أكثر ناحية في عفرين واجهت التغيير الديمغرافي تشهد عودة لعوائلها الكوردية

أكثر ناحية في عفرين واجهت التغيير الديمغرافي تشهد عودة لعوائلها الكوردية

Oct 15 2023

في خطوة يصفها الكورد بالإيجابية، تشهد منطقة عفرين بكوردستان سوريا، عودة مكثفة لعوائلها الكوردية اللاجئة في لبنان وتركيا والنازحة في حلب والمهجرة في مخيمات الشهباء.

مصدر من ناحية بلبله أفاد اليوم 15 تشرين الأول 2023، أن عائلتين نازحتين عادتا إلى قرية بيلا Bêlê، مؤكدا أن العائليتن عادتا من حلب.

وأكد المصدر أن الناحية التي واجهت التغيير الديمغرافي وأكثر النواحي المتضررة تشهد عودة لعوائلها.

من جانبها حضت عائلة عائدة، المهجرين في ضرورة العودة إلى أرض الآباء والأجداد واستلام ممتلكاتهم وأراضيهم.

وكان ناشط كوردي قال "عادت خلال هذه الفترة أكثر من خمسين عائلة كوردية إلى مسقط رأسها في مدينة عفرين ونواحيها وقراها وفقا للناشط".

وأكد الناشط أن "عملية إعادة ممتلكات العائدين متباينة بين قرية وأخرى حسب الفصيل المسيطر على القرية والناحية، فعائلاتٌ تعيد ممتلكاتها بكل أريحية، بينما يجبر آخرون على دفع فدية مقابل استعادة ممتلكاتهم وأراضيهم".

تابع الناشط في حديثه لـ ARK بالقول أن "العائدين إلى مسقط رأسهم هم من اللاجئين في تركيا ولبنان والمهجرين والنازحين في مخيمات الشهباء وحلب".

مصدر ثان قال إن "فئة الشبان يعودون إلى مدينتهم أيضاً فقد شهدت المدينة وريفها عودة العشرات من الشبان الكورد من تركيا وإقليم كوردستان والمناطق الأخرى".

لفت إلى أن "قسماً من العائلات تكون ضحايا الإعادة القسرية من تركيا، وهناك عدد من العوائل أعيدوا مجبرين إلى عفرين، وتلك العوائل كانت قد فرّت من أتون الحرب منذ أكثر من عشر سنين".

أكد أن "الحل الأمثل للحد من التغيير الديمغرافي هو العودة. والمدينة ونواحيها وقراها تحتضن يومياً عشرات العوائل الكوردية العائدة من تركيا وحلب ومخيمات الشهباء".

وشهدت الأشهر القليلة الماضية عودة غير مسبوقة للعوائل الكوردية النازحة في حلب والمهجرة في مخيمات الشهباء، وكذلك اللاجئة في لبنان وتركيا وإقليم كوردستان.

وبعد حرب عفرين تهجر أكثر من 300 ألف كوردي إلى مخيمات الشهباء، وباتوا ضحايا سياسة إدارة PYD المتحكمة بالمخيمات وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، والتي تمنع المهجرين من اتخاذ قرارهم في العودة أو التوجه إلى المناطق الأخرى.

وبالرغم من الانتهاكات الفظيعة التي تحدث في عفرين، إلا أن الكورد المهجرين قرروا العودة إلى مسقط رأسهم، لا سيما بعد مرور أكثر من خمس سنوات على بقائهم في المخيمات بريف حلب.

ويدعو السياسيون إلى ضرورة العودة للحد من التغيير الديمغرافي في المنطقة.

253