جريمة

جريمة "الأنفال" في ذكراها الـ 35.. حين ابتلعت صحارى الجنوب العراقي القاحلة آلاف الأبرياء الكورد وهم أحياء

Apr 14 2023

يُصادف ، اليوم الجمعة ، 14 ابريل/ نيسان الذكرى السنوية الـ35 لجريمة الإبادة الجماعية (الأنفال) ، التي ارتكبها النظام العراقي السابق وراح ضحيتها الآلاف من أبناء شعب كوردستان الابرياء من المدنيين العزل اغلبهم نساء وأطفال تم دفنهم احياء في صحارى الجنوب العراقي ، كما ودُمر خلالها الآف القرى.

وحددت حكومة إقليم كوردستان يوم الـ 14من شهر أبريل / نيسان من كل عام يوماً سنوياً لاستذكار ضحايا عمليات الأنفال.

وعمليات الأنفال أو "حملة الأنفال" هي إحدى عمليات الإبادة الجماعية التي شنها النظام العراقي السابق ضد الشعب الكوردي ووصلت اوجها عام 1988 (كان النظام قد بدأ بها منذ عام 1986 واستمرّت حتى عام 1989) ، وقد اوكلت قيادة الحملة إلى علي حسن المجيد المعروف بـ "على الكيمياوي" الذي كان يشغل منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث المنحل وبمثابة الحاكم العسكري للمنطقة ، فيما كان وزير الدفاع العراقي الأسبق سلطان هاشم القائد العسكري للحملة .

نفذت الحملة قوات الفيلقين الأول والخامس في كركوك وأربيل مع قوات منتخبة من الحرس الجمهوري بالإضافة إلى قوات الجيش الشعبي وافواج ما كان يسمى بالدفاع الوطني التي شكلها النظام العراقي وقد جرت العملية على 6 مراحل.

استشهد أكثر من 182 ألف من المدنيين خلال هذه الحملات كما دمّرت خلالها 5 آلاف قرية في إقليم كوردستان ونزوح ما لا يقل عن مليون انسان ، ووصفتها منظمة العفو الدولية بأنها إبادة جماعية في طبيعتها.

ونُفذت العملية على مراحل ، الأولى منها بدأت بالهجوم على منطقة سرگلو وبرگلو وقد استغرقت هذه المرحلة 3 أسابيع . فيما المرحلة الثانية بدأت بالهجوم على منطقة قره داغ و بازيان ودربنديخان واستمرت هذه العملية من 22 مارس/اذار إلى 30 منه عام 1988.

ذهب ضحيتها 182 ألف مدني كوردي .. اليوم هو الذكرى الـ 32 لجريمة الأنفال

أما المرحلة الثالثة فقد شملت الهجوم على منطقة گرميان، كلار، باونور، كفري، دووز، سنگاو، قادر كرم في محافظة كركوك.

والمرحلة الرابعة بدأت عندما قام النظام العراقي السابق بشن هجوم على منطقة حوض الزاب الصغير أي منطقة كويسنجق وطق طق وآغجلر وناوشوان.

والمراحل الخامسة والسادسة والسابعة من العملية بدأت بالهجوم على المناطق الجبلية في محافظة أربيل ومحيط شقلاوة وراوندوز، وجرى تدمير قرى المنطقة بالكامل.

والمرحلة الثامنة، وهي آخر مراحل العملية، فقد بدأت في 25 من أغسطس/ آب سنة 1988 وقد شملت منطقة بهدينان، آميدي (العمادية)، آكري (عقرة)، زاخو، شيخان، دهوك، وقد استمرت هذه العملية حتى الـ 6 من سبتمبر/ أيلول من نفس العام.

وقد أصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا الخاصة بجرائم الأنفال، في 24يونيو/ حزيران 2007، أحكاماً بالإعدام والسجن المؤبد على خمسة متهمين في قضية الأنفال.

1ــ الإعدام شنقاً على المتهم علي حسن المجيد الملقب بعلي الكيمياوي إثر إدانته بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في جرائم الأنفال.

2 ــ حكم الإعدام شنقاً على المتهم سلطان هاشم أحمد الطائي وزير الدفاع.

3ــ حكم الإعدام شنقاً على المتهم حسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش .

4ــ حكم السجن مدى الحياة على المتهم صابر عبد العزيز الدوري مدير الاستخبارات العسكرية.

5ــ حكم السجن مدى الحياة على المتهم فرحان مطلق الجبوري بتهمة المشاركة في التهيئة لجريمة الإبادة الجماعية.

6- وأسقط القاضي التهم عن طاهر توفيق العاني المحافظ الأسبق لنينوى لانعدام الأدلة.

باسنیوز

308