مسرور بارزاني: يجب ألا نرضخ للضغوطات الممارسة بحقنا لمنع قطاع التعليم من الاستمرار

مسرور بارزاني: يجب ألا نرضخ للضغوطات الممارسة بحقنا لمنع قطاع التعليم من الاستمرار

Sep 13 2023

افتتح رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، صباح اليوم الأربعاء، المدرسة المتوسطة المختلطة في القرية الكورية بأربيل، وذلك تزامناً مع قرع جرس بداية العام الدراسي 2023- 2024.

وأعرب مسرور بارزاني خلال كلمةٍ له، عن سعادته لافتتاح هذه المدرسة الجديدة التي وصف بناءها بـ "الطريقة الجميلة والحديثة".

وقال: أتذكّر قبل عامين من الآن عندما جئنا إلى هنا لتفقّد الأضرار التي أُلحِقت بالقرية الكورية ومدرستها بسبب الفيضان، حينها تقدّم إليّ شاب في مقتبل العمر، أعتقدت أنه سيطلب مساعدة لعائلته، لكنه قال إنه يريد بناء مدرسة.

وأضاف: حينها طلبنا من القطاع الخاص بالبدء ببناء هذه المدرسة، وتولى المهمة الشيخ فخر الشيخ طيب، أريد أن أشكره وشركة قيوان على تقديم هذه المدارس التي يشيّدوها لطلاب كوردستان، وأتمنى أن يُكثروا من هذه الأعمال.

إصلاح قطاع التعليم:

وأكّد مسرور بارزاني أن التعليم يعكس شخصية بلدنا وطابعه، لذلك كان من الواجب إيلاء مزيد من الاهتمام بتعليم الجيل الجديد، من أجل مستقبل كوردستان.

وقال: الطلاب في مدارسنا لا يتعلمون فقط التعليم، بل يتلقون التربية والثقافة، لذلك نريد تعزيز التعليم في كوردستان بأفضل طريقة، حتى يتمكّن أبناؤنا الأعزاء من استغلال مواهبهم لخدمة بلدهم وتنميته، ويتعلموا حب وطنهم وحماية بيئة كوردستان الجميلة، وليدركوا العمل المضني والشاق الذي قام به البيشمركة الأبطال وجميع الذين عملوا بإخلاص وتفاني من أجل بناء كوردستان، يجب أن نبقى نتذكرهم ونقدّر تضحياتهم.

وأضاف: أعلم أن هناك الكثير من النواقص، ومع ذلك، فقد بُذِلت جهود جادة لإصلاح قطاع التعليم، وقد تم تحقيق أشياء جيدة للغاية، نعلم جيداً أن هناك أخطاء كثيرة، وقد تم القيام بعمل جاد لتصحيحها، لكننا لم نكن في وضع طبيعي، فقد خلقت مشاكل كثيرة للشعب الكوردستاني، مع ذلك تغلبنا عليها.

تقدير جهود المعلمين:

واعتبر مسرور بارزاني أن جهود جميع المعلمين الذين يواصلون خدمة العملية التربوية وقطاع التعليم وتعليم الطلبة "مصدر فخر واعتزاز وتقدير بالنسبة إلينا، أنا ممتنٌ للغاية لجهود المعلمين الذين بذلوا ويبذلون قصارى جهدهم لتعليم الطلبة وعزمهم على عدم تعطيل قطاع التعليم".

وقال: أحد أسباب تقدم البلاد هو أن جيلنا القادم يجب أن يكون أفضل، وحصوله على تعليم أفضل، وبفضل ذلك يمكن أن يبني لنا بلدًا أفضل وأكثر سعادة.

وتابع: من أجل ذلك كله، يجب ألا نرضخ للضغوطات الممارسة بحقنا من أية جهة كانت، لمنع قطاع التعليم من الاستمرار، أنا ممتنٌ جداً للمعلمين الذين أعرف جيداً مدى معاناتهم المالية، لكن يمكننا تخطي كل ذلك، سنبذل قصارى جهدنا للتغلب على هذه الأزمة وهذا الوضع غير الطبيعي.

زيارة بغداد وحل المشاكل:

وأعلن رئيس حكومة إقليم كوردستان، خلال كلمته عن عزمه على زيارة العاصمة العراقية، بغداد، لمحاولة حل المشاكل العالقة بشكلٍ سلمي.

وقال: صبرنا الطويل لا يعني ضعف إقليم كوردستان، لكن ما يهمنا هو عدم جعل المشاكل بيننا وبين بغداد تأخذ منحىً آخر.

وأضاف: نرغب في حلِّ مشاكلنا العالقة سلمياً، ويجب علينا ضمان كافة المستحقات المالية لشعب كوردستان وحقوقه الدستورية.

وتابع: نرغب بزيارة الأحزاب السياسية ومعرفة سبب هذا التعامل غير الجيد مع شعب كوردستان، عندما يحتضن الشعب الكوردستاني جميع العراقيين ويستقبلهم، من المفترض والمتوقع أن يدافع الشعب العراقي الآن عن حقوق شعب كوردستان. نريد أن نعرف لماذا يتبنّون سياسة تجويع شعب كوردستان.

وزاد: نؤمن ونُدرك بأن انتصار إقليم كوردستان هو انتصار للعراق كله، وإن الازدهار الاقتصادي في الإقليم، هو انتعاش اقتصادي لكل العراق.

وأشار مسرور بارزاني إلى بعض المشاكل والاتفاقيات بين أربيل وبغداد، وقال: خلال زياراتنا السابقة إلى بغداد، توصلنا إلى العديد من الاتفاقيات المثمرة مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ونعتقد بأن تلك الاتفاقيات ستسهم في تحقيق مزيد من الاستقرار للعراق والإقليم.

وأعرب مسرور بارزاني عن أسفه لأن تلك الاتفاقيات مع السوداني "لم يتم تنفيذها"، مؤكّداً "أننا مصرّون مرة أخرى على إيجاد حلول لهذه المشاكل، وخلال زيارتي القادمة سنبذل قصارى جهدنا لحل المشاكل سلمياً".

إحصائية وزارة التربية:

ووفق إحصائيات وزارة التربية في حكومة إقليم كوردستان، يبلغ عدد الطلاب أكثر من مليون و700 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية، من بينهم مليون ونصف المليون طالب مسجّل حديثاً في الصف الأول.

ويبلغ إنفاق حكومة إقليم كوردستان على قطاع التعليم نحو 2 تريليون دينار سنوياً.

وخلال السنوات الأربع الماضية من عمر التشكيلة التاسعة لحكومة كوردستان، ورغم الأزمات الاقتصادية التي مرّ بها الإقليم والناتجة عن الضغوطات التي مارستها بغداد بعدم إرسال مستحقات الإقليم المالية، إلا أن حكومة كوردستان واصلت إيلاء المزيد من الاهتمام بقطاع التعليم.

وعلى مدى 4 سنوات، نجحت حكومة كوردستان في بناء 90 مبنى مدرسي وروضة أطفال جديدة، كذلك ترميم وتحديث 1500 مدرسة وروضة أطفال، إضافةً إلى بناء 500 فصل مدرسي جديد، للحدِّ من مشكلة الدوام الثلاثي والازدحام داخل الشُعَب الصفيّة.

المصدر: كوردستان 24

133