اذرع المخابرات السورية وأستهداف الناشطين ؟
ما زال الشارع السوري يصدع بخبر إغتيال الناشطين رائد الفارس وحمود جنيد في مدينة كفرنبل في محافظة أدلب لما كان لهما من دور في قيادة الحراك السلمي في المحافظة بأكملها وفي تغظية الأحداث والتطورات .
رائد الفارس كان يعمل مديراً لراديو فريش المحلي وأشتهر بكتابته للافتات أثناء المظاهرات بينما كان حمود جنيد يعمل كمصور معه وقاموا سورياً بتغطية جميع الغارات الجوية للنظام السوري على مدنهم .
رائد الفارس كان معروفاً عند الكرد في سوريا حيث كان رائد يعمل على دعم المدن الكردية في سوريا عبر رافتاته بين الحينة والأخرى حتى وصل به الحال عن طريق تعرفه على أصدقاء أكراد على التنسيق فيما بينهم لرفع لافتات مشتركة مثلما حصل بين كفرنبل وعامودا .
عمد النظام السوري على الإعتماد على اذرع المخابرات المتمثلة بالميليشيات المسيطرة في سوريا للتخلص من معارضيه , فعلى الرغم من إن النظام السوري أظهر داعش وجبهة النصرة والـ ب ي د على إنهم أعداء له , لكن في الحقيقة هم أكثر من ساعدوه في التخلص من معارضيه والعديد من من رفعوا راية الثورة منذ البداية .
إغتيال رائد الفارس وحمود جنيد يعيد إلى الأذهان إغتيال العديد من المناضلين الكورد في سوريا من الذين وقفوا في وجه النظام السوري أمثال مشعل التمو ونصرالدين برهك وجوان القطنة وأبو جاندي حيث عمدت سلطة الأمر الواقع المتمثلة في حزب الإتحاد الديمقراطي ب ي د إلى إغتيال كل من هتف ضد النظام السوري في المناطق الكوردية .
لعل إغتيال مشعل التمو ونصرالدين برهك وصولاً إلى رائد الفارس وحمود جنيد يشير إلى إن جميع الميليشيات التي تتنتشر في سوريا إبتداءاً من الـ ب ي د و وصولاً إلى داعش وجبهة النصرة لا تختلف عن النظام السوري فكلاهما يتبع نفس النهج والإسلوب والفكر .
رامان حسو
1178
