الجرب والأمراض المزمنة والديدان تنهش أجساد السوريين في السجون اللبنانية

الجرب والأمراض المزمنة والديدان تنهش أجساد السوريين في السجون اللبنانية

Aug 11 2024

أكدت مصادر إعلامية سورية أن السوريين المعتقلين في السجون اللبنانية يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، ووصلت معاناتهم إلى حد يمس التعذيب إنسانيتهم ويتعارض مع مختلف الاتفاقيات الدولية، والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 200 معتقل رأي في السجون اللبنانية يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، إذ يعانون من أمراض مزمنة ومعدية وأوبئة خطيرة وقاتلة.

وحسب المصدر أن وضعهم الصحي يتطلب التدخل العاجل، حيث هناك معتقلين بساق ينهشها الدود ويهطل منها الماء كأنها حنفية، يعاقب بتركه للوجع والجوع والعراء والقلق.

وأضاف المصدر على لسان أحد المعتقلين الناجين من السجون اللبنانية أن أغلب معتقلي الرأي يعانون من أمراض الكلية بسبب المياه الملوثة التي إن قدمتها لحيوان لن يشربها بلونها الأصفر الفاقع وطعمها المر والمالح، لكنهم مضطرون على ذلك لعدم قدرتهم على اقتناء مياه معلبة.

وكشف المعتقل الناجي من السجن أن داء الجرب نهش المعتقلين وغالبيتهم يعانون من هشاشة العظام ووقوع الأسنان بسبب عدم التعرض للشمس.

وأكد المصدر أن في العام 2021 مات 30 سجيناً بسبب الإهمال الطبي، كان ضمنهم سوريون، وأن توفير الدواء من أصعب المهمات .

وأردف أن أغلب المعتقلين يستعملون نفس المناشف فتنقل عدوى الأمراض فيما بينهم، والحمامات غير مجهزة تماماً ومكشوفة لبقية السجناء بنفس الغرفة الضيقة، والمرحاض أيضا مكشوف بشكل كامل وبدون باب وموجود ضمن غرفة مساحتها مترين أو ثلاثة أمتار، وهناك غرف بها عشر أشخاص يوفر لهم حمام واحد.

وبخصوص الأكل قال المعتقل الناجي إن الأكل تتذوقه الفئران قبلنا، وكله موثق بالصور ، نحن السوريون مضطرون على تناوله لانه لا معيل لنا ولادخل.

407