روسيا تعلق على وجود امريكي و تركي في سوريا

Dec 24 2018

وقال لافروف ": "تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية حول إدلب المنصوص عليها في اتفاق سوتشي 17 سبتمبر، أصبح ممكنا من خلال القرارات السابقة التي اتخذت إطار عملية أستانا حول تشكيل منطقة خفض التوتر في هذا الجزء من سوريا.. ونشر نقاط مراقبة تركية في محيط المنطقة من الجهة الداخلية، ونقاط مراقبة روسية وايرانية من الجهة الخارجية".

وتابع لافروف روسيا تعلق على وجود امريكي و تركي في سوريا : "وبذلك يكون وجود العسكريين الأتراك في هذا الجزء من سوريا تم بالتوافق مع الحكومة السورية التي رحبت بمذكرة سوتشي، كما تم دعمها من قبل الجانب الضامن الثالث في مفاوضات أستانا، ايران".

واتفق الرئيسان بوتين وأردوغان في سوتشي يوم 17 سبتمبر، حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية على امتداد خط التماس بين الجيش السوري والجماعات المسلحة، على أن تنتشر القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية للقيام بمهمة المراقبة في المنطقة.

وتعتبر محافظة إدلب السورية الواقعة في شمال البلاد، آخر منطقة خارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية، تنتشر فيها جماعات مسلحة معارضة، إضافة إلى عناصر إرهابية من "جبهة النصرة".

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء 19 ديسمبر/ كانون الأول، عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا، في خطوة بدت مفاجئة للعديد من المراقبين.

وأثار قرار الرئيس الأمريكي ردود فعل داخلية، كان أبرزها إعلان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، استقالته من مهام منصبه.

وعلى جانب الحلفاء، لم تنتقد الحكومة البريطانية قرار الانسحاب صراحة، لكنها قالت إن "تنظيم "الدولة الإسلامية" ما زال يشكل تهديدا على الرغم من التقدم المهم الذي تم إحرازه في الأيام الأخيرة.

في المقابل، رحبت موسكو بقرار الانسحاب واصفة إياه بالخطوة الصحيحة وأنه "يفتح آفاقا للتسوية السياسية في سوريا". لكن موسكو أثارت شكوكا حول الجدية الأمريكية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أعربت منذ سنوات عن نيتها الانسحاب من أفغانستان لكنها مازالت موجودة حتى الآن، وذلك خلال مؤتمر صحفي لرئيسها، فلاديمير بوتين.

م.وكالات

442