الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا ينظم جلسة حوارية لتداول "الإعلام الكوردي بين الواقع والطموح"
نظّم قسم الدراسات في مكتب العلاقات الوطنية في إقليم كوردستان للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا جلسة حوارية لتداول "الإعلام الكوردي بين الواقع والطموح".
عُقِدت الجلسة يوم الثلاثاء 6 شباط 2024، في فندق كابيتول بأربيل عاصمة إقليم كوردستان وتناولت مناقشة شاملة لتعزيز وتطوير وسائل الإعلام وإيجاد بيئة صحية لنمو جميع المصادر وتعزيز الإعلام الحر والثقافة المدنية العصرية.
فيما يلي مضمون الجلسة وتوصياتها:
"لما كانت الحروب والنزاعات تتولد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام والتفاهم!"
أين نحن من عمليات التغيير الهائلة التي طرأت، وتطرأ على وسائل الإعلام اليوم على المستوى العالمي؟ ما هي المبادرات التي تتلقى دعماً من هيئاتنا السياسية ليتم تعاضد مواطنينا، بكل فئاتهم، بمن فيهم "غير الحزبيين" بتلقي الأخبار والمعلومات الموثوقة؟ وفي الوقت الذي تجد مدارس الصحافة في العالم ككل، بكل انتماءاتها وتوجهاتها، صعوبات جمة في مواكبة تغييرات "العصر الإلكتروني" وانتشار عدم الركون لمخرج ومنهج موحّد للمساعدة في تحقيق هذا الشأن؛ نجد كذلك تنوعاً في خيارات الحلول، وأحياناً "تخبطاً" أثناء الانتقال من الصحافة الورقية إلى الإلكترونية، وأغلب الأحيان نلاحظ ترهلاً وتباطؤاً في المنافسة مع الجهات المتنازعة معنا في السلوك والانتماء والمطالب.
هذا الأمر يجذب قدراً أكبر من اهتمام الحكومات والمنظمات، بما فيها المتدخلة بشأننا الداخلي بحجّة دعم وسائل الإعلام الحر "لمواطنيهم" من الكورد!. والمثال البليغ لهذا التوجّه، نجده في إنشاء منابر بلغتنا، الممنوعة من الاستخدام رسمياً في عرفهم وقوانينهم.
وبما أن التضاربَ في "المعلومات كمنفعة عامة" قائمٌ على أساس الانتماء والمصلحة، سيبقى دعم الأحزاب والمنظمات الوطنية الكوردية للإعلام الوطني الحر الأساس في تنمية الإعلام الهادف سواءً في الانتشار أو التأثير أو إجراء الأبحاث والتوصيات المتعلقة بالسياسات... وهذا يحيلنا لمناقشة شاملة لتعزيز وتطوير وسائلنا الإعلامية، وإيجاد بيئة صحية لنمو جميع المصادر المعزّزة لنشاطنا، وتعزيز الإعلام الحر والثقافة المدنية العصرية.
ولكن، لا أهمية لأفضل الدورات التدريبية إذا كانت غرف التحرير تعمل بإمكانيات متواضعة وطواقم قديمة شبه منعدمة الخيال الإيجابي، وهي بالذات، إذا صح التعبير، كانت سبب "جمودنا" الإعلامي!. وعندما تكون وسائل الإعلام ضعيفة، سينتهي بها الأمر لخدمة مصالح مؤقتة زائلة دون روادع سياسية؛ ولن تمنع انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة والبالية.
إن إجراءات اختيار التوجُّه الصحيح لا تعني بحدّ ذاتها وبمفردها وقف التقهقر مباشرة أو منع التقوقع على الذات، بل تعني إضافة دينامية ذاتية لوسائلنا الإعلامية، بما في ذلك مشاركة المجموعات التي كانت هامشية نسبياّ لقيادة التوجهات المطلوبة.
وعلى الرغم من صعوبة الوضع، مازال هناك أمل، لتكتمل الصورة الأكبر بمبادرات يقودها الصحفيون المبدعون، ودعاة تطوير وسائل الإعلام.
وعليه، ينبغي تأمين الشروط والظروف التالية لإنجاز خطوات نوعية جديدة في إعلامنا:
التوصيات
1- ضرورة إيلاء وسائل وأدوات الإعلام، والإلكتروني منه على وجه التحديد كلّ الاهتمام والرعاية المادية.
2- توضيح وتعميق الفهم بمقوّمات الخطاب الإعلامي وركائزه بما يتناسب مع الواقع والمتغيرات.
3- مهام المجلس الوطني الكوردي توفير الإمكانيات المادية واللوجستية وبناء القدرات للارتقاء بالحالة الإعلامية إلى المستوى المطلوب.
4- التمهيد لبناء حالة إعلامية مهنية موجّهة ومتوازنة ومؤهلة لتنشيط وتفعيل الرأي العام الكوردي.
5- اختيار ناطقين رسميين، والتأكّد من صلاحياتهم وإمكانياتهم المهنية، العملية والعلمية.
6- مخاطبة الآخرين بلغاتهم وإيصال الخطاب الإعلامي والسياسي الكوردي للمهتمين والمعنيين من دول الجوار والعالم.
7- تطوير المنابر الإعلامية والاعتماد على الكفاءات والمختصين لإيجاد الحلول وتطوير الآليات والأدوات بهدف استعادة المجلس لدوره الريادي في مسار القضية الكوردية في كوردستان سوريا.
8- دراسة الإعلام الحزبي بسلبياته وإيجابياته وفق خطة إعلامية استراتيجية مُحكَمة متفق عليها بين الأطراف والشخصيات الفاعلة والمؤثرة.
9- توسيع دائرة انتشار الإعلام الكوردي عموماً وتأكيد وصوله لأكبر وأوسع شرائح المجتمع.
10- اعتماد العمل المهني ورفع مهارات الإعلاميين وتشجيع العمل المؤسساتي لتنظيم العمل الإعلامي.
11- اعتماد فريق عمل وبرامج محددة للتواصل مع مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
12- إيلاء المزيد من الاهتمام بالشخصيات العامة وإبراز مناقبها ومواجهة أي تشويه أو تشهير يطالها.
13- إقامة ورش عمل لدراسة حالات معينة ودورات لرفع تأهيل العاملين ووضع حلول لأهمّ التحديات والصعوبات التي تقف عائقاً أمام تطوّر الإعلام في كوردستان سوريا.
199