النظام السوري يهـ.ـدد شقيق أحد الشهود في قضية

النظام السوري يهـ.ـدد شقيق أحد الشهود في قضية " الطبيب القـ.ـاتل " بألمانيا

Jul 01 2023

كشفت وسائل إعلام ألمانية أن مخابرات النظام السوري عرفت هوية أحد الشهود في قضية الطبيب القاتل "علاء الموسى"، وقامت بتهديد شقيقه لكي يغير أقواله أمام المحكمة في فرانكفورت.

في حين أخطر القاضي المدعي العام لفتح تحقيق مع المشاركين في المحاكمة لمعرفة من سرب تلك المعلومات.

ذكرت صحيفة (دير شبيغل) الألمانية تحت عنوان "عندما يتصل جواسيس الأسد بألمانيا": أنه خلال جلسات محاكمة الطبيب السوري المتهم بقتل وتعذيب متظاهرين عام 2012 تلقى شاهد رسائل تهديد من استخبارات النظام السوري قبل الإدلاء بشهادته.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الجلسة الأخيرة التي انعقدت في مقر المحكمة الإقليمية العليا بمدينة فرانكفورت، حضر طبيب سوري عمل مع الموسى في سوريا ويعيش حالياً في ألمانيا أيضاً، حيث اعتبر كشاهد على الإجرام الذي حدث في أحد مشافي حمص، وجاء للإدلاء بشهادته برفقة عناصر من جهاز الشرطة الجنائية.

ولفتت إلى أن الطبيب "الشاهد" ذكر بشهادته أمام الشرطة أنه كان يعمل بقسم الإسعاف في مشفى 608 العسكري بحمص، وكان يرى المتهم (علاء الموسى) كل يوم، مضيفاً أنه في البداية كانوا يعالجون العسكريين فقط مع عائلاتهم، لكن وتزامناً مع اندلاع الثورة بالبلاد ودمار العديد من المشافي في حمص، أصبح المشفى العسكري هو الوحيد المتاح.
وتابعت "دير شبيغل" أن المحكمة طلبت معرفة تفاصيل أخرى من الشاهد تتعلق بالأحداث السياسية في سوريا وتأثيرها على عمل المشفى، وما إذا تم ضرب المرضى أو معاملتهم كما ينبغي، مشيرة إلى أن أجوبة "دياب" جاءت غير مباشرة ومختلفة كثيراً عما قاله للشرطة الألمانية.

وأردفت أن "الشاهد " أكد أن الظروف الجديدة غيرت طبيعة عملهم في المستشفى، حيث تم إحضار متظاهرين وضرب بعضهم، مضيفة أن القاضي عندها قاطع الشاهد وطلب معرفة وتوضيح (من ضرب من؟) لكن "دياب" أجاب بشكل ضبابي، الأمر الذي جعل القاضي "كريستوف كوللر" يطلب من المشاركين الاقتراب من المنصة وقام بإطفاء أجهزة الميكروفون.

وبعد استشارة مع المحامية، أخبر الشاهد المحكمة أن استخبارات ميليشيا أسد استدعت شقيقه وأطلعته على ما ذكره في شهادته أمام المحكمة الألمانية، والأسئلة والأجوبة التي جرت أثناء استجوابه أيضاً لدى الشرطة بالرغم من أنه لم يخبر أحداً عن موعد شهادته ولا أحد يعرف أنه سيشهد ضد علاء، موضحاً أن شقيقه اتصل به وطلب منه الانتباه إلى ما سيقوله أمام المحكمة.


وبيّنت الصحيفة أن القاضي الألماني سأل الشاهد: هل تخشى أن ينال أقاربك أي مكروه بسبب هذه القضية؟ وهل تجد نفسك مقيداً في الإجابات؟ فرد الطبيب "الشاهد " بالإيجاب، فما كان من القاضي (كوللر) إلا أن أخطر المدعي العام لفتح تحقيق ومعرفة من سرب المعلومات لمخابرات أسد.

وعقب هذا خاطب القاضي الموجودين بقاعة المحكمة قائلاً: نظام أسد يبحث عن إعادة اعتراف على الساحة الدولية، وقد تم الترحيب بعودته من قبل البعض، لكن عملية التأثير على محاكمة تجري في ألمانيا بهذا الشكل ستؤثر بشكل كبير على سمعة ذاك النظام في الخارج.

وأكد أنه لن يسمح بالتأثير على مجريات المحاكمة، ولو تعرض أقارب أحد الشهود في سوريا للأذى بسبب شهادتهم في ألمانيا فسيعلن ذلك على الملأ وأمام الجميع (في إشارة منه إلى فضح الأساليب التي تتبعها ميليشيا أسد لإخفاء جرائمها ضد المدنيين).

381