انتخاب مجلس منطقي جديد عاهد أعضاؤه أنفسهم على مواصلة المسيرة النضالية وخدمة القضية الكوردية وفق نهج البارزاني الخالد والاستمرار في الدفاع عن الحقوق القومية والدستورية للشعب الكوردي في إطار وحدة البلاد مع التأكيد أن هذه الحقوق ليست منة أو امتيازاً بل هي استحقاق وطني وقانوني لا غنى عنه في أي عقد اجتماعي أو دستور سوري جديد.
61