وول ستريت جورنال: هل سيستمر الاتفاق التركي الروسي في سوريا؟

Nov 26 2018

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الضغوطات الروسية على تركيا لإخراج الجماعات التي تصنفهم على أنهم جماعات متطرفة يعتبر امتحانا للعلاقات الدافئة بين البلدين ولوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في إدلب.

تصر تركيا وروسيا، بعد توقيعهما للاتفاق في تشرين الثاني، أن الاتفاق قد نجح، بما في ذلك المنطقة العازلة التي أقيمت غرب إدلب. ترى الصحيفة في ذلك، إشارة على زيادة الثقة بين روسيا وتركيا، بعد أن امتلكوا النفوذ الكافي للعمل كوسيطين في الشرق الأوسط بدون تدخل الولايات المتحدة أو أوروبا.

مع ذلك، قامت قوات الأسد بدعم روسي، بتكثيف القصف المدفعي الذي استهدف بلدات يسيطر عليها الثوار جنوب إدلب. في نفس الوقت، تسعى بعض الجماعات للتمركز في المنطقة التي تتحمل أنقرة مسؤوليتها الأمنية.

قالت وزارة الدفاع الروسية، يوم الأحد، إن طائراتها الحربية قد استهدفت مواقع لمسحلين اعتبرتهم مسؤولين عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة حلب والذي خلف أكثر من مئة مصاب. على الرغم من عدم تقديم أي جهة مستقلة أدلة على ذلك إلا إن وزارة الدفاع الروسية قالت إنها ستتحدث مع تركيا حول هذا الموضوع.
وزير الدفاع الروسي (سيرغي شويغو) ضغط خلال اجتماع مع نظيرة التركي (خلوصي أكار) في اجتماع عقد في سوتشي يوم الثلاثاء على ضرورة فصل المعارضە المعتدلة عن المتطرفين في إدلب.

ترى (إيرينا زفياغلسكايا) العاملة في "مركز الدراسات العربية والإسلامية" ومقره موسكو، أنه "إذا تمكنت تركيا من فصل أولئك الذين يدعمون وقف إطلاق نار والمستعدين للتفاوض عن الإرهابيين، فإن ذلك يعني توفير الظروف لمنع عملية عسكرية واسعة النطاق".

وبحسب الصحيفة، فإن التوصل لأي اتفاق من شأنه أن يصب في مصلحة حلفاء الأسد مثل روسيا وإيران، ومن شأنه أن يعقد الوجود الأمريكي، حيث تسعى البلدان إلى كبح النفوذ الأمريكي في سوريا. أما انهيار المنطقة المنزوعة السلاح قد يأتي بنتائج عكسية على موسكو.
بحسب الصحيفة، فإنه وبالنظر إلى حجم سكان إدلب، فإن إي عملية عسكرية قد تتحول لأكثر الهجمات دموية لهذا العام، بعد أن تم توجيه الاتهام لروسيا لمساعدتها (الأسد) في استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة. كما يحذر البعض من أن تتحول المعركة لما هو أسوأ من معركة حلب 2016 والتي أدت إلى مقتل أكثر من 30,000 شخص.