تصريحات محور الشر في انتخابات كوردستان

تصريحات محور الشر في انتخابات كوردستان.. عمر إسماعيل
بعد انقضاء المدّة الزمنية المخصصة للحملة الدعائية لانتخابات برلمان إقليم كوردستان ودخول مرحلة الصمت الانتخابي بتاريخ 15 من شهر أكتوبر 2024 والتحضيرات للتصويت في يوم 20 اكتوبر بدأ محور الشر بالتحرك في المنطقة وكوردستان وإعلانهم الصريح دعم قائمة الاتحاد الوطني" وقد جاء تصريح حزب الاتحاد الديمقراطي PYD التابع لـPKK، في مؤتمر صحفي دعمها لبافل الطالباني للتأكد على استمرارها بالتدخل في شؤون إقليم كوردستان وبتوجيه مباشر من إيران والنظام السوري وأتباع إيران في الحكومة العراقية للقضاء على المشروع القومي في كوردستان كما خدم الأنظمة الغاصبة لكوردستان وخاصة في إفراغ كوردستان سوريا وفق إعلانها الرسمي أكثر من مرة بأنهم ضد مشروع دولة كوردية والقضاء على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فكيف لا يقفون ضد إقليم كوردستان وأول برلمان كوردستاني منتخب صادق على قرار استفتاء كوردستان الذي أعلنه المرجعية الكوردستانية الرئيس (مسعود البارزاني).

وقد جاءت هذه التصريحات والردود من محور الشر بعد الخطاب التاريخي للرئيس مسعود البارزاني في كرنفال هولير والذي حضره عشرات الآلاف من أبناء شعب كوردستان وأظهر للمنطقة والعالم أهمية انتخابات برلمان كوردستان كأنه استفتاء جديد لاستقلال كوردستان حيث أكد في كلمته بأن تطلعات وطموحات شعب كوردستان ستتحول إلى برنامج عمل الحكومة المقبلة والتي ستقوم بتقديم المزيد من الخدمات وتحقيق الأمن والاستقرار والتخفيف عن كاهل مواطني كوردستان.

وبعد الانتخابات يجب أن لا تبقى هذه الفوضى في كوردستان.. من خلال وجود إقليم واحد.. برلمان واحد.. حكومة واحدة.. قوات بيشمركة واحدة، وإنهاء تحالفات المافيات والإرهاب والأهم من كل ذلك إنهاء المتاجرة بالمخدرات وتصنيعها وهي أكبر خطر على مستقبل هذه الأمة وأكبر خيانة تمارس ضد هذه الأمة.

لو نظرنا إلى الشعارات.. نرى أن شعار الحزب الديمقراطي الكوردستاني شعار حزب يشعر بمسؤوليته التاريخية أمام الشعب والوطن وهي الأمن والإعمار والتعايش والصمود، فالحزب الديمقراطي الكوردستاني وسيلة لخدمة الكورد وكوردستان، لكن انظروا إلى شعارات بعض الأطراف الأخرى نجد أنها تتحدث عن الإنهاء والطرد والتحريف وهم يعرفون بأنفسهم أنهم لا يستطيعون ذلك وليس بمقدورهم فعل ذلك.

من السهل التفوه بكلمات كبيرة وإطلاق الوعود بدون الإيفاء بها، لكن المهم هو العمل والفعل، والحزب الديمقراطي الكوردستاني هو حزب الأفعال لا الأقوال.. ولهذا تتلاقى ويتحرك محور الشر في كوردستان من خارج الحدود والداخل لعرقلة مسيرة ديمقراطية تاريخية لشعب كوردستان مرة أخرى نحو الاستقلال ولكن الشعب الكوردي في كافة أجزاء كوردستان والعالم كشف حقيقتهم في خدمة أعداء شعبنا في أي مرحلة نحو تحقيق الأهداف والإنجازات ومن الواضح أن محور الشر في منطقة الشرق الأوسط نحو الزوال من خلال إسقاط أتباع وأذرعها إيران في المنطقة وأنتم أولهم نحو السقوط وعدم الفوز في أي مؤامرة ضد المشروع القومي الكوردستاني وخاصة في هذه الانتخابات الحاليه لبرلمان كوردستان.


المقال يعبر عن رأي الكاتب

209