
مسرور بارزاني: لخفض التوتر بين تركيا والكورد في سوريا "زرت أنقرة"
أعلن رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، أنه من أجل خفض التوتر بين تركيا والكورد الموجودين في شمال شرقي سوريا، أجرى زيارة إلى تركيا واجتمع مع الرئيس أردوغان والقيادات التركية، وكانوا متفهمين للأوضاع، وتم الاتفاق أنه لا بد من منح فترة من الزمن حتى يحل السلام.
خلال لقاء مع قناة العربية يوم الجمعة 15 شباط 2025، قال مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان: "نشعر بالقلق إزاء ما يحدث في سوريا ونظراً لأننا جيرانها بصورةٍ مباشرة، فسوف نتأثر بالأحداث التي تجري هناك، وكما تعلمين هناك عدد كبير من السكان الكورد الذين يعيشون في سوريا، وفي نفس الوقت لدينا علاقات طيبة مع العرب على الجانب الآخر من الحدود، لذا ما يجري هناك يثير قلقنا".
وأضاف مسرور بارزاني: "ما نحاول فعله هو نزع فتيل التوتر وأن نلعب دوراً إن استطعنا، وإن كان ذلك مقبولاً، فمن أجل خفض التوتر بين تركيا والكورد الموجودين في شمال شرقي سوريا، ولهذا أجريت زيارة إلى تركيا واجتمعت مع الرئيس أردوغان والقيادات التركية، حيث أجرينا محادثات صريحةٍ للغاية وكانوا بالمقابل متفهمين للأوضاع، واتفقنا جميعاً أنه لا بد من منح فترة من الزمن حتى يحل السلام، ومعرفة ما سيحدث هناك.
وأوضح رئيس حكومة إقليم كوردستان: "بكل تأكيد نتفهم المخاوف التركية بسبب وجود حزب العمال الكوردستاني في سوريا، الأمر الذي أضحى أيضاً مسار قلق كبير في مناطقنا، لذا نعتقد أن السبيل الأفضل في المستقبل يكمن في نزع فتيل التوتر هذا وبتشجيع الكورد في سوريا أن يبتعدوا عن حزب العمال الكوردستاني وعلى الأخير احترام الأوضاع الجديدة وعدم المخاطرة بجميع الكورد الموجودين في سوريا بسبب وجود حزب العمال الكوردستاني هناك".
وأردف قائلا: "من الواضح أن السيد مظلوم عبدي قد تلقى دعوة لزيارة أربيل وعقد اجتماعاً جيداً مع الرئيس مسعود بارزاني الذي شجعه وبقية الفصائل الكوردية أن يعملوا على توحيد الجبهة الكوردية بحيث يكون لديهم صوت أقوى و أكثر نفوذا في إطار مساعيهم للتوصل إلى حلول سلمية مستدامة،كما شجعناهم على وضع آلية تساعدهم على الاتفاق مع دمشق، في الحقيقة كنت في دافوس قبل بضعة أسابيع واجتمعت هناك مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني".
وأكد مسرور بارزاني أن قوات سوريا الديموقراطية ليست الممثل الوحيد لجميع الكورد، بل تمثّل جزءاً منهم، فهناك أحزاب سياسية أخرى في سوريا تمثل بقية الكورد أو غالبية الكورد، ما نحاول فعله هو أن نجمعهم من أجل تنحية الخلافات فيما بينهم جانباً في ظل الأوضاع الجديدة في سوريا التي يمكن الاستفادة منها والعمل على إيجاد حل يرسي الاستقرار والسلم بجميع الكورد.
مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بقوات سوريا الديموقراطية فحسب، "لا أعلم ما الذي حدث بين قوات سوريا الديموقراطية ودمشق، لذا أنا لست في وضع للتعليق على ذلك"، لكننا نعتقد أنه يتوجب على دمشق أن تنخرط مع جميع الكورد وليس مع قوات سوريا الديموقراطية فقط، و أتمنى أن تكون قوات سوريا الديموقراطية مستعدة للعمل مع بقية الكورد، بحيث يصبح لديهم تمثيل أكبر ورؤية شمولية للكورد في سوريا.
ووجه رئيس حكومة إقليم كوردستان رسالة إلى أحمد الشرع رئيس سوريا أكد فيها: "يجب أن يكون رئيساً لكافة السوريين، وعليه أن يحترم كافة أطياف الشعب السوري من أجل الاستمرار وتحقيق النجاح".
وتوجه بكلامه إلى مظلوم عبدي أيضا إذ قال: "يجب عليهم العمل على توحيد بقية الكورد من أجل ضمان حق الكورد ومستقبل سوريا".
80