سياسيون وباحثون: العقد الاجتماعي لإدارة PYD مكتوب بحبر وإيديولوجية PKK

سياسيون وباحثون: العقد الاجتماعي لإدارة PYD مكتوب بحبر وإيديولوجية PKK

Dec 15 2023

على الرغم من أن العقد الاجتماعي لإدارة PYD كان ولا يزال أحد النقاط الخلافية في الحوار الكوردي الكوردي المتوقفة منذ أكثر من سنتين بين " PYNK و ENKS ", أعلنت إدارة PYD "عقداً اجتماعياً " جديدا أو ما يسمى " الدستور " في مناطق سيطرتها, إذ لا يحتوي على أي إشارة إلى كوردستانية المناطق التي تسيطر عليها.

حول العقد الاجتماعي الجديد لإدارة PYD، قال فادي مرعي مسؤول مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكوردي في سوريا لم تشارك غالبية فئات المجتمع في العقد الإجتماعي الذي أقره إدارة PYD, وهو عقد أقره حزب بما ينسجم مع مصلحته ولايلبي طموحات الشعب, ولذلك لا يعنينا هذا العقد لا من قريب ولا من بعيد.

ومن جانبه صرح السياسي الكوردي عبدالرحمن شيخي أن إدارة PYD التي فرُضت على الناس بقوة السلاح وبإيديولوجية وعقيدة بعيدة عن الواقع لايمكنها أن تشرعن وجودها من خلال إصدار عقد اجتماعي.

وأكد شيخي أن إدارة PYD بعقده الاجتماعي يلغي كوردستانية المناطق الكوردية, وتخرج إدارة PYD عن المظلة الكوردية وتتصرف كأنها المفوضة من الشعب الكوردي، وهذا يثبت تفردها بالقرارات المصيرية دون الرجوع إلى الأحزاب الكوردية، ولذلك لاعلاقة للشعب الكوردي بهكذا مشاريع تطمس هويته التاريخية والجغرافية.

وقال بدر ملا رشيد مدير مركز رامان للبحوث والاستشارات لا تزال إدارة PYD تائهة في محاولاتها لتطبيق " الفكرة التي نسخها زعيم PKK عبدالله أوجلان من الفيلسوف الأمريكي موراي بوتشكين، وهي حالة من الخليط بين الآناركية والفدرالية، وكونها فكرة غير ناضجة , فهي غير واضحة حتى في ذهنية من يطبقها.

وأضاف بدر ملا رشيد أن إدارة PYD في عقدها الاجتماعي تحارب الدولة المركزية في الحضارة الإنسانية، وتصر على العلاقة " الندية بين الرجل والمرأة"، وتواجه الحداثة الرأسمالية عبر الحداثة الديمقراطية " وهي في الحقيقة ومنذ نشأتها كانت أكبر جسمٍ رأسمالي في شمال سوريا، وتؤكد على حالة الإنفصام والإنفصال عن الواقع وعلى عدم مصداقية تطبيق الاكتفاء الذاتية.

وقال الدكتور محمد جمعان عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني-سوريا هذا العقد الجديد لا يعطي إدارة PYD أي شرعية أو حق قانوني, ولم توفق عندما أدرجت ايديولوجية PKK في العقد, ومسؤولو تلك الإدارة يتبعون سياسة الهروب إلى الأمام.

وأكد جمعان أن العقد الاجتماعي لـ PYD لايختلف شيئا عن دستور النظام السوري الذي جاء على أساس فكر ومبدأ الحزب الواحد " حزب البعث ", ومحاولة للسيطرة على مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية للمنطقة بشكل عام, والعقد مبني على فكر ومبدأ PKK بامتياز وهو بعيد عن روح الديموقراطية.

ومن جانبه قال الكاتب الكوردي هوشنك أوسي إن العقد الاجتماعي لإدارة PYD هو عقد آبوجي، وليس عقدا اجتماعيا وطنيا ديمقراطيا جامعا ومتفقا عليه, لانه مصاغ من قبل سلطة الأمر الواقع الآبوجية, ومكتوب بحبر حزبي إيديولوجي آبوجي.

وأردف أوسي قائلا إن إدارة PYD انتهكت الكثير من المواثيق والأعراف الدولية، وانتهكت "العقد الاجتماعي" الذي سنته وأعلنته وفرضته سابقا، وستبقى هذه السلطة مهووسة بانتهاك العهود والمواثيق الدولية، و"العقود الاجتماعية" الخاصة بها، ومهما أصدرت العقود ستبقى تلك العقود عقود السلطة الآبوجية التي تعني الانتهاك والخرق وعدم الاحترام لأي قانون أو عهد، وعدم الالزام به.

983