عفرين ..  توثيق ضحايا اللذين قضوا تحت التعذيب في سجون المسلحين

عفرين .. توثيق ضحايا اللذين قضوا تحت التعذيب في سجون المسلحين

Jun 21 2018

منذ سيطرة الجيش التركي على عفرين , بدأت الانتهاكات المستمرة الى اليوم بحق المدنيين في عفرين , حيث تقوم الفصائل المسلحة بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في قرى ونواحي مدينة عفرين الكوردستانية مثل " مداهمة بيوت المدنيين , خطف المدنيين واعتقالهم , تعذيب المخطوفين حتى الموت " , وكل تلك الممارسات والانتهاكات تنفذ اعتمادا على حجج واهية .

ـ بتاريخ ( 12/3/2018 ) تعرض المدني " محرم خوجة " من قرية جقلا بناحية شيي (شيخ الحديد) إلى الخطف, وبعد إسبوع من الخطف والتعذيب أبلغ المسلحون عائلة المخطوف أن محرم خوجة توفي في مشفى بمدينة كلس التركية ودفن في ناحية شرا. وبحسب ما أفاد أحد أقاربه لمؤسسة أرك الإعلامية أن العائلة لم تستلم الجثة , فقط علموا أن ابنهم دفن في ناحية شرا .

ـ في منتصف شهر اذار من العام الجاري تعرض المواطن سيدو شيخو من قرية حسنديرا(دير حسن – شران) التابعة لناحية شرا إلى إطلاق النار وأصيب بجروح على اثرها , وتم معالجته في احدى مشافي مدينة اعزاز , وبحسب مصادر مطلعة أنَّ سبب اطلاق النار على شيخو يعود الى رفضه تسليم سيارته الخاصة للمسلحين.

ـ بتاريخ 8 /4/2018 قامت الجبهة الشامية بإطلاق النار على المختل عقليا نشأت سليمان في حاجز قرية حوسى(ميركان الأميرية – المعبطلي ) التابعة لناحية موباتا وعلى إثره فقد سليمان حياته.

ـ بتاريخ 7/4/2018 تعرض عضو أسايش الـ " ب ي د " حنان نعسان للضرب والتعذيب في سجن السرايا بمركز مدينة عفرين وعلى إثره فقد حياته .

ـ وفي تاريخ 20 /5/ 2018 قام مسلحو الحمزة (أبو منصور الحياني ) في قرية كوسا (كوسانلي ميدانا راجو) بضرب وإهانة المواطن مقداد مصطفى اسماعيل أمام زوجته وأولاده . وبحسب ما أكد حسن رشيد وهو من قرية كوسا أن المسلحين طلبوا منه رخصة مغادرة القرية إلى المدينة وبالرغم أن مقداد كان قد أخذ الرخصة من مسؤولين أتراك إلا أن المسلحين لم يعترفوا بالرخصة التركية , وبدأوا بالاعتداء عليه واهانته في قريتي كوسا وبانيراكو.

ـ بتاريخ 22/5/2018 داهم مسلحون منزل مصطفى عبدو شاهين في حي الزيدية بعفرين وأثناء محاولة شاهين الدفاع عن بيته وعرضه , تعرض لإطلاق النار , وبالنتيجة فقد مصطفى عبدو شاهين من قرية كوبك (المعبطلي ) لحياته.

ـ وبتاريخ 7/6/2018 وُجد المواطن وليد علاوي الذي يعمل سائقا ومستخدما في مدرسة " فيصل قدور" مقتولا على طريق ( باسوطة-غزاوية ) دون الكشف عن ملابسات ومنفذي الجريمة .

ـ بتاريخ 7/6/2018 تعرض القيادي أحمد مستو المعروف بحسن معاملته مع المدنيين لعدة طلقات في رأسه بناحية بلبلى , ما أدى إلى فقدانه لحياته , وبحسب مصدر خاص أن مستو كان على موعد مع مسؤولين أتراك لبحث انتهاكات المسلحين في عفرين وتقديم ملف الوثائق للحكومة التركية .

ـ بتاريخ 12/6/2018 فقد نائب رئيس المجلس المحلي لناحية شيي (شيخ الحديد) أحمد شيخو لحياته متأثرا بجروحة إثر ضربه وتعذيبه من قبل مسلحي محمد جاسم أبو عمشة , وبالرغم أن مسلحي العمشات نشروا خبرا أن شيخو فقد لحياته نتيجة للمرض الذي كان يعاني منه , ولكن مصطفى شيخو شقيق أحمد شيخو أكد أنه تعرض للتعذيب الشديد وعلى إثره فقد لحياته , وليس كما شيع أن أخاه كان يعاني من مرض ضيق التنفس (الربو) .

ـ بتاريخ 14/6/2018 طلب مسلحو فرحان العكيدي (سلطان مراد) المال من المواطن محمد ابراهيم من قرية خليلانكا التابعة لناحية بلبلى اثناء العودة من عمله من عفرين " بيع المحاصيل الزراعية العائدة للقرويين كورق العنب الخ ... " وبعد رفض محمد ابراهيم إعطاء المسلحين المال , تعرض للتعذيب الشديد وفي 15/6/2018 أطلق سراحه بعد تعذيبه من قبل مسلحي العكيدي ومن ثم نُقل إلى احد المشافي بتركيا لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية .


ـ بعد انتشار ظاهرة الخطف وطلب الفدية مقابل الإفراج عن المختطفين , في 17/6/2018 تعرض المواطن أحمد سيدو من حي الزيدية بعفرين إلى التعذيب من قبل مسلحي الشرقية لأنه لم يتمكن من دفع الفدية البالغة ( 4000 ) دولار أمريكي مقابل الافراج عنه وبالرغم من دفعه ل 1000 دولار أمريكي إلا أنه تعرض للتعذيب .

ـ وفي آواخر الشهر الخامس من العام الجاري تعرض كلٌّ من مصطفى محمد درويش , ومصطفى عبدالله من قرية قرمتلق التابعة لشيي (شيخ الحديد) للتعذيب في مركز ناحية شيي , لأنهما لم يتمكنا من دفع الفدية البالغة (15000) دولار امريكي المفروضة عليهما من قبل مسلحي سلطان مراد ونتيجة للضرب المبرح أصيب مصطفى محمد درويش بالشلل .)

ـ وفي تاريخ 19 /6/2018 داهمت مجموعة مسلحة في مركز مدينة عفرين منزل المواطن سامي القوج بقصد السرقة , وأثناء محاولة سامي القوج الدفاع عن بيته أطلق المسلحون النار عليه ونتيجة لذلك فقد حياته , وأصيب أخوه بجروح , وأثناء تشييع جنازة سامي القوج هتف المشييعون بخروج المسلحين من عفرين ومن ثم تحولت مراسيم تشييع الجنازة إلى مظاهرة .

هناك العديد من الانتهاكات والممارسات تحصل بحق المدنيين في قرى ونواحي ومركز مدينة عفرين , والكثير من العائلات لم تفصح عن تلك الممارسات للوسائل الإعلامية خوفا من ممارسات انتقامية أخرى , والحكومة التركية بدورها كدولة محتلة لعفرين لم تقم بواجبها لردع تلك الممارسات ووضع حد للمسلحين.
شيخو عفريني


1618