
هيئة التفاوض السورية تؤكد على ضرورة مشاركتها في اجتماعات مجلس الأمن الدولي
دعا رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس ممثلي الدول الفاعلة إلى ضرورة العمل على مستوى مجلس الأمن لتشكيل آلية مراقبة دولية لضمان عدم اعتقال أو إخفاء العائدين من لبنان اضطرارياً تكون هيئة التفاوض جزءاً منها، فضلاً عن ضرورة إشراك هيئة التفاوض السورية في كافة اجتماعات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية السورية.
خلال لقاء جرى يوم الأربعاء 16 تشرين الأول 2024، في مكتب هيئة التفاوض السورية في جنيف، بين رئيس الهيئة وعدد من أعضاء الهيئة، وعدد كبير من ممثلي الدول، تحدّث الدكتور بدر جاموس عن الحل السياسي وفقاً للقرارات الدولية الذي يلبي طموح الشعب السوري، واستمرار النظام السوري وداعميه بالتهرب منه وتعطيله، وابتزاز السوريين والمجتمع الدولي من أجل تحقيق أهدافه، وما يحمله تعطيل الحل السياسي على مخاطر على صعيد التقسيم والتهجير والقتل وتفاقم المآسي الإنسانية.
و كشف جاموس عن عمل الهيئة بكل جهد للدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي حول سوريا، من أجل الدفع بالحل السياسي، وعدم إبقاء الملف السوري أسير النظام السوري وداعميه إلى ما لا نهاية.
وتحدّث رئيس الهيئة عن رفض الهيئة لما يجري من اعتداءات وحروب ضد المدنيين في غزة ولبنان، مشيراً إلى أن هناك حاجة كبيرة للإغاثة الإنسانية، لكنّه شدّد على أنه لا يمكن النظر إلى المنطقة من ناحية إنسانية فقط، لأن ما يجري هو صراع سياسي بامتياز، وستتفاقم أزمة اللاجئين إن لم يكن هناك دفع باتجاه الحل السياسي.
وتطرق إلى محاولات إيران التمدد خارج حدودها مستغلة ظروف المنطقة وقيامها بإرسال أدواتها من حزب الله اللبناني والحرس الثوري وغيرها من المنظمات والميليشيات إلى سوريا لدعم النظام السوري وفرض أجندتها على المنطقة وابتزاز المجتمع الدولي.
وأعرب د. جاموس عن وجود مخاوف من أن التصعيد الإسرائيلي على لبنان والذي دفع شريحة كبيرة من اللبنانيين للتهجير نحو الأراضي السورية، قد يساهم في تغيير ديموغرافي جديد، خاصة وأن أعداداً كبيرة هُجّرت إلى القصير والقلمون التي يحتلها حزب الله في سوريا.
وتناول جاموس بإسهاب أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، سواء المهاجرون لأسباب اقتصادية، أو الشريحة الكبرى الهاربة من النظام ومطلوبة له أمنياً وسياسياً، أو الفارون من الخدمة الإلزامية لرفضهم قتل الشعب، واضطرار الكثير من العائلات لعودة النساء والأطفال فقط وبقاء الرجال في لبنان خشية على حياتهم إن عادوا إلى سوريا، لأن العفو الوهمي الذي أصدره النظام لم يشمل المعارضين والمعتقلين والمهجرين السياسيين وهو يحاول التسويق له على أنه مكرمة رئاسية، وقال إن القاتل يريد أن يعفو من المقتول.
حضر اللقاء الممثلة الخاصة للمملكة المتحدة لسوريا، وفرنسا وألمانيا وهولندا وكندا وتركيا وسويسرا والاتحاد الأوروبي ومصر وقطر فيما حضر ممثلون عن التشيك والنرويج واسبانيا وبلجيكا والدنمارك ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج وإيطاليا واليابان وإسبانيا، وممثلي عن منظمات دولية وسورية، وسط اهتمام دولي بالمستجدات الإقليمية وبالتحديد الوضع في سوريا وانعكاسات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.
320